هدية المعلمة التي لم يتوقعها أحد

كانت الأجواء مليئة بالضحك والمرح، والطلاب يشعرون بالفخر لإسعاد معلمتهم.

لكن فجأة، لاحظت المعلمة طالبة لم تتقدم مثل بقية زملائها، وكانت تبدو عليها علامات القلق والخوف.

اقتربت منها وسألتها بلطف: “لماذا لم تتقدمي مثل الآخرين يا عزيزتي؟ أريد أن أرى هديتك”.

p1

ارتجفت الطالبة قليلاً، ثم مدت يديها وهي تحمل صندوقاً صغيراً مغلفاً بورق الجرائد.

نظرت المعلمة إلى عيون الطالبة فرأت الدموع تتساقط، فابتسمت وقالت: “يا لها من هدية ثقيلة، أعتقد أن ما بداخلها ثمين وغالي.

 

لن أفتحها هنا، سأفتحها في المنزل لأتأكد من عدم ضياع أي شيء“. ضحك الطلاب على طرافة المعلمة، وشعرت الطالبة بالسعادة والارتياح.

وعندما عادت المعلمة إلى منزلها، وضعت جميع الهدايا على الطاولة، ثم أخذت هدية الطالبة الصغيرة.

p2

قال لها زوجها: “لماذا اخترتِ هذه الهدية المغلفة بورق الجرائد بين كل تلك الهدايا الجميلة؟” لم تجب، بل فتحت الصندوق ببطء، لتجد داخله رسالة مكتوبة بخط متردد قليلاً.

كانت الرسالة تقول: “معلمتي الغالية، كل عام وأنت بخير. أنا آسفة لأنني لم أستطع شـrاء هدية حقيقية لك. طلبت من والدي المال لكنه لم يكن لدينا ما يكفي لشراء طعام الفطور، وبقيت حزينة طوال الليل حتى نمت وأنا أبكي. أرجو أن تسامحيني ولا تخبري أحداً أنني لم أحضر هدية”.

نظر الزوج إلى المعلمة فرأى الدموع في عينيها، فقالت له: “كنت أعلم أن الصندوق فارغ، ورأيت الخوف والحزن في عيون الطالبة.

 

لقد أرادت أن تقول لي ألا أفتحها أمام الجميع، حتى لا أشعر بالإحراج”. شعرت المعلمة بالراحة لأنها لم تفضح الطالبة أمام زملائها، وكانت هذه اللحظة درساً في الإنسانية والرحمة.

انتهت هذه القصة المؤثرة، لكنها مجرد واحدة من العديد من القصص التي تحمل عبرة وجمالاً في التفاصيل الصغيرة للحياة اليومية.

إذا أاممت القراءة، لا تنسَ الصلاة على سيدنا محمد ﷺ: “اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين 🌹”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top