تجربة

شاهد أيضاً: كلية الزراعة بجامعة كنتاكي

شيء غريب هنا!” صعدت بخطوات مترددة، ورائحة خانقة ملأت المكان. في زاوية العلية كان هناك صندوق خشبي قديم مغطى بالغبار. حاول الزوج فتحه، لكنه حين رفع الغطاء ارتد إلى الوراء

p1

مذعورًا، والزوجة أطلقت صرخة كتمها الصدى بين الجدران.في داخل الصندوق، لم يكن هناك ذهب أو أوراق قديمة… بل كانت هناك بقايا عظام بشرية. لحظة صمتٍ ثقيلة خيّمت على المكان قبل

أن تتصل الزوجة بالشرطة وهي ترتجف. خلال دقائق امتلأ المنزل بسيارات الأمن والإسعاف، وبدأت الحكاية تتكشف شيئًا فشيئًا. ما الذي اكتشفته الشرطة في ذلك البيت؟ ومن كانت العظام التي عُثر

عليها؟ الإجابة في الصفحة الثانية من القصة المرو.عـة… بعد التحقيقات، اكتشف فريق الطب الشرعي أن العظام تعود

شاهد أيضاً: “في كل مرة يعود فيها الزوج من رحلة عمل

إلى “ماري” نفسها، السيدة التي اختفت منذ عام 2015. المفاجأة الكبرى كانت أن آثار العض على العظام أكدت أن الجرذان هي من التهمت جثتها على مدى سنوات، بعد أن ماتت

p2

وحيدة في بيتها دون أن يشعر بها أحد. رجّ الحـ .ــادث المدينة كلها، وتصدرت القصة نشرات الأخبار تحت عنوان “المرأة التي أكلتها الجرذان”. تساءل الجميع كيف يمكن أن تُنسى أم

بهذا الشكل، وكيف لأبنائها ألا يبحثوا عنها طوال تلك السنين. أحد الجيران بكى حين قال للصحافة: “كنا نراها أحيانًا من بعيد تحمل أكياس الطعام وحدها… لم نكن نعلم أنها ستغيب

للأبد.” أما أبناؤها الأربعة، فقد ظهروا بعد انتشار الخبر، وكل واحد منهم حاول تبرير غيابه عنها، لكن الحقيقة كانت أقسى من أي تبرير. تحولت قصة ماري إلى درس موجع عن

الوحدة والإهمال الإنساني، وعن أن المــ . ــوت لا يكون دائمًا نهاية الرحلة، بل أحيانًا يكون بداية حكاية تُروى لتوقظ الضمائر النائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top