في شقة بإحدى المناطق المتوسطة بالقاهرة.. كانت تقف أمام المرآة، تسرح شعرها الطويل جدا الداكن اللون ما بين الأسود والبني ، جميلة هي ببشرة بيضاء وعينين رماديتين فاتحة جميلة، ملامحها جذابة جدا كاميليا في الفرقة
الثانية من كلية الهندسة.. نظرت إلى ساعتها ، لم يتبقَّ وقت على الإفطار ، أمامها عشر دقائق فقط حتى تكون جالسة أمام جدها “رحيم” على طاولة الطعام .. حملت حقيبتها وهي تركض نحو غرفة الطعام
بأقصى سرعة .. اتسعت ابتسامتها إليه وهي تقترب منه بحيويتها المُعتادة نحو جدها، هتفت قائلة بابتسامة: -جدو حبيبي صباح الخير جدها رحيم وهو يقبل خديها: -صباح النور يا حبيبتي همست كاميليا متلهفة : -جدو إيه
هي المفاجأة؟ -افطرى الأول وبعدين هتعرفيها جلست مع جدها على الطاولة، كاميليا تعيش مع جدها وحدهما منذ عامين بعد نزولها مصر همست كاميليا بحماس أثناء إفطارها: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية
اضغط هنا?⏬??? -ها يا جدو بقى قول تنهد بضيق : -باباكِ ومامتك خلاص راجعين من السعودية آخر الأسبوع صاحت كاميليا بحماس وذهول شديدين : -بجد أخيرًا بقى..دول وحشوني أوي ..
بس غريبة إزاي محدش منهم يقولي قال جدها بصوت حزين : -عشان للأسف فيه خبر وحش -خير يا جدو قال جدها: -باباكِ كان تعبان بقاله فترة أنتِ عارفة قطبت حاحبيها بعدم فهم : -أيوة بس
تعب عادي وبقى كويس -للأسف باباكِ طلع عنده سرطان في الرئة صرخت كاميليا قائلة: -لأااا بابا … أنت أكيد بتهزر لأ مستحيل ! قاطعها جدها وهو يحاول تهدئتها: -إهدي يا كاميليا أنا مرضتش اعرفك لما
يجي عشان متنهاريش قدامه صاحت كاميليا في إنهيار: -أنت بتقول إيه يا جدو .. ده أنا بصبر نفسي ودي تاني سنة ليا في مصر من ساعة ما جيت عشان أدخل الجامعة هنا وأنا مستنية رجوعهم
ويوم ما ينزلوا بابا يكون تعب كده ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? دُق جرس الباب؛ ليفتح جدها الباب فهو طلب حضور خطيبها سامح لكي
يحاول تهدئة كاميليا .. ركضت كاميليا إلى سامح لتسأله برعب: -سامح.. هو بابا ممكن يحصله حاجة ؟ صمت بحزن قليلًا لتردف قائلةً: -رد عليا يا سامح .. هو بابا ممكن يحصله حاجة ؟ أمسك يديها
برقة محاولًا تهدئتها : -إهدي يا حبيبتي بس خير الأعمار بإيد ربنا .. ربنا يشفيه بإذن الله ويبقى كويس قالت بصوت خافت: -أنا خايفة اوي .. أنا ماليش سند غيره هو وجدو قال سامح بنبرة
حنونة: -وأنا روحت فين بس يا كاميليا !.. أنا خطيبك وحبيبك وسندك مش كده ولا إيه؟! -ربنا يخليك ليّ يا سامح -ممكن تهدي بقى عشان خاطري لحد ما باباكِ يرجع من السفر وبعدين نشوف الدنيا
فيها إيه هزت رأسها متفهمة، بينما داخلها مشتعل قلقا، هل من الممكن أن يحدث لوالدها شيء سيء ؟! -خايفة أوي يا رب طول في عمره -متخافيش خالص وأنا جنبك __________ بعد مرور أسبوعين من عودة
والديها وإخوتها من السفر وبعد بدء مرحلة كابوس الكيماوي والإشعاع ومرحلة الخوف والرعب لـ كاميليا وخوفها من فقد والدها ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
فهي تحبه كثيرا، دخلت غرفة والدها عندما طلب حضورها لتجلس معه قليلا قبل أن يذهب إلى المشفى : -ايوة يا بابا كنت عايزني؟ اقتربت منه وهي تنحني إليه تُقبله من خديه: -تعالي يا حبيبة بابا
-انت كويس يا حبيبي ؟! همس والدها بأمل: -هبقى كويس لو شوفتك عروسة يا كاميليا أومأت كاميليا بابتسامة: -إن شاء الله يا بابا تشوفني وأنا عروسة خلاص كلها 3 سنين واتخرج من كلية الهندسة ونتجوز
أنا وسامح ما هو حضرتك متفق معاه على كده رد والدها بحزن: -أه يا حبيبتي عارف .. بس دلوقتي الوضع اتغير اتسعت حدقتا عينيها بدهشة : -مش فاهمة يا بابا -نفسي اشوفك عروسة قبل ما
أموت يا كاميليا قالت كاميليا مقاطعةً إياه : -لالا يابابا لو بتحبني إوعى تقول كده عشان خاطري هز والدها رأسه بيأس وقال: -دي الحقيقة يا بنتي أنا المرض بينتشر عندي أكتر و حالتي بتسوء.. عشان
خاطري طمنيني عليكِ قبل ما اموت يا حبيبتي لم يكد يكمل حديثه فقالت بصوت باكٍ: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? -يا بابا .. انت
عارف إني متفقة مع سامح لحد ما اتخرج وأنا كليتي عملية وصعبة نظرت إليه وكأنها تريد أن تنفي كلامه مرة أخرى ولكنه قاطعها: -سامح طمني وقالي أنه هيساعدك في كل حاجة ومش هيخليكي تعملي مجهود
في أي حاجة خالص وهيعيشك ملكة ردت بخوف: -بس يا بابا أنا خايفة .. أنا مكنتش مستعدة للجواز دلوقتي خالص..و كنت مرتبة نفسي مع سامح على خطوبة 5 سنين مش سنتين بس مسح دموعها قائلًا
: -عشان خاطري يا كراميلا لو بتحبي أبوكي حققيلي أمنيتي .. أنا مش ضامن هعيش إمتى ردت عليه باستسلام ممتزج بالتردد: -حاضر يا بابا .. إللي تشوفه همس والدها بنبرة واثقة: -أنتِ قوية وهتقدري تسندي
نفسك وتسندي أمك يا بنتي ________ اتفق والد كاميليا مع سامح على تعجيل زواجهما ليتم في خلال شهر ! وبالطبع سامح فرح بهذا كثيرا حسنا هو يريد أن يتزوجها في التو واللحظة .. لكن كاميليا
دائما تتحجج بدارستها تريد أن تنهي دراستها بالجامعة أولا .. لكن سامح بالطبع لم يمنعها منها .. ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? اتصلت به
كاميليا فمن الضروري أن تقابله على عجل وصل إليها كانت تنتظره في مطعم هادئ وجدها شاردة الذهن فـانتبهت إليه لتهتف بريبة: -سامح سألها مباشرةً: -أيوة يا حبيبتي .. جيتلك أهو.. ممكن تفهميني مالك بس!! عقدت
حاجبيها بتوتر: -أنا خايفة همس برقة: -من إيه يا روح قلبي همست بخوف: -خايفة إنك تعاملني وحش بعد الجواز وتهيني وتضربني وتبقى زي الرجالة التانية دي وانا يعني هبقى مليش غيرك.. أنا بنفذ وصية بابا
ليّ بحققله أمنيته يشوفني عروسة قبل ما اتخرج ثم بادلته النظرات ببراءة وهي تكمل حديثها: -متعملش كده ولا تضربني عشان خاطري اوعى.. أنا بحبك و بسمع كلامك ومش هزعلك..و هعمل أي حاجة أنت بتحبها عشانك..ممكن
يا سامح؟ قاطعها سامح بنبرة حازمة : -مش محتاجة تطلبي مني ده أنا من غير حاجة هشيلك في عينيا أصلا وعمري ما ازعلك.. أنا بحبك والله قالت له في دلال : -يعني هتفضل تحبني كده
! أومأ برأسه موافقًا: -اكيد والله واكتر من كده..بس انتي متزعلنيش منك ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? -مقدرش ازعلك أصلا -حبيبتي أنتِ أومأت برأسها
كلامه وهي تخبره: -بس أنا خايفة كمان من حاجة .. عشان يعني أنت عارف في مصر هنا بيت العيلة ومشاكله هزأ من كلامها ضاحكا: -بيت عيلة إيه بس يا حبيبتي إللي تخافي منه !! ده
أنا أمي دي مش حما أصلا أنتِ عارفة بتموت فيكي وهتشيلك في عينيها .. واخواتي مفيش أطيب منهم و بيحبوكي ما أنتِ عارفة يعني مش هتحسي بجو بيت العيلة إللي بتسمعي عنه في مصر ده
خالص نظرت إليه وكأنها ترجو أن يؤكد لها شيئاً: -بجد يا سامح .. يعني لو حد مثلا منهم عمل معايا مشكلة أو كده أنت مش هتخذلني منعها من استكمال حديثها قائلًا في حزم: -لأ حبيبتي
مش هيبقى في مشاكل طول ما احنا مع بعض إن شاء الله..وبعدين خلاص يا كوكي فرحنا قرب أهو وهتبقى مراتي -مش مصدقة بابا سايب لنا مهلة شهر نرتب فيهم كل حاجة ”رواية غرام العنقاء ”
لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? -هانت.. حبيبك طالع عينه بس كله يهون عشانك يا روح قلبي -ربنا يخليك لي يا حبيبي هزت رأسها متفهمة ، بينما داخلها قد
اشتعل قلقا ، هل ستصبح سريعا زوجة لسامح ؟ هل يمكن أن يتغير تجاهها كما يفعل الرجال الآخرون ؟ هل يمكن أن تستيقظ على ذلك يوما .. لا يارب لا .. شعرت بتقلصات في معدتها
، ورغبة عارمة بالرفض والهروب ولكن والدها !!! والدها الذي تحبه يريد أن يراها أجمل عروس يريد أن يفرح بها ________ بعد مرور شهر تم الانتهاء من أغلب تجهيزات العرس دخلت كاميليا إلى غرفتها بعد
أن انتهت من مشاوير الزواج اليومية وهي ترمي بجسدها على السرير بقوة ، لـ تغمض عينيها تمنع الأفكار والهواجس من أن تغزوها ، ولكن سامح ! .. ولكنه ليس من ذلك النوع من الرجال ،
إنها تعرفه حق المعرفة لن يفعل بها شيء سيء إلا إذا كان هو يريد ذلك دخلت أمها إلى غرفتها قائلةً بدهشة: -مالك يا كوكي .. مغيرتيش هدومك ليه يا عروسة ؟؟ المفروض تنامي خلاص فرحك
كمان كام يوم -مش عارفة مالي يا ماما .. قلبي اتقبض مرة واحدة .. خوف .. توtر .. فرح .. حاجات كتير مشاعري ملخبطة ردت والدتها بابتسامة : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى
من الرواية اضغط هنا?⏬??? -ده بس عشان أنتِ خايفة على بابا يا حبيبتي..لكن ده سامح حبيبك إللي بتحبيه وهو بيحبك قالت ودموعها تنهمر على خديها :- -تفتكري؟؟ مش عارفة حاسة
بابا اتسرع أنه وافق نتجوز أنا وسامح دلوقتي همست أمها بحماس: -باباكِ نفسه يفرح بكِ يا حبيبتي .. أنتِ إللي مخطوبة و فاتن أختك أصغر منك لسه في أولى كلية ومتخطبتش دلوقتي .. وبابا عايز
يفرح بكِ نفسه يشوفك أنتِ أو فاتن عروسة.. وأنتِ اللي عليكِ الدور ابتعلت لعابها في خوف: -ربنا يطول في عمره ويشفيه يارب ربتت والدتها على كتفها قائلةً : -نامي يا كوكي.. وارتاحي كده يا حبيبتي
عشان تبقي عروسة زي القمر .. أنتِ كده كده زي القمر -ربنا يخليك لي يا أحلى ماما ___________ رمق سامح عروسه وهي تتهادى فوق الرواق الطويل الخاص بالفندق الذي أقيم به زفافهما.. أخذ يتأملها تقترب
.. عيناه تعلقت بعينيها وكأنه يطالبها بالتقدم وعدم الالتفات لأي همس يجري من حولها.. اقتربت قليلاً عندها بدأ يلحظ تفاصيل الفستان الجميل الابيض.. كان حفل زفافهما رائعا وهادئ .. سلمها والدها له وهو يسلم عليه
قائلا بحزن: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? -خلي بالك منها يا سامح .. دي حتة مني وأغلى حاجة بديهالك سامح بابتسامة مشرقة: -متقلقش يا
عمي دي في عينيا بدأ حفل زفافهما الرائع وبعد انتهاء اليوم ذهبت معه إلى بيتهما .. فتح سامح باب الشقة وسمح لكاميليا بأن تتقدمه.. قبل أن يغلقه خلفه.. ثم مد يده يقبض على أناملها الرقيقة
بقوة ويسحبها خلفه.. كانت تتجول سريعا وقد قرر سامح التوقف عن التجول بالشقة.. وهو يسألها: ـ ايه رأيك في الشقة؟.. -حلوة اوي -بس مش أحلى منك يا كوكي -ميرسي يا حبيبي -طب ايه هتفضلي بالفستان
كده .. مال نحوها ليقبل شفتيها.. رجعت للخلف.. وهمست: -ها .. اه هغيره بس شوية كده ليميل نحو عنقها ويداه تفك شعرها من ربطته المصففة بعناية بتسريحة هادئة.. لينساب بين يديه.. يصعد ليقبل شفاهها.. هي
