السنة أن يُزال شعر العـ.ـانة بالحلق، وشعر الإبط بالنتف. لكن إذا لم يتمكن الشخص من النتف أو الحلق، فيجوز القص أو استعمال المقراض.
ابن قدامة قال: بأي وسيلة أزال بها الشعر فلا بأس، فالمقصود النظافة
. وكذلك الشافعي أقر بجواز استخدام الحلاقة بدل النتف لمن لا يتحمّل الألم، كما حكى يونس بن عبد الأعلى.
أما الإمام أحمد، فقد سُئل عن استخدام المقص فأجاب: أرجو أن يُجزئ
.
إذًا، فالأمر فيه سعة، والمقصود هو إزالة الشعر، وليس الوسيلة بذاتها.
ولكن هل هذا فقط لأجل الطهارة؟ أم أن هناك فوائد صحية ونفسية وعاطفية أعمق بكثير مما تتخيل؟ تابع وستكتشف أشياء قد تُغيّر علاقتك بجسدك إلى الأبد!
فوائد خفية.. كيف يؤثر ذلك على صحتك وثقتك بنفسك؟
تنظيف هذه المناطق له فوائد هائلة على مستوى الصحة العامة. فهو يمنع تراكم البكتيريا، يقلل من خـtـر التهـ.ـيج أو الالتـ.ـهاب الجلدي، ويساعد في المحافظة على نضارة البشرة.
أما من الناحية النفسية، فوجود النظافة في تلك الأماكن يزيد من الإحساس بالانتعاش والثقة بالنفس، ويُساهم في تحسين جودة العلاقات الزوجـ.ـية، ويمنح الإنسان شعورًا بالسيطرة على جسده وراحته.
وقد ربط علماء الاجتماع بين الاهتمام بالنظافة الشخصية والنجاح في العلاقات والاندماج المجتمعي!
لكن هناك سؤالًا صادمًا… ما علاقة إزالة هذا الشعر بجمال الوجه؟ ولماذا ربط النبي ﷺ بينها وبين الفطرة؟ ستُذهلك الإجابة في الجزء التالي!
إزالة الشعر وجمال الوجه.. ما الرابط العجيب؟
في شرح الإمام ابن حجر للحديث الوارد في البخاري ومسلم، قال عن خصال الفطرة: وكأنّه قيل: قد حسَّنتْ صُوَرَكم فلا تُشوِّهوها بما يُقَبِّحها، أو حافظوا على ما يستمر به حُسنها
(فتح الباري).
أي أن هذه الخصال، ومنها إزالة الشعر من أماكن محددة، هي جزء لا يتجزأ من الحفاظ على جمال الصورة البشرية، التي كرّمنا الله بها، وهو ما قاله تعالى: وصوركم فأحسن صوركم
.
وبذلك، فإن النبي ﷺ لم يربط هذه العادات بـ”الوجه” تحديدًا، ولكن بالعناية بجمال الإنسان كله، وصورته التي تتكامل بنظافة الجسد، ومن ضمنها إزالة الشعر من أماكن تُعدّ مؤثرة في الراحة العامة والمظهر والنفسية.
الخلاصة: كلما التزمت بخصال الفطرة، كنت أقرب للجمال الطبيعي الذي أراده الله لك، وأبعد عن التشويه والروائح والنفور الذي قد يؤثر على تواصلك مع الناس وحتى طاعتك وعبادتك.
والآن بعد أن عرفت… هل ستُهمل هذا الجانب من حياتك؟ أم أنك ستبدأ من اليوم رحلة جديدة نحو نظافة تعني الإيمان والجاذبية والصحة؟