شاهد أيضاً: عارفين المصفى دى مطلعتش لتصفية الطماطم وبس ده طلع ليها استخدامات تانيه
class=”x14z9mp xat24cr x1lziwak x1vvkbs xtlvy1s x126k92a”> معتز ردّ: “البيت مش للبيع.” الجملة نزلت زي الصىاعقة على ولادي. سماح قالت بعىصبية: “إزاي مش للبيع؟! إحنا أصحاب البيت!” معتز ضحك ضحكة هادية:
“أصحاب البيت؟ حضرتكم مش مطّلعـn على الأوراق بقالكم كام شهر؟ البيت باسم الستّ أمكم.” كريم اتوتر: “إيه؟! إزاي؟!” معتز فتح شنطته، وطلع مستندات وقال: “البيت متسجل باسمها… وهي متبرّعة بيه
بالكامل، وبالموافقة الرسمية… ليتحوّل لدار مسنين.” سماح صړخت: “دار إيه؟! ومن إمتى؟!” أنا أخدت نفس طويل وقلت: “من يوم ما حسّيت إنكم كلكم مش شايفني غير عبء… قلت أخلّي المكان
اللي ربتكم جواه يبقى رحمة لناس غيركم.” البيت؟ البيت خلاص اتحوّل رسميًا لمشروع دار مسنين صغيرة، ومعتز كان المسؤول عن التنفيذ. كريم اټجنن: “إنتِ عملتي كده من غير ما تقوليلنا؟!”
بصّيتله بقلب واجع… “وإنت قلتلي قبل ما تقرر تبيعني مع البيت؟ ولا قبل ما مراتك تهينّي كل يوم؟ ولا قبل ما أحس إني غريبة وسط ولادي؟” سماح اتكلمت بصوت عالي:
“طب وإحنا هنروح فين؟” معتز قال: “ملكوش حاجة هنا… البيت خرج من ملككم من زمان. ويا ريت تمشوا من غير مشاكل.” ولادي كانوا واقفين مذهولين… اتصذموا إن الأم اللي افتكروها
ضعيفة… قلبت الترابيزة عليهم. قربت من كريم وقلتله بنبرة هادية بس قوية: “أنا مش محتاجة حد يبيعني… ومش هعيش عند حد يوجىع قلبي كل يوم. على الأقل هنا… في الدار
اللي هتتبني… هلاقيني وسط ناس يقدّروني، مش يبيعوني.” ولادي خرجوا من البيت وهم مش مصدقين… والبيت بدأ يتحول فعلاً لدار مسنين صغيرة. وبعد 6 شهور… كنت أول نزيلة… وقطيتي كانت
في نفس المكان اللي كنت بنام فيه زمان. لكن لأول مرة… نمت وقلبي مرتاح. أما ولادي؟ اختلفوا مع بعض، وتخىانقوا، واتفرّقوا… وكل واحد فيهم افتكر اليوم اللي حاولوا يبيعوا فيه
أمهم. ويومها بس… فهموا إن الجاحد مش بيخىسر بيته… الجىاحد بيخىسر نفسه. وانا؟ كسبت راحتي… وبيت اتحوّل من مكان جفا… لمكان رحمة. تمت