كانت ستمنعه ولكن إرادتها سُلبت مما يفعله.. كان يهمس لها عندما يفصل قبلته: -جميلة يا كوكي .. أجمل بنوتة في الدنيا خلع قميصه أمامها.. لا تعلم متي استسلمت له.. شعرت بأمان بعد أن سلمت رأسها
إلى صدره وأنها ليست بحاجة لشيء سوى هذا الرجل الذي تحبه.. ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? بينما سامح كان لا يفكر بشيء سوى أن
حبيبته أخيرًا بجانبه، كاميليا التي يحبها بين يديه.. هو أسعد رجل على هذه الأرض.. لم ينم طوال الليل… هو فقط يفكر بها.. يقبلها على رأسها.. يبتسم عندما ينظر لها بين يديه لا يصدق أنها أصبحت
زوجته أخيرًا ________ بعد مرور شهر على زواجهما .. عاد سامح من عمله؛ فهو عاد إلى عمله منذ أسبوع .. استقبلته كاميليا من أمام الباب كعادتها وهي تقبله على خده برومانسية : -سامح .. حمدالله
على السلامة يا حبيبي سامح بنبرة حماس : -عندي لك مفاجأة -خير يا حبيبي -جتلي فرصة سفر لشغل هايلة.. خلاص بفكر أرتب كل حاجة يدوب رمشت بأهدابها عدة مرات وابتلعت ريقها بصعوبة.. تحاول أن تستوعب
ما يقوله : -سفر !! تسافر إزاي يعني.. ومقولتليش تحرك ليبتعد عنها قليلاً قائلا ببرود: -جت فجأة يا حبيبتي هتفت باعتراض: -سامح أنت بتهزر !! ده احنا بقالنا شهر بس متجوزين هتسافر إزاي يعني؟ وهتسيبني
لوحدي ! رفع حاجبيه بسخرية: -لوحدك فين أمي وأخواتي موجودين معاك يعني مش هتبقى لوحدك هتفت بنفي: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? -أنت عارف
إني متفقة معاك من قبل الجواز بلاش تسافر وتسيبني وأنت عارف كده صمت قليلا ليكمل بسخرية: -وجت فرصة كويسة اضيعها يعني ! صاحت به غاضبة : -لأ يا سامح مش هتسافر.. مينفعش أصلا صرخ حينها
بصرامة: -كاميليا في إيه !! مالك .. أنا جيت اعرفك .. وغالباً كده أنا أخدت قرار وخرج بعد أن أغلق الباب خلفه تاركاً إياها وحيدة في شقتهما .. بينما عندها فقد قفلت عينيها قليلًا وهي
تمنع الدموع المتناثرة على خديها بعد مرور أسبوعين بعد أن جهزت مفاجأة رومانسية رائعة لزوجها وشموع مضيئة لتخبره بمفاجأة حملها الغير المتوقع لتجده يقابل تلك المفاجأة ببرود.. وقفت أمامه قائلة : ـ هو أنت بقيت
كدة من أمتى؟! ـ كده إيه مش فاهم؟؟ ـ يعني زي ما يكون بقالنا 10 سنين متجوزين مثلا!! مط شفتيه: ـ يعني بقالنا شهر ونص متجوزين ..وقربنا نكمل العشر سنين ؟ ثم هتف قبل أن
يتركها و ويقف أمام الحمام قائلًا ببرود: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? -إبقي حضري لي الشنطة خلاص مسافر بعد يومين اتسعت عيناها بدهشة وهي
تقف خلفه : -أنت بتتكلم بجد؟ هتلحق تخلص ورق أمتى أساساً ! أومأ ببرود وبراءة مصطنعة : – لا ، أنا خلصت الورق الأيام إللي فاتت شهقت بذهول: – يعني عملت كده من غير ما
تقولي من ورايا كمان؟ نفخ بقوة وهو يغلق الباب خلفه وهو متأفف: – وهو أنا بستأذنك مثلا ؟ عمومًا أنا قولت أقول لك علشان متقوليش معرفتنيش وتتقمصي ********** ذهبت كاميليا إلى منزل والدها لكي تطمئن
على صحته وبعد أن خرجت من غرفته وجلست مع والدتها تحدثت بضيق : – سامح هيسافر يا ماما قطبت حاجبيها بدهشة ، غير مصدقة: -نعم ؟ مسافر فين ده ؟ نظرت لأمها : – دبي
هيشتغل هناك – هو مش متفق معاك من قبل الجواز وأنت منبهة عليه إنه مش هيسافر همست بيأس : – آه يا ماما بس مين قال إن الرجالة بتنفذ وعودها بعد الجواز ثم صاحت بعصبية
: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – طب ما هو قال لبابا هعيشها ملكة ومش هتعمل مجهود وتركز في مذاكرتها .. وأهو من تاني
اسبوع جواز وبيخليني أنزل عند مامته أخدمها هي و أخواته وطبعا عشان بحبه بستحمل وبعيش – والله بيستهبل قالت بحزن شديد: – انا تعبت يا ماما بجد واستها أمها قائلةً: – معلش يا حبيبتي حاولي
تستحملي عشان أبوكِ لو عرف هيتعب اكتر .. أنت شايفة حالته بتسوء.. وبعدين يعني ده اختيارك وأنتِ كنتِ بتحبيه محدش غصبك – حاضر أهو بحاول والله -وبعدين حاولي تستحملي علشان اللي في بطنك .. متقلقيش
أول ما تولدي كل حياتك هتتغير .. البيبي هيلهيكِ عن كل ده وهيغير سامح خالص معاكِ ******** دلف إلى شقته ليجدها مكومة على نفسها من التعب والإرهاق واضح جدًا عليها فسألها بذهول : – مالك
فيك ايه ؟ شعرت بالأمل باهتمامه بها وسؤاله عنها، قائلةً بتعب : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – تعبانة يا سامح تحدث بنبرة حازمة:
– لا بقولك ايه من أولها هتدلعي وتقولي حامل وكده… لا احنا معندناش الكلام ده أنزلي أمي سألتني عليكي عشان تحضري الأكل لم تستطع الصمود أكثر .. تأوهت وهي تتحرك من مكانها بعد أن حاولت
مقاومة النوم : – سامح تعبانة بجد صرخ بعصبية ساخرا: – نموت من الجوع عشان أنت تعبانة مثلًا! وبعدين هو أنا كلامي مبيتسمعش !! همست باستسلام بمجرد أن سمعته يتحدث بتلك النبرة.. ولكنه لم يستوعب
أنها حقا متعبة بعد عودتها من الكلية منذ ساعة فقط وبحاجة للنوم: – حاضر .. خلاص انا نازلة نازلة نهضت بتعب ونزلت إلى شقة حماتها وحضرت الطعام ، لا يهم ألمها أو وجعها بالطبع الجميع
لاحظ إرهاقها الشديد الواضح ولكن لا يهم .. الأهم أن طعامهم جاهز .. الشقة نظيفة تماما.. الأطباق نظيفة..الملابس نظيفة لا يوجد شيء لم تفعله كانت يومياً تنزل إلى والدته تساعدهم بل تخدمهم .. تخدم الجميع
دون أن تسمع كلمة شكر واحدة… على النقيض تماماً هي تعامل وكأنه واجب يجب أن تفعله.. هي ابنة العشرين عاماً مازالت تدرس بكلية صعبة ما بين محاضرات ودورات ومذاكرة وخدمة زوجها وخدمة أهله وفوق كل
هذا أصبحت حاملًا .. حتي زيارات أهلها أصبحت أقل ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? ********** سافر سامح إلى دبي و ظلت هي في منزله
وبالطبع يتكرر نفس السيناريو ، تخدم أهله وتساعدهم باستمرار ومرت بضعة أشهر على سفره دقت جرس الشقة لتستأذن كاميليا من حماتها لتذهب إلى جامعتها: – انا ماشية يا طنط عايزة حاجة همست حماتها بتحكم: –
استني هنا .. رايحة فين؟؟ أجابتها وهي تنظر إلى ساعتها: – رايحة الكلية .. عندي سكشن النهاردة صاحت حماتها بذهول : -والله!! هتمشي من غير ما تغسلي المواعين وتحضري الفطار وتنظفي الشقة !! تحدثت كاميليا
بابتسامة مزيفة: – أنا خلصت كل ده يا طنط قبل ما أمشي ردت ببرود: – انا بتكلم على شقتي أنا يا حبيبتي صاحت متعجبة: -بس أنا عندي سكشن النهاردة ومستعجلة أجابتها بابتسامة ساخرة : ”رواية
غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – وماله خلصي اللي وراكِ بعدين امشي .. ما أنت لو بتصحي بدري تخلصي اللي وراكِ على طول هيبقى معاك
وقت .. بعد كده تتعلمي تصحي بدري شوية صاحت باعتراض: – بدري ايه يا طنط الساعة 8 !! زفرت بسخرية: – وأنا في سنك كنت بصحى قبل الفجر أخلص كل اللي ورايا لحماتي استجابت كاميليا
لأوامرها السخيفة لأنها تحب سامح ولا تريد أي شجار معه : – حاضر .. بعد انتهاء كل شيء .. همست كاميليا قائلة: -أنا خلصت .. ممكن أطلع أغير هدومي علشان اتبهدلت وألحق آخذ شاور وأمشي
– تمشي تروحي فين؟؟ والغسيل اللي محتاج يتغسل يدخل شقيق سامح الأصغر “سميح” آمرًا كاميليا: – كاميليا أكوي لي الشيميز والبنطلون ده ! اتسعت عينيها بدهشة معتذرة: – نعم !! متأخرة يا سميح معلش تدخلت
“سميحة” أخت سامح في ذلك الوقت قائلة باعتراض: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – هو إيه ده اللي متأخرة متأخرة.. هو أنتِ عايزة تخرجي
وخلاص إيه وراكِ مهم أكتر من كده ! ردت كاميليا بسخرية: – ورايا محاضرات ورايا سكاشن مثلا.. ورايا مذاكرة – ماسمعتكيش يعني بتقولي ورايا شغل بيت حماتي ولا شغل بيتك ولا احنا مش في الحسبان
يا حبيبتي سألتهم متعجبة: – هو أنا بعد كل ده مش بعمل حاجة !! ردت حماتها بتفاخر: – وهي دي عمايل أصلا .. ده أنا وأنا في سنك كنت .. قاطعتها دون أن تكمل تلك
القصة غير الواقعية قائلة : – خلاص تمام.. هات هدومك أكويها يا أستاذ سميح .. والغسيل فين اللي هغسله يا طنط بعد أن انتهت من كل طلباتهم.. وقبل أن تطلع إلى شقتها طلب منها سميح
قائلًا: – معلش يا كاميليا اكويلي الشيميز ده عشان اللي أنتِ كوتيه مش حابب أنزل به النهارده زفرت بغضب مكتوم: – طيب قال سميح بانتقاد: – ياريت تدوسي على اللياقة شوية علشان مش بتظبطيها أنت
رفعت حاجبها بدهشة : – ما تيجي تكوي أنت طالما انت شاطر اوي كده صاح سميح باعتراض وهو يترك لها قميصه تاركها كي تطويه: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
– اكوي ايه يا بنتي أنا راجل مكويش جزت على أسنانها بضيق: -الرحمة يارب سألتها سميحة شقيقة سامح بدهشة : – بتقولي حاجة يا كاميليا؟ زفرت بغيظ: – أبدا بطلب
من ربنا الرحمة بعد بضعة ساعات .. قبل أن تخرج كاميليا الى شقتها .. قالت لها حماتها بتسلط: – كاميليا .. ياريت يا حبيبتي تلحقي تنامي وتصحي بدري من الفجر .. عشان بكرة ورانا شغل
كتير .. هتغسلي السجاد .. وبعدها هنعمل معجنات.. أنت بتعرفي تعجني؟ همست بتعب ونعاس : – لا يا طنط مبعرفش – يبقى هعلمك تعملي كل المعجنات لوحدك بعد كده ********* بعد مرور عدة أشهر من
سفر سامح وتركها وحدها وحيدة مع أهله .. كانت تتحدث معه هاتفياً قائلة بعتاب شديد: – انا تعبت يا سامح .. مش عيشة دي هتف سامح بفخر: – أنتِ عايشة عيشة نص بنات مصر يحلموا
بيها صرخت بسخرية : – هاتلي واحدة بس توافق على كلامك !! وياريت بعيد عن مامتك وأخواتك عشان هما كلامهم بالنسبة لك قرآن صاح متوعدًا: – كاميليا اتلمي شوية واتكلمي عن أمي وإخواتي كويس زفرت
بتهكم: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – أنت اللي شوف كلامك .. أنت إيه مش حاسس بيّ.. في واحدة عايشة زيي !!! ده انا
اللي في سني لسه متخطبوش وأنا مطلوب مني أغسل سجاد وستاير وهدوم يوميا لأهلك وأغسل كل حاجة وراهم وأطبخ .. أنت عارف إن اخواتك بيكسلوا يشدوا السيفون بتاع التويلت وراهم !! بيكسلوا ينظفوا وراهم الحمام
عشان فيه خدامة هتقوم بالواجب.. مطلوب مني أغسل هدوم و أكوي وأطبق و أنظف وأعمل أكل وأذاكر أروح الكلية وأحضر سكاشن ومحاضرات وطبعا ده مبقاش يحصل بقيت أجيب محاضرات أون لاين من زمايلي أغيب أغلب
الأيام وفوق كل ده حامل وأهتم بصحتي عشان فيه بيبي ومش بس كده حتى جوزي اللي المفروض يصبرني على كل ده مش معايا وسايبني ومسافر.. وأنا بقى فين طلباتي من كل ده رد بنبرة ساخرة:
– إيه الصعب في اللي قولتيه مش فاهم ما كل الستات بتعمل زيك وأكثر وعلى أيديهم كذا عيل وأنت حتى لسه مخلفتيش ومتضايقة بنبرة حادة قالت مدافعةً عن نفسها : – أهي دي المشكلة ..
