كان هناك ثلاثة إخوة عاشوا في قرية صغيرة، وكان والدهم رجلًا بسيطًا يعمل بجهد طوال حياته ليؤمّن لأبنائه حياة كريمة. وقبل وفاته، جمع أبناءه وأوصاهم بأن يتقاسموا الميراث بعدله، وأكد عليهم أن يبقوا مترابطين
ومتعاونين كما كانوا دومًا.
بعد وفاة الوالد، اجتمع الإخوة لفتح وصيته. ترك لهم بيتًا قديمًا، وقطعة أرض خصبة، وبعض المدخرات البسيطة.
اتفقوا في البداية على تقسيم الميراث بالتساوي، لكن الأخ الأكبر قال:
“أنا من رافقت والدي في مرضه الأخير، أنا أستحق أكثر.”
رد الأوسط: “وأنا من كنت أعيله ماليًا عندما اشتد عليه المرض، من دوني لما وجد الدواء!”
أما الأصغر، فكان أهدأهم، قال: “أبي لم يوصِ بشيء من هذا، دعونا نوزع ما تركه بالعدل، كما أوصانا.”
لكن الطمع بدأ يتسلل إلى قلوب الأخوين الكبيرين، فخططا معًا لطرد أخيهما الأصغر من البيت، واتفقا على أن يكتبا الميراث باسميهما فقط، مدّعين أن والدهما أوصى بذلك شفويًا.