عم جمال: أنا اجازة يابنتي زيك، النهاردة المدرسة طلعت سلطان بدالي سواق. أنا ونهلة بصينا لبعض بصة عمري ما أنساها… كان عم جمال لسه على السكة وعمال يقول “الوووو.. الووو..
سامعني ولا ايه طيب.. باينها شبكةـــــــ” والسكة اتقفلت. دقايق صمت بتدور حوالينا، كسرتها نهلة لما شافت دموعي وقالتلي “أنتي متأكدة أنك ركبتيها مع عم جمال”!! مش عارفة أقولها إيه! مش
عارفة انطق كل الـ قدرت عليه اني فضلت أصرخ وانادي بأسم بنتي “حــبـيـبــةةـــ حــبـيـبــــةــــ”… عقلي خلاص راح مني، معنديش قدرة افتكر أي شيء نقلوني على مستشفى لما حالتي ساءت زيادة
نهلة فضلت معايا مسابتنيش لحظة مستسلمتش قدرت أتمالك اعصابي وجريت من المستشفى زي المجنونة بقطع وبشيل في الكانيولا من أيدي الـ وصلولي فيها مهدئ نهلة كانت بتجري ورايا وبتبكي على
حالي وبتسألني “رايحة فين بس يا سامية، كده بتموتي روحك”… معرفش أنا رايحة فين بس رجلي كانت وخداني على مدرسة حبيبة أكيد بنتي هناك ورغم أننا بقينا المغرب خلاص وأكيد
قفلت إلا أن قلبي خدني على هناك شاورت لأول تاكسي كان خايف من منظري وانا بنزف من أيدي ووشي عليه أثر الدم ومتبهدلة نهلة وقفت معايا وشاورت لتاكسي غيره، وقفلنا
وركبنا قولتله “وديني مدرسة **** الـ في الأحياء”. طول الطريق نهلة بتقنعني إننا رايحين على الفاضي والمدرسة أكيد فاضية، لكني صممت ربما تكون حبيبة تايهة هناك ومحدش خد باله منها
وصلنا، وكما المتوقع المدرسة مقفولة مفيش غير الحارس ومراته خبطت بكل قوتي على الباب لحد ما فتحولي وهما متفاجئين بهيئتي وبيسألوا “جرا إيه يا هوانم خير “. قولتله بصوت متقطع
“حبيبة.. حبيبي بنتي ياعم سعيد، مرجعتش لحد دلوقتي.. مشوفتهاش النهاردة خالص؟” قعد يفتكر شوية، وبعدين قالي “لا والله يا هانم متخيلتش بيها ابدًا، بس ازاي يعني مرجعتش استني اتصلك بسلطان
ونطمن يمكن تعبت وياه ولا حاجة”. هزيت راسي وانا بقوله”لا لا لا.. سلطان مخدهاش مني.. انا اديتها لعم جمال الصبح، اديني عنوانه أنا هـ.ـبلغ عنه”. نهلة شهقت وقالتلي “سامية بلاش
الجنان يقودك في أذية الناس، عم جمال اجازة النهاردة هتاخدي عنوانه تعملي ايه هو ماله بالليلة دي كلها”. أكد على كلامها عم سعيد وقالي “فعلًا ياست هانم، جمال اجازة ومجاش
النهاردة ابدًا، وبعدين ده راجل طيب حـrام تأذيه ده عنده عيال بيربيهم بردو”. كلامهم مفرقش معايا كتير، كل تفكيري في بنتي حبيبتي حصلها ايه وفين!