إن محدش مقدر تعبي .. محدش مقدر اللي بعمله مفيش كلمة شكر حتى يا أستاذ سامح أجابها ببرود: – شكلك كده حابة تتخانقي وخلاص – حـrام عليك بقى .. انا إيه علشان استحمل كل ده..أنا
كل اللي طالباه أهلك يسيبوا لي مساحة شخصية لي.. خصوصية .. بلاش خصوصية .. حتى مساحة إني أذاكر .. مش معقول يعني أسقط كمان – ما تأجلي السنة وخلاص تاعبة نفسك على إيه اغرورقت عينا
كاميليا بدموع لم يشعر بها زوجها أبدا: – إيه !! لا لا انت مش سامح اللي أنا كنت بحبه.. أنت واحد تاني مش أنت كنت دايما تقول لي ذاكري وخلصي كليتك.. دلوقتي بتقول لي أجلي
ضاقت عينا سامح بتقطيبة قوية قائلةً: – أنا أهلي كويسين معاك أنت بس اللي غريبة وشايفة إن ده مش عادي واسألي أي حد هيقولك أي بيت في مصر كده ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء
التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? قالها و أغلق المكالمة, لتشهق مفزوعة و تتسع عينيها, أيغلق الهاتف في وجهها؟! لقد تعدى حدود الوقاحة, رشفت شفتيها بعصبية مفرطة و عيناها تدمع من
تلك التصرفات حاولت التأقلم.. تقسم أنها تحاول .. ولكن الحمل سيصبح ثقيلا جدا.. هي الآن أصبحت حاملًا تنتظر طفلها المستقبلي .. مسؤولة عن الاهتمام بصحتها ولكن !؟ حسنا هي توقفت عن الشكوى لأمها فهي دائما
تقول لها من حمل حملا عليه أن يكون على قدره والزواج كان برغبتها وموافقتها ********* أول يوم بامتحانات كاميليا .. كانت مستعدة باكرا بعد أن استيقظت قبل الفجر وحضرت الإفطار وقامت بتنظيف المنزل وتجهيز ملابس
شقيق سامح الأصغر “سميح” وتجهيز باقي طلباتهم .. وتفاجأت بحماتها تمنعها من الخروج – يا طنط عندي امتحان متأخرة هزت حماتها رأسها بنفي: – امتحان ايه و زفت إيه … بقولك ادخلي جهزي الغدا الأول
سميح وعيال بنتي عايزين يأكلوا محشي وبعدين ابقي اتنيلي شوفي امتحانك ده اندهشت وسارعت بالقول في ضيق : – أنتِ بتقولي ايه !!! انا كده ممكن أسقط.. ده امتحان هو أنا بلعب .. مش كفاية
منعاني أروح السكاشن وضاع مني درجات أعمال السنة لتضيف باندفاع : – وبعدين عيال بنتك دول المفروض امهم اللي تأكلهم … مش انا خالص!!! رمقتها بنظرة نارية و هي تلوي فمها بعناد و تقول :
”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – لا أنتِ اللي مش متربية وقليلة الأدب .. أنا بقى هخلي جوزك يشوفله تصرف معاك على قلة أدبك
دي.. أنا هخليه يأدبك لما يرجع ما تلك الوقاحة! ألا يعلمون بخطورة كلامهم الآن على ماذا يعاتبوها؟ على عدم موافقتهم ذهابها إلى الامتحان, زفرت بضيق واضح, و حاولت استنشاق بعض الهواء و هي تجيبها بقوة
: – وأنا لازم امشي.. أنا مش مجبرة أعمل كل ده صرخت بتهكم: – لا ده أنتِ صوتك علي خلاص .. ومبقاش حد عارف يلمك.. اسمعي يا بت أنتِ …طالما عايزة تروحي امتحانك يبقى تمشي
و مترجعيش البيت ده تاني صرخت بذهول: -أمشي! أنت بتطرديني ؟ تدخلت سميحة شقيقة سامح قائلة بحقد: -يا بنتي اسمعي الكلام أحسن لكِ عشان ماما ماتطردكيش بجد..ادخلي المطبخ يلا أومأت حماتها “سماح” بالإيجاب: -زي ما
سمعتي.. مش انت عايزة تجوعي عيالي ومتطبخيش ولا تغسلي ولا تعملي لهم حاجة عشان امتحانك ده .. يبقى تتفضلي مع السلامة وكملي بقى يا حبيبتي امتحاناتك عند أمك ثم أخذت من يديها مفاتيح شقتها بقوة
رغمًا عنها: -هاتي يا حبيبتي مفاتيح الشقة دي أخذت تصيح باندفاع محاولة أخذ المفاتيح من يديها : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – حـrام
عليكِ اللي بتعمليه ده قالت لها سميحة بازدراء : – ابقي وريني بقى هتنجحي ازاي وتكملي امتحاناتك إزاي وأنتِ عند أمك .. تطلعت إليهم بصدمة و عيناها مليئة بالدموع: – طب حتى سيبيني آخد كتبي
.. و هدومي سحبتها خارج الشقة بهمجية قائلةً لها: – اطلعي بره ومترجعيش هنا تاني… بره أغلقت خلفها باب الشقة ثم جلست كاميليا على الدرج لاتدري ماذا تفعل؟ فيما وضعت أصابعها لتلامس شفتيها وهي تحاول
كتم بكائها لتبدأ في البكاء: – حـrام عليكم … ليه كده .. ليه هذاكر إزاي أنا دلوقتي ياربي ********* ذهبت إلى منزل والدها بعد أن أنهت الامتحان بصعوبة .. محاولة التماسك أمام زملائها حتى لا
يسألها أحد عن حالتها .. حمدت ربها أن شقيقتها الأصغر هي التي فتحت الباب لترتمي في أحضانها مستنجدة إياها تحاول البحث عن سند آمن : – فاتن أخذتها فاتن إلى غرفتها محاولةً تهدئتها: – كاميليا..
مالك يا حبيبتي في إيه؟ قالت بشفاه مرتجفة: – كنت ماسكة نفسي بالعافية وأنا في الكلية .. مش قادرة يا فاتن هموت .. – في ايه اهدي – أم سامح! ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة
الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – مالها الست الحرباية دي أخفضت رأسها مستحية خائفة, لتقول بفتور : – طردتني يا فاتن … عشان قولتلها إني رايحة امتحان قالتها بصراخ
منزعج: – هي حصلت !!! أنتِ إزاي سكتي لها إزاي!؟ ردت باندفاع: – عشان الشقة في بيت عيلة أنتِ عارفة .. دي خدت مني مفاتيح الشقة والعمارة علشان مرجعش .. أنتِ متخيلة!؟ صرخت بذهول: –
طب وهتذاكري إزاي وهدومك وحاجتك .. وعلاجك وقالت وهي تحاول أن تتمالك نفسها : – مش عارفة يا فاتن مش عارفة .. – حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. ولما أقول حرباية تزعلي وتقولي حـrام
سامح يزعل – كفاية يا فاتن بقى خلاص مسكت ذقنها قائلةً لشقيقتها في حزم: – كفاية اللي أنتِ فيه يا كاميليا .. فوقي لنفسك بقى حـrام عليكِ .. بتدمري نفسك وصحتك .. ده ربنا ميرضاش
بكده .. أنتِ حامل وكل كام يوم تعلقي محاليل وتروحي المستشفى وترجعي تخدمي وفي الآخر مش عاجب وتطردك !!! ازاي مستحملة العيشة المقرفة دي ده الموت أرحم من عيشة زي دي هزت رأسها بيأس: –
أعمل إيه .. قولي لي .. أتطلق مثلا ؟؟ وبعدين عشان بابا انا خايفة عليه.. كفاية سامح كويس معايا .. ده عمره ما مد إيده عليّ .. أهو بيحبني وبيصالحني بعدها وانا كمان بحبه.. وعايزة
احافظ على بيتي.. وعشان البيبي إللي جاي في السكة ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? صاحت فاتن بسخرية: – أنتِ بتضحكي عليّ ولا بتضحكي على
نفسك !؟ سامح مين ده اللي كويس معاك … ده بني آدم واطي وكذاب .. هو الحاجة الوحيدة العدلة فيه إنه مش بيضربك زي الرجالة اللي بنسمع عنها لكن غير كده لا.. ده كفاية إنه
ابن أمه ! زفرت كاميليا بضيق: – ممكن كفاية بقى حـrام عليكِ .. كفاية اللي فيّ مكفيني .. سيبيني أنام شوية تركتها فاتن بيأس .. تعلم أنها كانت قاسية على شقيقتها ولكن هي التي فعلت
بنفسها كل هذا .. *********”” استيقظت كاميليا من نومها مفزوعة لتفتح هاتفها، وجدت زوجها قد أرسل إليها رسالة صوتية عبر تطبيق الواتساب عندما أرسلت هي رسالة له تعاتبه بها .. فرد قائلًا فيها بنبرة حازمة
و بعصبية شديدة لدرجة أرعبتها: ” بصراحة بقى أنتِ غلطانة.. اختي وأمي كلموني وحكولي كل حاجة.. وأنا لما ارجع هوريكِ على اللي عملتيه مع أمي ده … بقى تسيبي أمي وتروحي امتحانك و زعلانة عشان
طردتك .. أمي مش غلطانة يا كاميليا .. وحياتك لما أرجع هعرفك إزاي تعملي في أمي كده وتسيبيها وتروحي امتحانك.. أنا خلاص راجعلك يا كاميليا” أطلقت تنهيدة مسموعة وأسقطت يدها الهاتف على الفراش قبل أن
تدفن وجهها في الوسائد الموضوعة أمامها .. بمجرد أن ضحكت بسخرية شديدة وظلم رهيب على حالها التي وصلت إليها .. كيف تغيرت حياتها التي كانت مثالية للغاية منذ عامين فقط قبل رجوعها من خارج مصر
واستكمال دراستها هنا وخطوبتها من سامح.. إلى الحياة التي تعيشها الآن سرعان ما أفسحت الضحكة الساخرة المجال للدموع التي ظلت مكبوتة بداخلها لفترة طويلة .. ببطء وثبات هربوا من عينيها قبل أن تترك صرخة مسموعة
”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? تهرب .. بدت مكتومة على الوسائد لكنها كانت كافية لتفريغ ذلك الألم المدفون في أعماق جسدها. خيرًا انتهت من
آخر امتحان لديها .. يا إلهي تعبت كثيرًا من إيجاد الكتب والمذكرات من صديقاتها بالكلية وأخيرًا ساعدوها بقدر المستطاع.. أما ملابسها فكانت ترتدي ملابس أختها فاتن وأحياناً ترتدي من ملابسها القديمة .. وتشتري علاجها أول
بأول توجهت خارج الجامعة .. آثار الحمل بدت عليها.. ولكن ملابس شقيقتها تظهر جسدها الذي امتلئ قليلاً من الحمل .. أوقفت سيارة الأجرة كي تذهب إلى منزل والدها و همت بفتح باب السيارة لكن تفاجأت
بيد تكبلها و تمنعها .. اصطدمت بـسامح زوجها بعينين غاضبتين تلقي نظرات كحمم البركان الثائر! كادت أن تصرخ به فكتم صرختها بنظرة منه تعرفها جيدا, حاولت الهروب منه أو المقاومة.. ولكنه سيطر عليها بأياديه ليأخذها
تركب معه سيارته بدلا من سيارة الأجرة التي أوقفتها صاح غاضبًا: -برضو عملتِ إللي في دماغك وروحتي الامتحانات ! هتفت بغيظ: – و ينفع اللي أهلك عملوه فيّ ده ؟؟ زفر بضيق: -أنا أهلي أحسن
ناس يا كاميليا وأنتِ عارفة كده هتفت بصوت مبحوح: – مراتك تتطرد ويحاولوا يمنعوها تروح الامتحان وتقولي هم أحسن ناس !! ده يرضي ربنا يا سامح !!! ثم أردفت بقهر: -أنا حرفيا الشهور اللي فاتت
دي إللي أنت مسافر فيها شوفت فيهم الجحيم .. تحكمات من أهلك ومامتك بهدلتني وكنت مجبرة أخدمها وخصوصيتي انعدمت ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
نظر إليها قائلًا بسخرية: -أمي مش بتأذيكِ في حاجة على فكرة.. ويلا علشان نرجع بيتنا همست بعناد: – مش هرجع معاك يا سامح همس بخبث: – لا هترجعي .. انت اتجننتي ولا ايه ؟ إزاي
مش راجعة.. أنتِ عايزة باباك يتعب بقى ! بعيون دامعة بريئة: – حـrام عليك بقى أنا تعبت.. أنت حتى مش حاسس إن أهلك غلطوا فيّ وبهدلوني زفر بنفاذ صبر: – كاميليا.. انا واحد لسه راجع
من السفر جيت.. سلمت عليهم وجيت لك على طول.. وأنتِ بدل ما ترجعي معايا بيتك بتقولي اهلك وعملوا وهما بيقولوا انك ضايقتيهم صاحت بنفاذ صبر : – يقولوا اللي يقولوه … انا اتهانت…كنت بستحمل كل
ده عشانك…وانت !!! أنت فين من كل ده !! همس بنبرة هادئة: – كاميليا يلا نرجع بيتنا نتكلم فيه ردت من بين أسنانها : – مش راجعة معاك يا سامح…مش راجعة بعد إللي أهلك عملوه
فيا ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? ارتفع صوت رنين هاتفها فردت عليه، لتجد شقيقتها فاتن .. تنهدت بارتياح لتجيبها سريعاً وهي توصف لها مكانها
وبعد قليل كانت فاتن تقف أمامهم قائلة : – كاميليا إحنا مش كنا مروحين سوا أمسكت كاميليا يد شقيقتها تستمد منها القوة قائلة: -أيوة يلا أمسكها سامح من كتفيها بحزم : – كاميليا أنتِ هترجعي
معايا نفضت نفسها سريعاً وهي تنكمش بحضن اختها هامسة برفض: – لأ انا هروح مع أختي رفعت فاتن حاجبها قائلة بنبرة ساخطة: – سمعت ولا تحب تعيدلك الكلام ! نفخ سامح حانقاً موجهاً حديثه إلى
فاتن: – مالكيش دعوة بيها أنتِ.. أنتِ بتحبي تقويها عليا اجابته شقيقتها بحرقة : – لا ليا .. ليا عشان دي أختي.. أختي اللي أهلك بهدلوها.. رفعت كاميليا عيناها إلى زوجها قائلة مدافعة : –
سامح ماتقولش كده عن فاتن… وهي ولا بتقويني ولا حاجة … انا بقولك كده من نفسي..وياريت كفاية كده احنا في الشارع هتفت فاتن وهي تنظر إلى هاتفها قائلة بحزم : – يلا يا كاميليا انا
طلبت أوبر ذهبت معها كاميليا وتركت زوجها وحده يشعر بالاستغراب .. فهو توقع أن يرجع من السفر فيجدها تعود معه إلى منزلهم وليس العكس ! ******** ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية
اضغط هنا?⏬??? في المساء.. ذهب سامح إلى منزل كاميليا.. ليسلم على والدها وبالطبع تعامل وكأن لا خلاف بينه وبين كاميليا كما نبهته والدة كاميليا وتركوا والدها بالغرفة ينام متعباً من
أثر العلاج .. فخرج سامح ليجلس مع جدها وأمها : – ينفع كده يا جدو ! ينفع يا ماما اكون راجع من السفر وجاي اخد مراتي وعاملها مفاجأة وهي ترفض وتسيبني !! هتف الجد بعتاب
: – وينفع برضو يا سامح اللي اهلك عملوه فيها !! ده يرضي ربنا يعني ؟ ليقص عليه سريعاً ما حدث همس سامح بحرج : – انا مكنتش اعرف ان كل ده حصل…انا عارف ان
كاميليا مقصرتش معاهم…هما بس بيحبوها ويمكن مش قصدهم يعني قاطعته امها بحدة : – ما تقولش بيحبوها بس.. هما لو بيحبوها يمنعوها تروح امتحان مهم !! يطردوها ! ده امتحان..انت عايز بنتي تسقط !! هز
