شاهد أيضاً: فتاة اشترت فستان وإلتقطت صورة لها .. وأرسلت الصورة لصديقتها
قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي..ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسملمن ولماذا
p1
؟ لا أدريوفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماماقال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه بعد!!نظر إلي خالي متعجبا … فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه
الجملةأبشر ….. وصلاة جماعه بعد!!من يكلم وليس معنا أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟بعد الصلاة … أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في
التسبيحثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد..قلت له سامحك الله … شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة
جماعه أيضا..ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ….. هل يخبرني أم لا ؟تابعت
قائلا ما أعتقد أنك بمجنون …شكلك هادئ جدا … وصليت معانا وما شاء الله عليك!!نظر لي … ثم قال كنت أكلم المسجد…كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا ..
هل هذا الشخص مجنون !قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟
هذه مجرد حجارةتبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم … لم تكلمها ؟نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر … ثم قال دون أن يرفع عينيه…أنا إنسان
أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم ..أو مهدم.. أو مهجور.. أفكر فيهأفكر
شاهد أيضاً: قصه احببتها ڠصب عني كامله
عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأنيصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به … أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليليتمنى لو
p2
آية واحدة تهز جدرانهوأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدةولو عابر سبيل يقول الله أكبر …فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..والله لأعيدن لك بعض
أيامك ..أدخل فيه … وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزءكامل من القرآن الكريم..لا تقل إن هذافعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد..دمعت عيناي ….نظرت في الأرض مثله لكي لا
يلاحظ دموعي ..من كلامه..من إحساسه…. من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد…ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،..سلمت عليه وقلت له لا
تنساني من صالح دعائك..ثم كانت المفاجاة المذهلة..وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينيه مازالت في الأرض..أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟نظرت إليه
مذهولا….. إلا أنه تابع قائلا..اللهم يارب ..اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيموقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم ..فآنس وحشة أبي وامي في قبورهم وأنت أرحم الراحمين..حينها
شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي… وبكيت وبكيت كطفل صغير…أخي الحبيب.. أختي الغالية..أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن
أبناءنا ؟كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم آمين..هل سأل أحدنا نفسه يوما ..ماذا بعد الموت؟ نعم ماذا
بعد الموت؟ حفرة ضيقة.. ظلمة دامسة..غربة موحشة… سؤال وعقاب…وعذاب ..وإما! جنه..أو ناراللهم فـrج كرب كل من قرأها ولم يحرم غيره منها فهي للعظة والعبرهاللهم اجعلها صدقة جارية لي ولوالدي وللمؤمنين.ربي
ارحمهما كما ربياني صغيراً