خـtـر من السماء؟ تحذيرات عاجلة بشأن موجة مناخية غير مسبوقة تضرب الشرق الأوسط
في الساعات القليلة الماضية، تصاعدت مؤشرات الإنذار في العديد من عواصم المنطقة، بعد تقارير متزايدة وتحذيرات طارئة أصدرتها جهات دولية تُعنى برصد الظواهر الجوية القاسية. مصادر متعددة أشارت إلى احتمال كبير بحدوث اضطرابات جوية حادة، قد تؤثر بشكل مباشر على البنية التحتية، شبكات النقل، والاستقرار البيئي والاقتصادي في عدد من الدول العربية.
هذه المخاوف لم تقتصر على منصات التواصل الاجتماعي، بل بدأت تظهر في تحليلات النشرات الإخبارية الاقتصادية، وسط تساؤلات حول مدى جاهزية الدول لمثل هذا السيناريو المناخي العنيف. العديد من الخبراء أبدوا قلقاً بالغاً من شدة التقلبات المحتملة، خاصة أن التوقعات تشير إلى مدة زمنية ممتدة قد لا تقل عن عشرة أيام من عدم الاستقرار.
ورغم تضارب الأرقام والتقديرات، فإن تصريحات مسؤول في وحدة التنبؤات الإقليمية – والذي تحفظنا على ذكر اسمه حتى تأكيد رسمي – أكدت أن هذه “العاصفة الجوية”، كما وصفها، قد تمتد لتشمل أكثر من 12 دولة، من بينها السعودية، الإمارات، الكويت، مصر، العراق، وسوريا، في موجة واحدة قد تُصنف ضمن أخطر الكوارث المناخية التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة.
ما الذي يمكن أن يحدث؟ الظواهر الجوية المتوقعة تفصيلًا
وفقاً لآخر تحديث صادر عن منصة “طقس العرب” بتاريخ 29 يوليو 2025، فإن المؤشرات تُظهر تطور أنظمة جوية غير مستقرة في طبقات الجو العليا، مما يُنذر بتشكل سحب ركامية ضخمة، مصحوبة بأمطار غزيرة قد تؤدي إلى سيول جارفة في عدة مناطق.
- زخات مطرية كثيفة مع احتمال غمر مناطق بأكملها خلال فترة قصيرة.
- تساقط كثيف للبرد في مناطق غير معتادة، قد يؤدي إلى تلف المحاصيل وتعطل المرافق.
- نشاط عواصف رعدية وصواعق قوية غير معتادة في هذا الوقت من العام.
- رياح هابطة بسرعة تتجاوز 100 كم/س قد تؤدي إلى انعدام الرؤية وانتشار الغبار الكثيف.
وتجدر الإشارة إلى أن التحذيرات الرسمية حتى الآن لا تزال تحت التحديث، نظرًا لكون النظام الجوي قيد التشكّل، وهو ما يجعل هامش الخطأ في التنبؤات لا يزال مرتفعًا. إلا أن السلطات في أكثر من دولة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، بدأت باتخاذ إجراءات وقائية عاجلة من ضمنها تحذيرات بالبقاء في المناطق المرتفعة، وتعليق بعض الأنشطة الميدانية.
part2
هل نحن أمام سيناريو إغراق فعلي؟
الخطر الحقيقي يكمن في المدة المتوقعة لاستمرار هذه الأحوال المتطرفة، حيث تشير بعض النماذج المناخية إلى أنها قد تمتد من 26 أبريل حتى 5 مايو، ما يضع تحدياً هائلاً على البنية التحتية للمدن الساحلية والمناطق المنخفضة. حتى اللحظة، لم تُصدر أي جهة رسمية إعلاناً كاملاً بحجم الكارثة المحتملة، لكن حالة الترقب والتأهب باتت سائدة في وسائل الإعلام ومراكز الطوارئ.
هل هناك ارتباط بين هذه الظاهرة وتغير المناخ؟
رغم تحفظ بعض الجهات، إلا أن مؤشرات عدة تربط هذه الظواهر بشكل مباشر باضطرابات المناخ العالمي، ومنها تذبذب درجات حرارة المحيطات وظاهرة النينو المتوقعة لهذا العام، والتي تُعد من بين الأسباب المحتملة لحدوث موجات مناخية متطرفة على نطاق واسع.
ويجدر بالذكر أن تقارير هيئة الأرصاد الأوروبية أشارت في وقت سابق من هذا الشهر إلى “احتمال قوي” بأن تشهد منطقة الشرق الأوسط اضطرابات جوية حادة بسبب تبدلات في نمط التيارات الهوائية في الغلاف الجوي السفلي.
نصائح السلامة: ما الذي يجب فعله؟
بناءً على تجارب مماثلة في الأعوام السابقة، فإن الجهات المختصة توصي بما يلي:
- تجنب التنقل خلال فترات الذروة المطرية إلا للضرورة القصوى.
- إغلاق مصادر الكهرباء في المناطق المعرّضة للغمر.
- تخزين المواد الغذائية والمياه النظيفة لمدة لا تقل عن 10 أيام.
- الاستماع للتعليمات الرسمية عبر القنوات الموثوقة فقط.
-
*4
دعاء نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم للرزق والنجاة
اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعت، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ.
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلاً فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.
تنويه: هذا المقال لا يتضمن توقعات مؤكدة، وإنما يعرض ما جاء في آخر التحديثات من مصادر معروفة ومتخصصة مثل “طقس العرب” و”مركز الأرصاد الأوروبي”. يُرجى متابعة الجهات الرسمية في بلدك للحصول على التعليمات الدقيقة والقرارات الخاصة بالحالة الجوية.