رأسه بنفي : – لا والله يا ماما مش كده..طب ممكن اتكلم مع كاميليا استدعاها جدها لتجلس مع زوجها فعاتبته كاميليا بقهر وهي تلكزه على صدره : – انت عارف اني حامل … هو انا
مضطرة اخدم و اطبخ واغسل وامسح واكوي عشانك وفي الاخر أمك طردتني من البيت هي واختك وياخدوا مني مفتاحي .. انا مش هرجع معاك غير لما مامتك وأختك بنفسهم يجو ويعتذرولي في بيتي وقدام اهلي
! – كاميليا مالوش لزوم كل ده ! على فكرة أنتِ عارفة أهلي بيحبوكي صرخت بغضب: – مالوش لزوم ازاااي؟؟ بقولك اهلك طردوني عارف يعني ايه !!! همس سامح بنبرة حانية: ”رواية غرام العنقاء ”
لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – طب ممكن تهدي… وانا هعملك اللي انتي عايزاه..بس أنتِ عارفة أمي ست كبيرة وكده ردت كاميليا بنفاذ صبر : – سامح انا
مش مجبرة اخدم اهلك ولا اعمل كل ده ! انا كنت بعمل كده عشانك .. وبقول من أجل عين تكرم الف عين كنت بقول مش مهم اعتبريها زي امك لكن توصل بيها لدرجة اني اعمل
اكل لأختك وعيالها كمان !!! الموضوع وصل بيهم كواجب وإجبار مش مجرد مساعدة مني ليهم بحب – عارف يا حبيبتي وانا هخليهم يجولك لحد عندك يصالحوكي حاول تهدئتها ثم أردف سامح برقة شديدة وصوت هادئ
محاولًا إقناعها مستخدمًا تلك الطريقة القديمة التي كانت تظهر قبل الزواج فقط : – أنت عارفة إني بحب أهلي وبحبك أنت كمان بس دول أهلي يا كاميليا واللي مالوش خير في أهله مالوش خير في
حد .. – وبالنسبة انهم منعوني اروح الكلية وانت مش موجود !! – وانا رجعت اهو ومش هسمحلهم يعملوا كده تاني – طيب … انا هقوم اشوف بابا ************ في اليوم التالي كانت أمه وإخوته
يجلسون بالصالون ويعتذروا لكاميليا عما بدر منهم من أفعال.. لتهمس بعدها سميحة شقيقته إلى امها “سماح” بغيظ : – والله لولا أني بحب سامح ما كنت اعمل كده .. بس ملحوقة.. خليها تصدق أننا فعلا
بنصالحها بس وحياة امها لاخليها تندم لتهز امها رأسها موافقة على كلامها .. وهي تبتسم بتمثيل إلى اهل كاميليا ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
بينما سامح جلس مع زوجته في غرفة المعيشة وحدهم .. لكي يتصالحان كما طلبت أمه من الجد.. – هتفضلي زعلانة كده ؟ مش انا عملتلك اللي أنتِ طلبتيه هربت بأنظارها بعيدا عنها هامسة بتوجس: –
وانا ايه يضمنلي ؟؟ انت مبقتش تحبني يا سامح زفر زوجها بضيق: – وهو انا لو مش بحبك هرجع من السفر مخصوص عشانك ! ده انا سيبت شغلي هناك ورجعتلك اهو – رجعت عشان عرفت
اني اتخانقت مع اهلك بس ومسمعتش كلامهم – خلاص متزعليش بقى.. انا خليتهم يصالحوكي اهو ليناولها صندوق به هدايا كثيرة لها أحضرها لها معه من السفر : – شايفة جبت لكِ إيه معايا.. شعرت بالسعادة،
فالصندوق به كل أنواع مستحضرات التجميل المفضلة لديها والعطور المميزة التي تعشقها : – الله يا سامح .. كل ده علشاني ابتسم بنعومة: -وحشتيني على فكرة تطلعت إليه بعتاب : – وأنت كمان بس برضو
زعلانة منك.. عشان انت زعقتلي على الواتس اقترب منها هامسا بابتسامة وهو يخطف منها قبلة سريعة على خدها الناعم: – متقلقيش هصالحك ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
ليقول بنعومة وهو يرفع وجهها إليه : -مش هتيجي معايا على شقتنا بقى..نتكلم على انفراد أكتر .. ولا أنتِ عجبك الكلام هنا ! تلعثمت بخجل شديد : – أيوة بس محدش هيمنعني
تاني من الكلية لما الإجازة تخلص! وعدها بحزم : – ولا حد يقدر يا كوكي – ماشي.. _______ بعد مرور عدة أيام ارتدت فستان قصير اشتراه لها سامح من الخارج .. كانت تبدو جميلة به
جدا .. فاتنة حتى بعد كل شيء مرت به .. وضعت مساحيق تجميل رقيقة على وجهها بلمسات ناعمة جدا وتركت شعرها الأسود الطويل منسدلا على ظهرها .. ثم خرجت إلى زوجها تجلس معه وهو يشاهد
المسلسل الذي يتابعه : – إيه رأيك؟ لبست الدريس اللي جبتهولي معاك من دبي نظر لها قائلا بتنبيه وهو يرمقها بعينيه البنية القاتمة: – قمر يا حبيبتي .. مع أنك تخنتِ شوية عن الأول.. حاولي
ترجعي تخسي تاني أخفضت عينيها الرمادية بإحراج: – ما طبيعي يا حبيبي عشان حامل وكده صاح سامح بزهق : – لا باقي جسمك نفسه تخنتِ عن الأول .. محتاجة تخسي ردت بتلعثم شديد: ”رواية غرام
العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – بجد ! حاضر هبقى أعمل دايت رد عليها بوجه ممتعض: – وكمان يعني حاولي تشوفي حل للهالات السودا اللي بقت
تحت عينيك دي.. اتغيرتِ أوي يا كوكي في الحمل تنهدت بتعب: – وهو أنا بلحق أنام ولا أريح !! ماهو من طلباتك وطلبات أهلك و طلبات شقتنا وكان مذاكرة وتعب زفر سامح بضيق وهو يعبث
بشعره الاشقر قائلاً: – و ده برضو سبب مقنع انك متهتميش بالهالات اللي بقت عندك ؟؟ مش شايفة شكلك بقى عامل ازاي.. وانتي بتحطي كونسيلر يداريها .. لا يا حبيبتي بدل ما انتي تحطي كده
عالجيها الاول ردت بتلعثم شديد : – حـ..حاضر يا سامح..هجيب سيرم أو كريم للعين كويس وهعمل دايت همس بعدها بتهكم : -وحاولي تعالجي أثر الجرح اللي في صباعك من السكينة ده هتفت مدافعة عن نفسها:
– ده من المطبخ عند مامتك وأنا بطبخ اتعورت من المبشرة .. عموما هشوف كريم للأثر مع إنه صغير أوي مش باين يعني قهقه بسخرية: – لا باين ما أنا شايفه .. جدعة شوفي كده
كريم كويس للأثر بتاعها .. حسسيني إني متجوز ست بجد تقسم أنها سمعت صوت قلبها ينكسر في تلك اللحظة .. يا إلهي على وقع تلك الجملة عليها .. ومن من؟! من زوجها! أحياناً يصبح جرح
الكلمة أقوى من جرح السكين _____ كانت تتحدث مع فاتن أختها عبر الهاتف وأثناء حديثها معها سألتها : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? –
تونا متعرفيش نوع سيرم كويس للعين أو كريم عين كويس؟ ردت فاتن بدهشة: – ليه أنت لا عندك تجويف تحت عيونك ولا خطوط ! هزت رأسها بنفي: – لا بس بقى عندي هالات سودا رفعت
حاجبها بدهشة: -نعم ؟؟ عندك ايه !! هو أنت بتسمي دي هالات.. يخرب عقلك أومال أنا أبقى إيه .. ده أنا من كتر السهر والمذاكرة قربت أبقى باندا -ماهو سامح قالي محتاجة تعالجي الهالات اللي
عندك زفرت بانزعاج: – سااامح .. اااه قولتيلي.. وقالك ايه بقى كمان سامح – وكمان هروح چيم عشان أخس شوية هو طلب مني كده ضحكت بسخرية : -والنبي سامج ده آخر واحد يتكلم .. بكرشه
ده مبيشوفش نفسه يعني – عيب يا فاتن..ما تقوليش عليه كده وكمان بلاش سامج دي بتضايقه صححت لها قائلة: – لأ هو اسمه سامج فعلاً لتضيف صارخة بجنون: – وبعدين عيب عليكِ أنتِ يا كاميليا
ما تشوفي نفسك بقيتي عاملة ازاي .. يعني هو مسمي دي هالات ومحتاجة وتتعالج وعايزك تروحي چيم تخسي وأنت أصلا ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
جسمك حلو أوي كده .. وچيم ازاي أنت حامل – معرفش بقى هو قالي حسسيني إني متجوز ست بجد أجابتها بغيظ: – كنتِ رديتي عليه قولتيله وانا أحلى ست في الدنيا كاميليا بشرود: –
فاتن ما يمكن كلامه صح -قومي بصي لنفسك في المراية يا كاميليا بالله عليك ثم أردفت بضيق: – أنتِ مش ست إزاي !! يا بنتي ده أنتِ مفيش حد مبيقولش عليك غير إنك جميلة الجميلات..
إلا كـlب البحر اللي أنتِ متجوزاه اللي بيحاول يخليك تفقدي الثقة بنفسك صرخت كاميليا ببكاء : – أنتِ مش بتسمعي هو بيقولي ايه .. أنا عايزة أبقى حلوة عشان محدش ينتقدني – تبقي غبية والله
العظيم .. الحاجات دي طبيعية جدا كلنا كبنات مفيش واحدة فينا كاملة ثم أكملت غاضبة: – أومال لما تخلفي وشكلك يتغير وتتعبي أكتر وأكتر هيعمل فيك ايه.. ردي عليه وأحرجيه بعد كده – بحس يمكن
كلامه صح .. مامته بتقولي نفس كلامه ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – دول غيرانين منك يا غبية – تفتكري ! – والله العظيم
أنتِ زي القمر ________ بعد مرور عدة أيام بعد أن أنهت كل شغل المنزل .. طلبت من زوجها بهدوء: – سامح انا عايزة أروح أزور بابا في المستشفى .. ماما قالتلي إنه اتحجز وتعبان اوي
تدخلت أمه في تلك اللحظة فجأة بينهم : – هو أنت كل شوية تروحي تزوري أبوك.. ما تشوفي شغل البيت الأول تجاهلتها قائلة لزوجها بأدب: – سامح بعد إذنك عايزة أروح أزور بابا لم تجبها
حماتها الا بـ مصمصمة شفتيها بامتعاض ثم قالت: – هو أنا مش رديت عليك أنا الأول ؟ – ماما عندها حق يا كاميليا شوفي شغل البيت الأول هزت رأسها ودموعها تتساقط بعنف: – ده بابا
يا سامح !!! بقولك بابا تعبان.. أنت بتهزر تدخلت شقيقته سميحة قائلة: – ما تشوف مراتك يا سامح بتعلي صوتها .. واضح إنك مش عارف تحكم على مراتك خالص ولا تمشي كلمتك عليها ”رواية غرام
العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? نظر إلى زوجته بحدة وهو يشير اليها بإصبعه علامة الصمت : – في إيه يا كاميليا مالك لتزفر بغضب منفجرة.. بعد
أن تعدى كل حدود النذالة معها: – هو أنت بتعمل راجل عليّ أنا بس .. ده اللي أنت شاطر فيه هتف بعصبية شديدة : – قصدك إيه !!! طب مفيش نزول يا كاميليا من البيت
.. ردت بعناد وهي تُشيح بوجهها عنه: – لا هنزل ده بابا .. حـrام عليك ردت حماتها بتجاهل : – هو مش جوزك قال لك مفيش نزول .. ابقى كلمي بابا في التليفون اتطمني عليه..
وكلمة كمان هخليه ياخد منك التليفون خـtـر ببال شقيقته سميحة المتزوجة شبه المقيمة معهم بالمنزل فكرة شيطانية خطيرة : – ما تاخد منها التليفون .. هي كده هتكلم أختها فاتن الحرباية دي اللي بتقعد تتكلم
عن حقوق المرأة والكرامة وتخليها تيجي تاخدها هي وأخوها الصغير صرخت بها مدافعة : – اخرسي أنتِ متقوليش كده عن أختي .. أنا أختي أحسن منك بكتير .. متجيبيش سيرتها على لسانك صاحت أخته ببراءة
مصطنعة : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – شايف قلة أدب مراتك يا سامح !! ده انا أختك ومقدرش أعلي صوتي عليك .. ده
أنا بعملك حساب على طول وبحترمك نظر لزوجته نظرة أرعبتها قائلًا بكل قسوة : – أنت إزاي تتكلمي كده مع أختي ؟؟ هاتي التليفون ده كده يا كاميليا.. لا فيه تليفون ولا نزول لمدة أسبوع
ولو فكرتي تنزلي من ورايا تبقي طالق.. بلعت ريقها بهلع ؛ لقد قال كلمة ما أصعب وقعها على آذانها : – لو خرجت هبقى طالق !!! ليه بتقول كده .. ليه تحلف بكده غلط هتف
بصوت خال من أي رحمة: – أيوة لو خرجتي تبقي طالق يا كاميليا.. بينما هي نظرت له بصدمة.. وعدم تصديق ؟!! تخيل أنك تعطي قلبك ومشاعرك وحبك ووقتك وآمالك وضحكك لشخص، يسرق منك في النهاية
كل شيء وأنت تشعر بخيبة أمل؟ ركضت نحو الباب دون تفكير وهي تحاول فتحه؛ ليسبقها سامح وهو يقف خلفها واضعاً يديه الاثنتين على الباب مانعاً إياها من الخروج – أنتِ عادي عندك تتطلقي مني !!!
صاحت بقوة : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – ده بابا يا سااامح…بابا… انا لازم أزوره زمجر من بين أسنانه: – مش هسمحلك تخرجي
أصلا حاولت أن تدفعه .. ليشدد ذراعيه عليها وهو يسحبها نحوه و يغرس أصابعه في ذراعها و هو يقول متعصبًا : – روحي شوفي شغل البيت يا كاميليا – مش شايفة حاجة انا ولا هعمل
حاجة…انا عايزة بابا أخذت تصيح باندفاع محاولة التملص من يديه أو حتى أخذ هاتفها أو الخروج حتى من المنزل ولكن دون فائدة: – حـrام عليكم .. بابا تعبان أنتوا إيه معندكوش رحمة ! بينما على
الجهة الأخرى كانا إخوته يراقبان الموقف بتسلي لم يتدخل أحد منهم محاولا منع شقيقهم من فعلته الحقيرة تلك ليهمس “سميح” شقيق سامح الأصغر بنفس عمر كاميليا في التاسعة عشر من عمره قائلا إلى نفسه بخبث
: – أحسن حاجة أن كاميليا مش هتطلق وهتقعد معانا ليردف بفخر: – عشان تكويلي هدومي *********** ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? بعد مرور
عدة أيام.. – محتاج حاجة مننا يا بابا ؟ نطقتها فاتن إلى أبيها وهو ينام على الفراش بالمشفى وحواليه الجد وزوجته وفاتن وكمال ابنائه سألهم بتعب : – هي كاميليا ليه مش موجودة؟ ردت فاتن
بإستغراب: – مش عارفة برن عليها مبتردش.. وسامح قالي أن هي مشغولة في مذاكرتها وتعبانة شوية همس بنبرة مبحوحة : – انا حاسس إني استعجلت في جوازها بدري.. بس كان نفسي افرح بيها واشوفها عروسة
قبل ما أموت.. أحياناً الآباء والأمهات يفعلون أشياء بدافع الحب والطمأنينة.. ليطلب من والده برجاء : – خلي بالك من كاميليا يا بابا…هي بعد كده مش هيبقى لها حد غيرك – ما تقولش كده يا
مجدي… لا يابني انت هتعيش وهتشوف عيالها كمان.. وبعدين يعني هي لها جوزها كمان ولا انت ناسي ! همس بشرود : – سامح كان بيتحايل عليا كل شوية من يوم ما خطبها أنه يتجوزها بسرعة..
و وعدني… وعدني أنه هيخلي باله منها ومش هيخليها زعلانة… لكن انا .. انا حاسس انها زعلانة.. هي صحيح مش بتقولي بس عينيها… عينيها وشكلها يا بابا بيقولي أن بنتي في حاجة مزعلاها… وهي رافضة
تقولي وانتوا كمان.. ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? بس دي بنتي وحاسس بيها مش هي دي كاميليا اللي انا جوزتهاله.. بنتي اتغيرت خالص…مبقتش هي
خلي بالكم من كاميليا… وقولولها تسامحني ومتزعلش مني إني استعجلت عليها كان غصب عني… وانتي يا فاتن..ماتتجوزيش دلوقتي إلا لما تخلصي كليتك…انتي لسه في سنة أولى كلية آداب يا بنتي…اوعي تتجوزي الا لما تتخرجي وشهادتك
تطلع كمان ولم يشعر بالدموع التي تنساب على وجهه حتى مدت فاتن يدها تمسحها قائلة بتأثر: – بااابا استعاد رباطة جأشه قليلا، ثم قال بتمني: – خلي بالك من اختك يا فاتن… عارف انك اصغر
منها بس انتي بتحبيها وبتخافي عليها اكتر منها… دمعت عينا فاتن بخوف قائلة: – بابا انت بتقول كده ليه !! انت هتجوزني اصلا وهتشوفني عروسة ولا انت ناسي وعدك ليا !! ليتنهد والدها بتعب وينظر
إلى ابنه كمال الصغير قائلا: – كمال… انا عارف انك اخر العنقود ولسه صغير في 3 اعدادي… بس خلي بالك من امك وأخواتك وجدك يا كمال…خليك معاهم يابني لينظر إلى زوجته قائلا بامتنان: – وأنتِ
يا صفاء… أنتِ استحملتي كتير معايا…وكنتي جنبي في كل حاجة… ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? شهقت صفاء بتوجس: -أنت بتقول الكلام ده ليه !!
ليه بتقول كل ده يا مجدي اغمض عيناه بألم : – حاسس ان خلاص… يارب ماتعذبنيش تاني… ارحمني لمست زوجته يداه وهي تقبلها بحب قائلة: – لا يا مجدي احنا هنكمل المشوار ده سوا…وانا جنبك
وهتشوف كمان عيال كاميليا بينما وقفت فاتن في اخر الغرفة وعيناها تدمع ليقف بجانبها شقيقها كمال يسألها : – فاتن معرفتيش توصلي ل كاميليا برضو هزت رأسها بنفي: – سامح هو اللي بيرد عليا كل
فين وفين وبيقول مشغولين.. وموبايلها مقفول – طب وبعدين… بابا كأنه..كأنه بيوصينا !! _________________ في صباح اليوم التالي بعد أن ارتدى ملابسه وأصبح جاهزاً للخروج إلى عمله ويغلق عليها الباب بالمفتاح كما اعتاد كل يوم
! وقفت كاميليا أمامه وهي تتمسك به قائلة بتوسل : – سامح عايزة موبايلي…عايزة اكلم بابا…بالله عليك يا سامح… سيبني أكلمه حتى اسمع صوته ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
هز رأسه برفض : – ده عشان تسمعي الكلام بعد كده… صرخت بانهيار : – ساااامح..ده بابا…بتحرمني ازور اهلي ! وكمان ابويا ؟؟ ابويا تعبان يا سامح خليني أكلمه …
أكلمه مرة عقد ذراعيه على صدره قائلا بقسوة : – لأ..مش هتكلميه قولنا…. ولا هتنزلي من البيت ولا عايزة تنزلي .. تبقي تنزلي عند امي ! هزت رأسها بقوة قائلة بانهيار : – مش رايحة
عندها ولا هنزل…انا مش هعمل حاجة لحد…عايزة اطمن على بابا…عايزة أكلمه…حـrام عليك…انت ايه مش حاسس بيا ؟؟؟!! صاح بنفاد صبر : – عايز اروح شغلي يا كاميليا… هو انا كل يوم هروح شغلي متأخر بسببك
!؟؟ – مش هسيبك تمشي… صرخ بها بغضب : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – كل يوم بتعملي نفس الحوار وبرضو بمشي وبسيبك وبرضو
مش هتكلميه جلست على الارض بانهيار أمام الباب تمنعه من الخروج وهي تبكي بحرقة : – عايزة بابا … عايزة اكلم بابا … اشوفه.. هتف بعصبية : – كاميليا قومي من قدامي انا متأخر على
الزفت الشغل… لم ترد عليه ليضطر إلى جرها من كتفيها بجانب الباب وهي تحاول التمسك به بضعف ولكن بلا فائدة…فهو قد خرج أساساً من الباب وتركها وحيدة تبكي بشدة…قلبها يؤلمها على والدها ********** نزل سامح
على الدرج، فسمع صوت رنة تصدر من هاتفه… ” بابا مـaـت يا سامح ” ليجد تلك الرسالة التي وصلته من “فاتن” شقيقة كاميليا لتتسع عيناه بصدمة غير مصدقاً..فهو لم يتوقع موته بسرعة هكذا ! فصعد
إلى الدرج مرة أخرى ويدلف شقته فوجدها متكورة على الأرض مكانها كما تركها تبكي بضعف بشهقات عالية.. ليربت على كتفها هامساً : – كاميليا … قومي البسي رفعت عيناها ببراءة لتسأله وهي تمسح دموعها بعنف
: – هتخليني ازور بابا صح ؟؟ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? هتخليني أكلمه؟ هز رأسه بنفي قائلا: – البسي أسود يا كاميليا.. ابوكي
مـaـت اتسعت عيناها بذهول وصدمة وهي تصيح: – انت بتقول ايه !!! أكد لها قائلا بحزن : – ابوكي مـaـت…اختك بعتتلي رسالة دفعته بخشونة : – انت كـdاب … وهي كمان تلاقيها بتكذب… تلاقيها بتهزر
أمسكها من كتفيها يحاول تهدئتها: – البسي يا كاميليا… صرخت بغضب : – انت بتكذب عليا… بابا مـaـت ازاي !!؟ ده انا ملحقتش اشوفه … ملحقتش لتردف بغيظ : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء
التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – تلاقي فاتن بس بتهزر.. ما انت عارفها.. انا هلبس واروح له… هروح اشوفه قاطعها بتنبيه : – البسي حاجة لونها اسود اخذت تصرخ بحدة
: – هو مش بيحب الاسود !؟ وماتقولش كده.. ماتقولش كده عن بابا…انت بتكذب عليا ******* دلفت إلى المشفى مع زوجها، وما أن وصلت إلى غرفة والدها حتى ركضت اختها نحوها وهي تصيح ببكاء: –
بابا مـaـت يا كاميليا دفعتها كاميليا بدون تصديق : – لأ… أنتِ بتقولي ايه !!! يعني ايه بابا مـaـت… يعني مش هعرف أكلمه ولا اشوفه… حتى ملحقتش اشوفه في لحظاته الأخيرة ! مـaـت بسرعة كده
؟ همس كمال شقيقها بحزن : – ادعيله يا كاميليا بالرحمة…بابا كان نفسه يشوفك ووصانا عليكي قبل ما يموت صرخت بغضب وهي تتجه نحو فراش والدها لتجد امها تجلس بجانبه فراشه وهي تقرأ قران وتبكي
بصمت: ـ لا.. انت بتقول إيه؟.. يعني مش هسمع صوته !!.. مش هشوفه تاني ازاي؟ وهبطت لتركع على ركبتيها بجوار فراشه: ـ لا يا بابا..فوق وفتح عينيك وكذبهم… لسه بدري..انت لسه صغير يا حبيبي….. في
حاجات كتير لسه معشيتهاش معاك ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? بسرعة كده يا بابا !!! صرخت تئن بتوجع: ـ لااا.. لا يا بابا أنت
مش هتسيبني.. دخل في تلك اللحظة جدها وخلفه زوجها والطبيب والممرضة ليحاولوا تهدئتها ولكن بلا فائدة .. اندفع سامح نحو زوجته يحاول رفعها أرضاً وهو يهمس : ـ كاميليا..قومي ما أن سمعت صوته وقربه منها
حتى صرخت بشدة معترضة وانكمشت لترتمي بحضن امها التي وضعت المصحف بجانبها : – ابعد عني… ابعد انت عني أغرق نفسها بين ذراعي امها وانضمت معها شقيقتها بينما كانت كاميليا تشهق ببكاء مرير.. همست ببكاء
: ـ بابا … بابا مـaـت…بابا مش بيفتح عينيه ولا بيرد عليا ليهمس جدها إلى سامح قائلا: ـ سامح.. خدها بره عشان تهدى شوية..غلط كده عليها هي حامل ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى
من الرواية اضغط هنا?⏬??? لتهمس بنبرة مخنوقة : – لاااا سامح ده لا … مايقربش مني هو السبب… هو حرمني منه حرمني اشوفه لتردف بغصة مريرة : – حرمني اشوف
بابا بينما نظر له الجميع بعدم تصديق وذهول وحاول سامح التبرير لهم … ولكن !! يبرر ماذا !!! هل هناك تبرير لمنعها من رؤيتها والدها المريض ؟ فأخرجه جدها من الغرفة.. مشفقاً على حالة حفيدته
وبعد مرور دقائق نهضت كاميليا من حضن امها وشقيقتها لتقبل والدها على جبينه وهي تهمس بحزن : – ودعتهم كلهم ما عدا انا يا بابا ! كانت امنيتي اشوفك مرة أخيرة! كان نفسي احضنك…ابوسك…اشوفك لآخر
مرة.. لتضيف بوجع: – انت اكيد مرتاح دلوقتي ! بس انا مش مرتاحة يا بابا كان نفسك تشوفني عروسة ونسيت ان الاعمار بايد ربنا – دلوقتي انا عايزة اترمي في حضنك زيهم… عايزة اسمع صوتك
زي ما هما سمعوه…بس ساااامح … سامح حرمني منك يا بابا محتاجالك اوي يا حبيبي ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – كنت بخبي عليك
عشان خايفة عليك تتعب اكتر…بس انا دلوقتي بتمنى لحظة واحدة احكيلك فيها عن كل اللي حصلي عايزة احكيلك عن اللي سامح وأهله عملوه فيا لتردف بحرقة : – بنتك اللي كان نفسك تشوفها عروسة… اتبهدلت
أوي…ياريتك ما اتمنيتها يا بابا… ياريت ضمتها امها إلى حضنها بحزن : – كفاية يا كاميليا … كفاية يا حبيبتي… انتي كده هتتعبي همست بمرارة: – مش قادرة اصدق يا ماما… كأنه كابوس…مش قادرة اصدق
اني ملحقتش اشوفه ********** بعد مرور أيام مراسم العزاء… طلب سامح من كاميليا رجوعها معه ولكنها كانت ترفض بشدة همست كاميليا بحزم: ـ أنا مش راجعة معاه…مش راجعة معاه تاني قاطعها جدها : ـ ازاي
يا كاميليا؟.. ده جوزك يا بنتي…هو اه غلطان ويتعلم الادب على اللي عمله… بس مش لدرجة أنك ترفضي ترجعي له خالص…هو كان خايف يا بنتي يخرجك فـ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من
الرواية اضغط هنا?⏬??? تتطلقوا كده – ياريت…ياريته كان طلقني…مبقاش يفرق معايا – يا بنتي أنتِ حامل ومكملتوش مع بعض حاجة…طلاق ايه بس ! – مش قادرة ارجع معاه…انت عايز ترجعني
له عشان مينفعش طلاق…لكن انا مش قادرة… مش قادرة يا جدو – يا حبيبتي خراب البيت مش سهل… تدخلت ام كاميليا في تلك اللحظة قائلة: – لا يا عمي ده حرمها من ابوها…انا كنت بقول
زيك خليها تعيش وكلام من ده بس يحبس بنتي 5 ايام !!! ويحرمها من ابوها … ليه كده ؟؟ هتف جدها بحزم : – احنا معندناش طلاق يا صفاء… وأنتِ عارفة كده… الا لو حاجة
كبيرة يا بنتي عملها..ساعتها انا اللي هقفله… لكن بنتك حامل…ولسه مبقاش ليها كام شهر متجوزة… تطلق ازاي بس ! ده كل اللي قعدته مع سامح شهر وسافر الواحدة يا بنتي لازم تستحمل صرخت كاميليا بجنون:
ـ استحمل ايه !!.. أنت متخيل أني ممكن ارجع لواحد حرمني من ابويا ! .. أنت فاهم أنت بتقول إيه يا جدو.. ضغط جدها على كتفيه بحنان: – عارف يا حبيبتي بس خراب البيت مش
سهل.. الطلاق مش سهل يا كاميليا… خليكي قاعدة معانا يا حبيبتي كام يوم كده ولا حاجة وسيبيه يتعلم الادب شوية…بس برضو هترجعي… معلش يا بنتي حاولي ولما ترجعي أنتِ خدي موقف منه وعلميه الأدب…ولو عمل
”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? الحركة دي تاني يبقى ساعتها ليا كلام تاني معاه ياما ستات حصلها اصعب من كده وعاشت يا بنتي وكملت…واهو
رغم كل ده لا بيمد ايده عليكي ولا عمره ضربك يا بنتي حاولت كاميليا التبرير مرة أخرى ولكنها لم تقدر على جدها.. فهو دقة قديمة قليلاً ولا يحب فكرة الطلاق والانفصال _________ بعد مرور عشرة
أيام .. عشرة أيام مرت عليها كالجحيم.. أصبحت إنسانة مختلفة .. تغيرت تماما .. أصبحت أكثر نحافة .. جسدها منهك كثيرًا.. حتى أنها أصبحت تكرهه تكره زوجها ! تكره سلبيته وضعفه أمام عائلته.. تكره خذلانه
لها !! اخذها سامح بالأمس من منزل والدها ورجعت معه ولكن رجعت رغماً عنها بسبب جدها..ولكن رجعت وهي مصممة بأنها سوف تتمرد وتتغير… تذكرت عندما منعوها من رؤية والدها في أيامه الأخيرة مـaـت والدها حبيبها
… مـaـت دون أن تراه للمرة الأخيرة ، دون أن تتحدث إليه ولو حتى هاتفيًا منعها من التحدث إلى إخوتها أو والدتها أو جدها. وعندما حاولوا الاتصال به لكي يتحدثوا معها كذب عليهم بكل جبروت
بأنهما مشغولان جداً سمعت صوت خطواته تقترب من غرفتها .. ابتلعت ريقها بسرعة .. هذه المرة سوف تأخذ موقف .. وموقف شديد جدا .. سوف تتمرد عليهم بكل جحود مثل فعلتهم الحقيرة بها .. مـaـت
كل شيء كان بقلبها له .. كل شيء أصبح رمادًا كانت تفعل كل هذا لأجله هو فقط !!! ولكنه نذل وحقير لا يستحق ! شعرت بحرارة جسده تقترب منها محاولا إيقاظها .. ابتعدت عنه بعنف
قائلة بقوة : – مش مسامحاك … مش مسامحاك على أنك حرمتني أشوف بابا قبل ما يموت في آخر أيامه .. ليه تعمل في كده؟ كاميليا!! تغيرت كثيرا ؟؟ بالتأكيد شقيقتها الصغرى من أعطتها تلك
النصائح .. فهو يكره أختها فاتن بشدة وهي أيضا تبادله نفس ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? الشعور .. و يحب كاميليا لأنها ضعيفة أمامه
.. يستغل ضعفها و حبها له لفرض سيطرته عليها وإثبات رجولته وشخصيته المعدومة أمام أهله .. قال بسخرية : – كنتِ عايزة تمشي كلامك وتطلقي يعني ولا إيه؟؟؟ – أهون عليّ من إني اتحرم من
أبويا يا سامح اللي فعلا انت قدرت تعمل كده نظر لعينيها نظرة حادة مذهولًا من تغيرها الشديد: – كنتِ عايزة تطلقي يا كاميليا !؟ أومأت بسرعة : – اه يا سامح جذبها من خصرها بشغف
حتي اصطدمت بصدره بقوة: – لا ، انسِ .. مبطلقش انا.. تكره لمساته .. أصبحت تكره لمساته ابتعدت عنها باشمئزاز وهي تنهض من سريرها للمرة الثانية كان مذهولًا من رفضها له .. فقرر معاقبتها ليهمس
باستفزاز: -وبعدين أمي اتصلت عليكِ تنزلي الساعة 9 الصبح تنضفي الشقة..منزلتيش ليه؟ هزت كتفيها ببرود: – كنت تعبانة.. نفسيتي متدمرة.. أبويا مـaـت أنت إيه مش حاسس بيّ للدرجة دي ؟؟؟ – إيه علاقة ده بده..
– أنا تعبت من مشاكل بيت العيلة يا سامح..تعالى ناخد شقة بره سارع بالقول في حنق: – ماينفعش.. انا مقدرش أبعد عن أهلي. لتقول كاميليا مسرعة: – ماشي وأنا مش هقدر انزل .. تعبانة.. أنا
حامل ومش قادرة أخدم نفسي حتى.. وموت بابا تعبني أكتر ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – أنزلي يا كاميليا عند أمي ردت بتصميم: –
قولتلك تعبانة ومش هنزل .. انت إيه مش حاسس بيّ كمان ! في تلك اللحظة .. سمعوا باب الشقة يفتح .. دلفت حماتها إلى غرفتها دون أي استئذان فسارعت بجذب الروب الخاص بها بسرعة ترتديه
قبل أن تقتحم غرفة نومهم فجأة .. دلفت حماتها إلى غرفتهم قائلة بفضول : – إيه يا سامح يا حبيبي سمعت صوتك عالي .. خير في حاجة ولا إيه.. وبعدين كاميليا اتأخرت قولت اجي اشوفلك
أنا نظر إلى أمه وكأنه يستنجد بها : – مش عايزة تنزل تساعدك يا ماما .. بتقول تعبانة – معلش تلاقي أختها قالت لها كلمتين كده مشي كلامك عليه ولا ارفضي تنزلي .. ما أنت
عارفها.. هي مراتك شاطرة وهتسمع الكلام وتنزل رمقتها بنظرة نارية و هي تلوي فمها بعناد و تقول : – لا أنا مش نازلة.. مش نازلة جز علي أسنانه بقوة أقوي و تماسك عن سبابها :
– لا هتنزلي هو في ايه انا كلامي مبيتسمعش حماتها بمكر : – لا ده على طول مبيتسمعش زفرت كاميليا بضيق: – ممكن متدخليش بينا بعد إذنك .. جحظت عينيها بدهشة: – أنتِ إزاي تكلميني
كده – أنت مش سامع مامتك.. بتقويك عليا وتغلطني .. أنا عمري ما غلطت في حد في أهلك وكل ده كنت عاملة ليك احترام لكن كده الوضع زاد عن الحد بقى – شايف دي كمان
عايزة تغلط فينا.. ما تلم مراتك بقى يا سامح ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? زفرت بضيق واضح ، و حاولت استنشاق بعض الهواء و
هي ترد عليها : – ممكن تسكتي بقى حـrام عليكي كفاية .. لما أنت بتكرهيني كده بتجوزي ابنك ليه هاااا؟؟ بتجوزيه ليه طالما عايزة خدامة لك.. ما تجيبيلك خدامة ومش هتكلفك كتير زي الجوازة –
أنتِ سافلة ومش متربية أصلاً عشان تقولي الكلام ده.. ما تربي مراتك دي ولا علمها إزاي تكلم حماتها كويس اتسعت عينيها بدهشة ، وهي تسمع حديث والدته ذاك ! والدموع تجمعت في عينيها قهرًا ..
كيف لها أن تظلمها هكذا ؟ وكيف لزوجها أن يخذلها وهو سندها .. أرادت الصراخ في وجهها بغضب .. أرادت أن تشفي غليلها ولكن !!! .. ولكن ما منعها من ذلك هو احترامها لزوجها وتربيتها
.. زوجها الذي يخذلها مرارًا وتكرارًا ليقبض بأصابعه الغاضبة فوق ذراعها بشراهة, و يجذبها إليه في قوة و هو يقول : – كاميليا! انزلي و متحاوليش تعصبيني هنزعل من بعض كتير رمته بنظرات متسهزئة: –
أنا مش نازلة قولتلك قالت حماتها بنبرة شيطانية : – دي مش متربية ومحتاجة تتأدب وقبل أن تنطق كاميليا وترد .. كانت تلقت صفعة جعلت وجهها يلتف للناحية الأخرى ثم شعرت بشعرها يقتلع من جذوره
بسبب مسكته لتمسك هي بيديه محاولة إبعاده وهي تبكي وتتألم سامح بعصبية : – مش أنتِ عايزة تمشي كلامك علي ومش عايزة تعملي حاجة .. أنا بقى هخليك متعمليش حاجة تدخلت حماتها قائلة ببراءة وأدب
: -طب أمشي أنا بقى عشان دي أمور شخصية بين واحد ومراته مقدرش أتدخل فيها ثم تركتهم وخرجت من الشقة صرخت بألم رهيب لا يحتمل: – حراااام عليك أنا حامل .. همووت كده ثم ألقاها
على الأرض بعنف وأردف بغضب وهو يلوي ذراعها خلفها : – مش أنت مسمية اللي بتعمليه إنك بتخدميني أنا وأهلي … اااه يا كاميليا اعتبري نفسك خدامة بقى .. – مش هخدم واحد بيستقوى عليا
وعامل راجل علي بس ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? ليزيد من قبضة يديه عليه فصرخت بعنف شديد: – ايدي يا سااااامح سيب ايدي هتتكسر
مسك ذراعها بعنف من خلف ظهرها فشعرت بألم وهو يركلها بقدمه بعنف وذراعها بيده تقسم أنه سوف ينكسر بيده لم يهتم بتوسلاتها ولا بصراخها وظل يضربها بعنف شديد حتى سمع صوت جرس الباب يدق بشدة..
سمع صوت جرس الباب يدق .. ترك شعر كاميليا الذي كان ممسكا به بعنف وذهب ليرى مَن .. نظر من العين السحرية وجد شقيقتها وشقيقها بالخارج يا إلهي حظه سيء للغاية رنين طويل على جرس
الباب .. بالتأكيد سمعوا صراخها فقرر أن يفتح لها لكي لا تصدعه أكثر دلفت فاتن إلى داخل الشقة بعد أن سألته ولم يجبها فركضت إلى تلك الملقاة على الأرض صرخت فاتن بعصبية : – أنت
يا حيـwان أنت.. أختي أُغمى عليها أجابها بتبرير : – أعملها إيه يعني .. مبتسمعش الكلام وقلت أدبها على أمي و دي أمي يعني أسكتلها إزاي صاح كمال شقيق كاميليا الصغير وهو يمسكه بعنف ملابسه
: – اتصل بالدكتور يا بني آدم … أختي هتموت! زفر ببرود وهو يشيح بوجهه عنه ويحاول الافلات من قبضتيه: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
– شوية وهتفوق هي بس عشان متدلعة ومش أخدة على الضرب تدخلت أمه في تلك اللحظة تتعامل ببرود هي الأخرى فـاستفزهما برودهم ، واقتربت فاتن من سامح موجهة له لكمة قوية بقدمها لمعدته: –
ما تيجي تاخد عليه أنت وتجرب صرخ بعنف وهو يمسك بطنه على تلك الضربة الموجعة تمامًا من شقيقة زوجته المتهورة: – أنتِ مجنونة يا بت أنتِ.. إلحقيني يا ماما اقتربت أمه باهتمام زائد للغاية: –
ابني ضنايا.. مالك يا حبيبي صرخ يئن بوجع مستنجداً بأمه كعادته: – مش عارف يا ماما … الغبية دي ضربتني جامد… صرخت الأم بفاتن: – منك لله يا غبية عايزة تموتي ابني ضنايا تركتهم ودخلت
إلى أختها لتراها ، واتصلت على الطبيب لكي يرى شقيقتها ولاحظت أنها تشكي وتتوجع من ذراعها كثيرا .. دعت ربها أن ينقذ شقيقتها بخير ودعت على زوج شقيقتها – إن شاء الله كانت تتقطع إيدك
يا حيـwان قبل ما تتمد على أختي بينما كمال شقيقها الصغير لما يتحمل منظر اخته الجميلة هكذا ليخرج سريعاً إلى سامح ويمسك به بعنف ويضربه لتصرخ أمه وتنادي شقيق سامح ليحاول فض الشجار بينهم ..
و حتى مع فارق العمر بين كمال وسامح… الا أنه لم يتردد وهو يضربه والآخر يحاول ضربه ليتدخل في ذلك الوقت سميح شقيقه وهو يفض شجارهم عن بعض وكمال يصرخ به بغضب ويتهمه بأنه ليس
راجل فحاولت فاتن فض الشجار بينهم بصعوبة خوفاً على شقيقها فسامح ضربه أيضاً وهو سدد له ضربات أكثر وبعدها اخذوا اختهم إلى المشفى…فهي خافت أن تبقى وقت في الشقة ليمسك سامح وكمال ببعضهم مرة أخرى..
فكل منهم يستحلف الى الآخر بعد مرور وقت بعد أن تفحص الطبيب شقيقتها واطمأن على الجنين كان بخير .. ولكن زوجها قد تسبب في كسر ذراعها وتم وضعه بالجبيرة لمدة واحد وعشرين يوماً .. وأصاب
جسدها ببعض الكدمات.. ______ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? بعد مرور ثلاث أسابيع بعد أن أصبحت بخير قليلاً فهي كانت رافضة تمامًا أن تراه
.. ترفض أن تتحدث معه .. يحاول بكل الطرق الوصول إليها ولكنها قطعت كل صلة بينهم وضعته بقائمة الحظر على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.. لم تكن تريد أن تراه أبداً ولا حتى تسمع صوته !
حدث شرخ كبير جداً بقلبها منه هي التي لم يرفع أحد من أهلها يده عليها ابداً طوال سنوات عمرها التاسعة عشر ! يأتي رجل يسمى زوجها ليكسر لها يدها ! ولماذا ؟؟ من أجل أن
تنزل إلى أمه رغماً عنها ! من اجل أمه ! يكسر لزوجته ذراعها !! والذي يغيظها بعض الناس الذين لا يشجعونها على الطلاق لكن هي مصممة…بل واثبتت الإصابة ليدها بتقرير طبي معها ولكن اجلته قليلا
إلى أن تصبح بخير وتقدر ان تتأخذ إجراء ضده بينما هو يموت قهراً وندماً لم يكن يتوقع أنها تريد أن تتركه بهذه السهولة ! فعظم النساء حوله يتعرضون للضرب من ازواجهم ولم يصل بهم الموضوع
للطلاق ؟ أليس كذلك ؟ لكن لا أحد يفهم صحيح أن والدتها واخوتها يشجعونها على الطلاق واتخاذ موقف تجاه سامح لكن جدها لا يريد الطلاق ابدا هو يريد تأديبه فقط فهو طرده مرات كثيرة من
منزله وذهب سامح إلى أقاربهم ليتوسط لهم بالوصول إلى كاميليا ولكنهم رافضين مقابلته فجميع من بالمنزل يضع رقم سامح على قائمة الحظر.. وطردوه عدة مرات من منزلهم لتستيقظ ذات يوم على صوت رنين هاتفها من
رقم غريب.. فردت بصوت ناعس .. لتتفاجئ بصوت زوجها قائلا بأمر : – لا اصحي وفوقي كده عشان عايزك نظرت إلى الهاتف بغيظ… لتنفخ بضيق وهي تغلق المكالمة بوجهه .. لا تريد أن تسمع صوته
أبداً ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? دلفت فاتن شقيقتها الغرفة وهي ممسكة بيدها هاتفها لتناولها إياه قائلة بحزن: – شهادتك طلعت يا كاميليا شوفي
شهقت كاميليا بحسرة: – انا جايبة ضعيف في أول مادة !!! ومقبول في المادة التانية ! يلهوي انا كده سقطت في أول مادة دي ولا ايه؟ صححت لها فاتن : – لا متقلقيش كده كده
ليكي درجات رأفة… وغير كده فيهم مادة ليها تكملة في الترم التاني لتردف قائلة : – بس مش دي المشكلة يا كاميليا… بصي على شهادتك بتاعة السنة اللي فاتت لتقلب صفحة أخرى من موقع الجامعة
الخاص بأختها: – شايفة يا كاميليا كنتي جايبة وقتها تقديرات عالية…جيد جدا وجيد ! شايفة الترم ده في مادتين واقعة فيهم للأسف ! المرة دي ضعيف ومقبول بكرة يبقى ضعيف جدا وبعده يبقى تشيلي السنة
كلها شهقت كاميليا بأعين دامعة غير مصدقة : – لا لأ… ردت من بين أسنانها: – اهو ده حالك لو كملتي مع الزفت سامج لا بيخليكي تذاكري ولا اهله كانوا سايبينك في حالك..مينفعش إللي انتي
فيه ده يا كاميليا…سامح بوظ حاجات كتير اوي في حياتك هزت كاميليا رأسها برفض : – انا مبقتش عايزاه صدقيني وضعت يدها على كتفيها تضمها بحنان: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية
اضغط هنا?⏬??? – اتمنى تفضلي على موقفك ليدخل جدهم في تلك اللحظة مقاطعاً حديثهم قائلا : – عاملة ايه يا كوكي؟ – الحمدلله يا جدو اتفضل – ينفع تسيبيني معاها
شوية يا فاتن حذرته فاتن قائلة: – جدو لو سمحت ماتقولهاش ترجع للي اسمه سامج ده وعيلة السماح – معلش يا فاتن سيبينا شوية بس يا حبيبتي انا عايز اتكلم معاها وافهم دماغها ايه زفرت
بحنق وهي تخرج لتتركهم سوياً: – طيب – سامح راح لعمك بيشتكيله أننا رافضين نرجعك وانك عايزة تتطلقي – ما احنا فعلا هنتطلق يا جدو – بس برضو يا كاميليا في بنت جاية في السكة..
انتي خلاص اتأكدتي انها بنت مش كده ؟ – اه الدكتور قالي طلعت بنت زفر الجد بحزن: – يعني هتتربى بعيد عن ابوها ! ردت بلا مبالاة : – تتربى يا جدو… تتربى بعيد عنه
احسن بكتير – بس انتي كده يا بنتي هتخسري كتير وهتشيلي حمل كبير لوحدك – احسن ما اضيع عمري كله مع الشخص الغلط…خسaرة قريبة نحن لا نرضى بالقليل اما ان نكون او لا نكون فـ
بعض الخسائر أحياناً تكون مكسب الخسارة التي تخسرها من اجل راحتك هي ليست بخسارة ! هي تعبت…تعبت من البقاء في المكان الخطأ _____________ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
في اليوم التالي.. اتى عمها إلى البيت ليجلس مع كاميليا وامها… همس عمها بحرج: – سامح يا بنتي جالي وطالب مني أتدخل عشان ترجعوا ردت من بين أسنانها: – مش هرجع
يا عمي … احنا خلاص هنتطلق – معلش يا بنتي انا اول مرة أتدخل في مشكلة بينكم بس الطلاق عندنا مش سهل…وانتي في عيل هيبقى بينكم حـrام يعني ردت امها بتبرير : – هي ولا
اول ولا اخر واحدة تتطلق وبينهم عيال…عادي بنتها هتتربى وسطنا هز رأسه معاتباً امها : – لا حول ولا قوة الا بالله…ليه بس الكلام ده يا ام كاميليا…ده بدل ما تحاولي تهديها – كنت بقول
زيك الاول … بس خليه يطلقها… عشان يتربى ويعرف أن الله حق وأن بنات الناس مش للبهدلة – ما هو اكيد اتعلم الادب…دي كاميليا قافلة في وشه كل البيبان وهو لو مش بيحبها مش هيفضل
يزن كل شوية عشان يرجعلها قاطعته كاميليا بنبرة ساخرة: – البني ادم ده ميعرفش يحب غير أهله بس ! – معلش يا كاميليا…دي اول مرة يمد ايده عليكي بلاش يا بنتي من اول مرة بينكم
زي كده يبقى فيه طلاق … الطلاق مش سهل – اللي يمد ايده مرة هيمد تاني وتالت!! – ومين قال إننا هنسحمله يكررها تاني ! شمخ بأنفها باستعلاء: – انا عشت 19 سنة من عمري…
ابويا عمره ما رفع ايده عليا… عشت عمري كله لا ابويا ولا امي ولا اخويا حد منهم مد ايده عليا عشت مع اهلي حياة مثالية جدا.. معززة مكرمة لتردف بحرقة: -يا عمي انا عمري ما
حطيت الجبس على أيدي الا معاه !!! والله عمري ما ايدي اتكسرت نهائي وانتوا تقولولي ارجعله !! ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? ارجع لواحد
مد ايده عليا ! كسر لي ايدي؟؟ لتضيف برعب : -ارجع ايه بس ! ارجع عشان يموتني المرة الجاية ؟ اشتدت ملامح عمها بتوتر قائلا بنفي : – لا يا بنتي مش للدرجة دي هو
مش حيـwان كده قاطعته بغضب : – لا حيـwان اللي يمد ايده على واحدة ويكسر ايديها يبقى حيـwان رد عمها بحرج : – طب هو يا بنتي بره الشقة وعايز يدخل يتكلم معاكي نهضت من
مكانها صارخة بغضب : – لااااا…مستحيل وقف امها محاولا تهدئتها: – عشان خاطري يا كاميليا…مش هقولك ارجعي يا بنتي بس حتى اقعدي معاه… تقعدي معاه مرة بس وخلاص هزت رأسها بنفي : – مش هينفع
…. انا مش هقعد معاه – يا كاميليا… لتسمع صوت رنين الجرس فتحدث عمها قائلا: – ده تلاقيه سامح انا هفتحله امسكته كاميليا من يديه قائلة برجاء: – بالله عليك يا عمي ما تفتحله ولا
تدخله البيت… انا لو شوفته هفتكر اللي عمله فيا قبلها من رأسها هامساً: – يا بنتي حقك عليا والله…عارف أنه اذاكي..بس صدقيني يا حبيبتي الطلاق مش سهل والله ردت بنبرة حزينة : – وانا مش
راجعة له…ومش عايزة اقعد معاه – والله كلمني وفضل يعيط ومش متخيل أنه هيطلقك.. لتهز رأسها برفض .. فتركها ليفتح له الباب ويدلف سامح خلفه فتركتهم كاميليا ودلفت إلى غرفتها لينادي عليها عمها قائلا :
– يا كاميليا…تعالي اقعدي مع جوزك يا بنتي صاحت برفض : – ده مش جوزي !!!! – كلام ايه اللي بتقوليه ده يا بنتي ! لتخرج من غرفتها عندما استدعاها عمها لتكمل حديثها فوقف سامح
امامها قائلا : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? -كاميليا انا جوزك ردت بقوة: -انت مش جوزي ! اتسعت عيناه بدهشة: -ايه اللي بتقوليه ده
يا كاميليا؟ دمعت عيناها وردت بصوت مخنوق: -أيوة انت مش جوزي..انا قدامي واحد معرفوش قدامي وش منك اول مرة يبان قدامي انت مش جوزي وحبيبي اللي كان في الخطوبة كويس معايا رد بندم: – كاميليا
انا اسف والله…انا… فاجأته بقولها بسرعة وهي تجفف دموعها سريعاً: – طلقني! هز رأسه بعناد: – لأ يا كاميليا مش هطلقك لتزفر بغضب وهي تُشيح وجهها عنه : – طلقني … أنا مش هعيش معاك
ولا مع أهلك تاني اقترب منها سامح قائلاً بندم: – كاميليا على فكرة أنتِ اللي عصبتيني .. أنتِ لو كنتِ سمعتي كلامي مكنش وصلنا لكده رمقته بنظرة ساخرة فأردف هو برقة: – مش هترجعي معايا
بقى شهقت بوجع وهي تغمض عينيها لا تريد أن تتذكر ما حدث لها .. مازالت آثار كدماته على جسدها تختفي ببطئ وكأنها تذكرها كل يوم بفعلته بها : – أرجع عشان تضربني !؟؟ لأ –
يوووه يا كاميليا بقى قولتلك مش هضربك … دي كانت لحظة شيطان .. بلاش نتسرع يا حبيبتي إحنا بقالنا 6 شهور بس متجوزين .. ردت بتصحيح : – احنا مقعدناش مع بعض فيهم شهرين حتى!!
”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? يدوب شهر واسبوع وسافرت انت ! وبعدها اهلك طردوني من البيت ! ولما رجعت من السفر مكملناش الشهر حتى
! انت متخيل مش بقعد في شقتي ولا بفرح بحاجتي زي البنات ولا قعدت حتى مع جوزي حاجة ده احنا لو حسبناها هنلاقي مكملناش الشهرين سوا – طب حتى علشان البيبي يا كاميليا – مش
راجعة معاك قولتلك التفت إليها وهو يمسك بكفيها مُقبلًا إياهما لكنها سحبتهم بعنف باشمئزاز : -طيب اهدي يا كاميليا بس ممكن.. هعملك أي حاجة أنتِ عايزاها .. أنا عارف إني اتعصبت عليكِ بس والله مكنش
قصدي رمقته باستغراب: – مكنش قصدك !!! تكسرلي ايدي ومكنش قصدك ازاي؟ – انا آسف انا ممكن اعمل اي حاجة عشان نرجع ل لتسأله بتوجس: – عايز نرجع !! شعر ببريق أمل: – طبعا تجمعت
قواها وهي تتحدث إليه : – مش طالبة منك حاجة غير شقة بره بيت باباك رفض بصرامة : -كاميليا ده صعب .. أنا ظروفي متسمحش و مش عايز أسيب أمي واخويا رفعت حاجبها بدهشة :
– غريبة .. مع إن مرتبك كويس ويكفي ندفع إيجار.. وبعدين أنا مطلبتش شقة إيجار غالي أصلا .. زفر سامح بضيق: – لأ بقى أنتِ إللي مش عايزة تعيشي وبعدين أهلي ماعملولكيش حاجة .. أنا
اللي مديت ايدي عليك مش همَ صاحت باندفاع: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – ومين كان السبب ؟؟؟ مش همَ أنت عندك 27 سنة
!! ومش قادر تستقل بنفسك لحد دلوقتي؟ ثم أردفت بنبرة حاسمة : – أنا مصرة على موقفي ومش هغيره .. مستحيل أدخل البيت ده تاني قال سامح بيأس وهو يغوص يداه في شعره الاشقر :
– اللي بتطلبيه ده صعب يا كاميليا – مايخصنيش – كاميليا نظرت له بحدة قائلة وهي ترمقه بنظراتها وكأنها تراه لاول مرة .. بعيناه البنية الداكنة وشعره الاشقر العسلي… وبشرته القمحية.. جسده لم يكن رفيعاً
ولا سميناً كان متوسط يتماشى مع طوله المتوسط ولكنه ليس بجسد رياضي وعضلات فهو عنده معدة ممتلئة قليلا – انا نفسي اعرف انا قصرت معاك في ايه ؟؟؟ اهلي قصروا معاك في ايه؟ ده انا
دهبي كله بيعته عشانك…شبكتك بيعتها في أول شهر جواز لما قولتلي انك مسافر ومحتاج فلوس الشبكة ولازم عشان اكون ست مصرية أصيلة اقف جنب جوزي وابيعلك دهبي ! ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى
من الرواية اضغط هنا?⏬??? مصاريف كليتي ودراستي امي هي اللي بتصرف عليا فيهم عشان انت عايزني اسيب كليتي زي ما أمك عايزة… الندم لا يقتصر على الأفعال الخاطئة فقط، غالبًا
ما نشعر بالندم على الإجراءات الصحيحة التي فعلناها مع أولئك الذين لا يستحقونها. – لا يا كاميليا انتي بس كليتك طلعت صعبة ومصاريفها كتيرة – ومكنتش تعرف كده قبل الجواز ؟؟؟ ولا عشان مامتك مش
بتحب تعليم البنات ف شايف أن مش من حقي تصرف عليا وأكمل دراستي – انتي عارفة أن هي دقة قديمة في حوار الدراسة وهي مش بتعلم بنات وشايفة البنات آخرهم جواز وخلاص مش لازم يكملوا
تعليم…هي مكملتش تعليم اختي سميحة علمتني انا واخويا بس لحد الكلية – وبكرة تخلي بنتي متكملش تعليمها بقى على كده!!! – لا يا كاميليا مش للدرجة دي صرخت بغضب : – وانا مش هستنى…. انا
قولتلك كل اللي عندي… وكفاية أوي لحد كده وياريت تتطلقني بدل ما ارفع عليك قضية تعدي انا لحد دلوقتي معملتش كده بس هتخليني اوصل للمرحلة دي – كاميليا انا بحبك بلاش تعملي كده هزت رأسها
بجمود : – وانت مسحت اي حاجة ليك جوايا ! محيت كل ذكرى لك كانت كويسة بسبب مد ايدك عليا عملت شرخ كبير في قلبي … الحب اللي كان جوايا لك عمره ما هيداويه لتتركه
وهي تركض إلى غرفتها ودموعها تتساقط الحب ليس سببًا كافيًا لعودة علاقتهم كما كانت .. الحب لن يمحو القسوة ولن يغفر الخذلان ولن يتجاوز لحظات الذل والإهانة _______ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى
من الرواية اضغط هنا?⏬??? بعد مرور عدة أيام… حاول سامح التحدث إلى كاميليا ولكن بلا فائدة.. ليتحدث إلى عمها وجدها وهو يبكي أمامهم متوسلاً إياهم الا تتركه فهو لا يريد
الانفصال ولا يريدها ان تتركه ووافق على أن يجلب لها شقة ايجار كانت كاميليا تشاهد التلفاز بجانب جدها وأمها.. بدأ جدها التحدث بهدوء: -بصي يا كاميليا .. يا بنتي الطلاق صعب أوي وخصوصا إن فيه
بنت جاية في السكة هتتظلم معاكم قالت كاميليا بخنقة: – يا جدو مش هقدر أروح هناك تاني… مامته مش بتحبني .. مكنتش عايزاه يتجوزني أصلا… انا فهمت كده بعدين كان باين لمحات في الخطوبة بس
انا مكنتش مركزة اوي أمه كانت في الخطوبة تتصل بيه واحنا مع بعض خارجين او وهو عندي في البيت وتقوله تعالى انا تعبانة أو محتاجة حاجة وكان يسيبني ويروحلها..بس للأسف كنت فاكرة عشان هو ابنها
الكبير هو بيروحلها – ملكيش دعوة بيها .. أنا شارط عليه ميخليكيش تنزلي أصلا وتبقي في شقتك لوحدك وغير كده ده وضع مؤقت لحد ما تنقلوا هو وافق يجيبلك شق بره.. وانتي عارفة يا بنتي
عشان تنقلي من شقتك الموضوع مش سهل..حتى عشان ترتبي حاجتك للنقل وتجهزوا كل حاجة التفتت إليه باهتمام: – و وافق ؟؟ – طبع وافق .. و قالنا خلاص مش هتنزل تاني ومش هتخدمي حد قاطعته
بتردد : – بس أنا خايفة .. ده ضربني… قال جدها محاولًا إقناعها : – و اتعاقب وبقالك فترة أهو سايباله البيت.. وأكيد اتعلم الأدب .. وبعدين مش من أول غلطة صعبة زي كده تسيبيه..
ده هيبقى أبو بنتك – خايفة يا جدو خايفة ضمتها امها بخوف : – كاميليا عندها حق… انا برضو خايفة عليها… ده مالوش امان كده اردف جدها بحزم: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى
من الرواية اضغط هنا?⏬??? – كاميليا احنا معندناش في عيلتنا طلاق يا بنتي.. اسمعي الكلام وارجعي مع جوزك .. ولو مس منك شعرة المرة دي أنا اللي هخليه يطلقك بنفسي..
بس نديله فرصة أخيرة – لو بابا كان عايش مكنش سمحلي ارجعله دمعت عيناها وهي تتذكر فعلته بها ليحضنها جدها محاولا تهدئتها قائلا : – ربنا يرحمه يا حبيبتي… بس هو اكيد عرف قيمتك ومش
هيقدر يعملك حاجة تاني.. وبالفعل حاول إقناعها هو وعمها في اليوم التالي بينما امها واخوتها كانوا في صفها ومعها ولكن عمها وجدها رفضوا الطلاق أو على الأقل تعطيه فرصة أخيرة وبعدها اخذها سامح إلى منزله
__________ بعد مرور يومين من عودة كاميليا إلى شقتها .. بالفعل نفذ سامح وعده لجدها وعمها وبدأ بالبحث عن شقة ايجار .. كانت مستقلة تمامًا في شقتها .. وأصبحت حياتها مريحة جداً عن الحياة التي
عاشتها من قبل .. ولكن على الجانب الآخر لم يعجب الوضع حماتها وشقيقته قالت شقيقة سامح بغيظ: – شايفة يا ماما البجاحة بتاعتها من ساعة ما رجعت وهي مش بتنزل عندنا خالص .. دي حتى
بتخرج تروح الكلية ومش بتقول إنها خارجة زي زمان .. بقت عايشة قال إيه مستقلة ! ومش بس كده دي عايزة سامح كمان ياخدلها شقة بره ! قالت امها ببرود: – دي حتى سايبة البيت
عندي مقلوب ولا بتعمل حاجة ليّ.. سخرت من كلامها ضاحكة: – متقلقيش سيبيها تفرح لها يومين .. وأنا بنفسي يا ماما هخليها تتحايل عليك توافقي ترجعيها تاني – بتكلمي جد يا سميحة همست بصوت كفحيح
الأفعى: – أيوة يا ماما … بس أنتِ تساعديني في الخطة دي – قولي أنا من معاكي .. ولو إني كان نفسي تتطلق وتغور من وشي.. ما أنتِ عارفة مكنتش عايزاه يتجوزها…وفي نفس الوقت انا
خايفة تاخد ابني مني وتخليه يقعد في شقة بره فعلا ____________ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? بعد مرور أيام .. بعد أن رتبت سميحة
خطتها بصعوبة وبعد مراقبة كاميليا وبمساعدة زوجها وأشخاص آخرون .. الفتاة لم تخطئ أبدا أبدا.. ولكن هي تريد أن تتصيد لها خطأ أي خطأ ولو حتى غير مقصود وهذه المرة التي رتبت خطتها.. الخطأ لم
يكن بقصد كاميليا .. الخطأ الذي وقعت به كان من سوء حظها والقدر لعب دوره معها.. فبدأت تنفيذ أخيراً ستتخلص من زوجة أخيها للأبد فهي تكرهها جدًا جدًا .. كانت تريد أن يتزوج شقيقها فتاة
من اختيارها هي وأمها ولكنه أحبها هي .. دلفت إلى شقة أمها بالمساء فوجدت شقيقها جالس معهم فهو منذ استقلال زوجته بشقتها ينزل إلى شقته أمه يجلس مع أهله وحده وأثناء حديثها معه .. سألته
ببراءة مصطنعة: – هي مراتك كانت رايحة لمامتها النهاردة؟ استغرب سامح من سؤالها : -لأ.. هتروح إزاي من غير ما تقولي .. وبعدين أنا منبه عليها متروحش هناك اليومين دول عشان ولاد عمتها هناك عند
جدها وأنتِ عارفة كان فيهم واحد متقدملها ومنبه عليها متروحش اليومين دول عشان ماتحتكش بحد فيهم سميحة بخبث: – غريبة يعني – هو ايه اللي غريبة ! تحدثت بنبرة واثقة : – أبداً أصل عبدالله
جوزي كان في الجامعة عند مراتك النهاردة .. ما أنت عارف إنه شغال موظف في الجامعة بتاعتها وبعدين عدى على المدرج اللي مراتك فيه قال يشوف مستواها وكده ويوصي عليها الدكتور بتاعها كتر خيره والله
.. ولما راح مشافهاش هناك أصلا ! صاح بشك : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – مشافهاش إزاي يعني ؟ هي مأكدة عليا إنها
هتروح النهاردة عشان عندها محاضرات مهمة – ما أنا قولتله يمكن من كتر البنات اللي هناك أكيد مش هتشوفها وهو بصراحة قلq عليها ليكون حصلها حاجة ما أنت عارف احنا مش عارفين هي بتخرج ولا
بترجع إمتى من ساعة ما هي عزلت فـ قولتله يطمني عليها .. بس هو راح شاف السجل بتاع الحضور مش مكتوب اسمها فيه .. فقال إنها ماراحتش أصلاً النهاردة.. صمت قليلًا وغضبه يزداد ثم قال:
– أنتِ متأكدة ؟؟ – لو مش مصدقني اتصل بعبدالله واسأله وحتى ممكن تسأله عن الكشف بتاع الحضور شك بزوجته هو متأكد أن أخته تحبه كثيرًا ويثق بها جدًا بالتأكيد هي لا تريد أن تؤذيه
.. فهو يثق بأخته أكثر من زوجته وقرر أن يتأكد فاتصل بزوج أخته قائلًا بحسم : – أيوة يا عبدالله.. تعرف تجيب لي سجل حضور محاضرات النهاردة كلها في الكلية.. معلش هتعبك معايا عايز صورة
بس منهم.. ________ كان سامح جالسًا في منزل أمه وهو بالكاد يسيطر على غضبه بعد أن أرسل له زوج أخته بعض الصور على تطبيق الواتساب .. شعر بصدمة رهيبة بكاميليا لم يتوقع أبدًا أنها تكذب
عليه وتخدعه .. وخاصةً أنه اكتشف بأنها لم تحضر محاضرات الأسبوع الماضي بأكمله .. فعبدالله لعب لعبة خطيرة بتخطيط زوجته .. اتفقا مع طالبة زميلة كاميليا التي تسجل الاسماء بالمحاضرة أن تنسى تكتب اسمها طوال
هذا الأسبوع وبالطبع صدقهم سامح واقتنع خرج من شقة أمه وهو ممسك بهاتفه وتوجه بسرعة فأوقفته أمه بخوف مصطنع: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
– سامح .. يمكن سوء تفاهم يا ضنايا .. اوعى تودي نفسك في داهية.. اسألها كده وشوف ردها إيه الأول سامح بغضب : – سوء تفاهم إيه يا أمي دي طلعت الاسبوع اللي فات كله
ماكنتش بتحضر أصلًا أومال كانت بتروح فين !! أنا طالع لها ومش عايز حد يطلع ورايا .. فاهمين! دخل شقته بسرعة وفتح كل الغرف بعنف حتى وجدها نائمة بغرفة المعيشة ..هرع سامح لتلك النائمة التي
لا تشعر بشيء حولها وسحبها من شعرها بقوة وأسقطها أرضًا.. فزعت كاميليا حينها وقد أفاقت من نومها .. أخذت تنظر إلى زوجها وهو بهذه الحالة الغربية.. سألها بشكل مباشر: – كنتِ فين النهاردة ؟ رد
كاميليا والفزع يملأ صوتها : – آه ..في الكلية ما أنت عارف صرخ بها مكذبًا إياها: – كذابة.. ماروحتيش الكلية أصلًا – أومال هكون روحت فين يعني ؟؟ – عند أمك مثلًا.. روحتي عندها وأنا
منبه عليك متروحيش اليومين دول علشان ابن عمتك قاعد عند جدك الأسبوع ده.. كاميليا بذهول : – وأنا مالي به أصلًا .. واحد كان متقدم ورفضته.. والموضوع خلصان من سنين.. – كنتِ فين يا كاميليا؟
– قولتلك كنت في الجامعة تركها سامح وألقى الهاتف في يديها لترى بعض الصور قائلًا : – سجل حضورك مش مكتوب اسمك فيه النهاردة ليه ؟؟؟ ولا حتى الأسبوع اللي فات كله ”رواية غرام العنقاء
” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? نظرت للمحادثة التي بها الصور وشهقت في صـdـمة ووضعت يدها على فمها من الصدمة : – أنت بتشك في ؟؟؟؟ بتراقبني !!
هي وصلت لكده – عشان كده اتغيرتي وبقيتي تطلبي الطلاق بقلب جامد.. للدرجة دي هو جاهز! أردفت بدموع وهي تنظر في عينه : – أنت مش طبيعي والله مش طبيعي ايه اللي بتقوله ده –
بتستغفليني يا كاميليا !! بتكذبي علي وتقولي إنك رايحة الكلية ومابتروحيش أصلًا – والله يا سامح ده كذب .. أنا كنت بروح الكلية .. والله ما بكذب – أومال اسمك مش مكتوب في المحاضرة ليه
همست بخوف: – بصراحة أنا النهاردة بس ماحضرتش آخر محاضرة وكنت قاعدة مع صحابي البنات عشان صاحبتنا كانت تعبانة لكن الباقي كله كنت بحضره .. ضحك بسخرية : – أومال حضرتي إيه يا مدام.. –
أخر محاضرة دي أنا ماحضرتهاش و دي الوحيدة إللي الدكتور بيسجل فيها أسماءنا وأنا مقدرتش أحضرها صدقني .. قهقه باستهزاء: – والمفروض أصدق أنا القصة الخيالية دي صح ؟؟ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء
التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – قولتلك أنا روحت الجامعة .. تقدر تروح وتسأل زمايلي.. وبعدين أنت إزاي شاكك في أنت المفروض تكون واثق في… وبرد فعل مفاجئ صفعها سامح
صفعة قوية على وجهها. سامح بعصبية : – أنتِ هبلة ولا إيه ؟ هروح اسألهم مراتي بتحضر المحاضرات ولا لأ .. مراتي بتستغفلني ولا لأ.. عايزاهم يقولوا علي مش راجل ثم أردف بحدة: – مش
هسيبك تستغفليني يا كاميليا.. بقى بتلعبي من ورايا وتخدعيني ؟؟؟ أنا !!! عشان كده بقى عايزة تتطلقي.. بس متقلقيش مش كان نفسك تتطلقي .. أنا هناولها لك .. بس بإرادتي أنا كاميليا بصوت مبحوح من
الدموع التي تتساقط على خديها: – أنت مريض … والله أنت مريض مش طبيعي.. كل اللي فارق معاك أنت اللي تسيب.. إزاي أنا أسيبك.. بتصدق تخاريف وكلام في خيالك وبتشك في بعد كل اللي استحملته
علشانك! .. حـrام عليك صفعها على وجهها وأخذ يصفعها عدة صفعات متتالية الصفعة تلو الأخرى حتى نزف فمها ثم أمسك بشعرها ورفع وجهها له وأردف بحدة وهو يمسك فكها بين يديه بقسوة آلمتها: – بطلي
دموع التماسيح دي … أنا خلاص بقيت شاكك فيكِ … كنتِ بتكذبي علي وتقولي لي رايحة الجامعة والله أعلم بقى بتعملي إيه من ورايا.. وطبعًا عايزة تسكني بره بيت أمي … علشان تصيعي براحتك صرخت
وهي تحاول أن تبتعد عنه : – والله ما عملت كده … أنت حيـwان … حيواااان وحقير.. أنا بكرهك – بتخونيني !!!!! ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
– أنت بتعمل ايه والله ما خونتك ولا عمري هعمل كده لم تكمل كلامها حتى صرخت بسبب الركلة التي تلقتها : – والله كنت بحضر صدقني أخذ يضربها بعنف و أردف بسخرية:
– حتة مفعوصة زيك تعمل في أنا كده .. بتخونيني صح ؟؟.. أنا بقى هربيكي كاميليا بدموع وصوت مختنق: – حرااام عليك أنا حامل … صرخ بحدة شديدة : – عايزك تنسي بقى واحد اسمه
سامح … تنسي إنك عرفتي سامح ده واتجوزتيه عشان أنا مش هسيبك على ذمتي لحظة واحدة… كاميليا بترجي: -سامح أنت فاهم أنت بتعمل إيه.. أنت بتظلمنى من غير ما اعمل حاجة.. عايز تطلقني من غير
سبب… أنا مراتك وأم بنتك رد سامح بقسوة: – مش عايزك ولا عايزها … مش عايز منك عيال أصلًا.. حاولت كاميليا إيجاد صوتها بصعوبة لم تعد تستطيع الكلام … شعرت بخنقة شديدة: – أنت مش
مصدقني !!! ومصدق خيال في دماغك مجرد شكوك … أنا مش مسمحاك على اللي بتعمله في ده ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? قاطعها سامح
بغضب وهو يكتم فمها بيده : – لكن أنا صدقت الدليل على كذبك اللي شوفته بعيني.. شعرت بانتهاء كل شيء حولها… حتى صوت نفسها لم يعد موجوداً .. كل شيء حولها يختفي لدرجة أنها شعرت
بالموت يقترب منها … فآخر ما همست به لنفسها كانت جملة صعبة جداً : “يارب أنا مش مستعدة أقابلك دلوقتي ، انجدني” فكان آخر كلامه لها وقتها: -أنتِ طالق يا كاميليا “لأنني أحببتك لدرجة أنني
مستعدة للتضحية من أجلك لأنني تركت من يحبوني واخترتك، لأني تجاهلت من حولي ووثقت بك.. لأنني أحببتك ووقعت في لعـnة الحب وأنت كنت لا تستحق.. أنا آسفة لنفسي التي جعلتها تعيش ما لا يحق لها
العيش.” دلفت أخته إلى الشقة وهي تصرخ في أخيها وتحاول أن تجعله يترك كاميليا .. فالفتاة البريئة على وشك الموت حرفيًا صرخت أخته فيه بخوف : – حـrام عليك دي هتموت بجد ثم أضافت قائلة:
– هتضيع نفسك علشانها ! علشان دي صرخ سامح بغضب : – وهي عادي كده تدوس على شرفي وتخوني ؟ – ما تغور في داهية … ولما تروح مننا أنت هي هينفعنا موتها بإيه زفر
بغيظ: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – مش طايقها.. مش طايق وجودها … كلمي أهلها ياخدوها – حاضر اهدى أنت بس وارتاح وإحنا هنخلص
لك كل حاجة وهتصل بجوزي ييجي ولكن ما لم تكن كاميليا تتوقعه ان سميحة كانت أحضرت أوراق تنازل عن حقوقها حتى تضمن أن كاميليا لا ترفع قضايا مطالبة بحقوقها وجعلتها تمضي على الورق رغماً عنها
بتهديد أن لم تفعل ذلك فسوف تجلب سامح مرة أخرى يستكمل ما كان يفعله بها وبعدها غابت كاميليا عن الواقع _________ دخلت كاميليا المستشفى و تم حجزها بضعة أيام .. ولكن ضربات زوجها لها لم
تمس بطنها او ظهرها ولم يحدث اجهاض للجنين بينما أهلها دعموها على رفع دعوى قضائية بالتعدي رفعت كاميليا الدعوة على سامح بعد ما فعله بها من أضرار وتسبب بكدمات على جسدها ووجع لا يحتمل فالطبيب
كان دائمًا يقول لهم : – إحنا أنقذنا بنتكم بصعوبة … دلفت سميحة شقيقة سامح إلى تلك المشفى وبيدها عبدالله زوجها تتأنق في ذراعه فرأتها فاتن شقيقة كاميليا .. فركضت نحوهما والغيظ يملأ صدرها ،
تنوي أن ترد لهم ما فعلوه لأختها البريئة الجميلة هددتها سمحية ببرود : – أنتِ يا بت لو حاولتي تزني على أختك و ترفعوا على أخويا قضية ولا تجيبوا سيرته في تحقيق … هقلب الترابيزة
عليكم كلكم… خلي ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? أختك تبقى حلوة كده و شاطرة وتقول إن مش أخويا اللي عمل فيها كده صاح عبدالله
بتحذير : – تتنازلوا عن المحضر مقابل إن أختك تاخد حاجتها اللي في الشقة.. متنسيش إن حاجتها في شقة في بيت عيلة ثم همست سميحة بنبرة شيطانية: -ولو أختك حاولت تتكلم هندمرلك مستقبلها خالص ونقول
إنها كانت بتخون أخويا و معانا دليل على كده بتخرج وتكذب عليه ومش بتحضر محاضرات أصلًا.. فخلينا ساكتين أحسن صرخت فاتن بذهول وهي تضربها على وجهها بكف يدها: – أنتِ حرباية يا بت … ورحمة
أبويا ما أنا سايباك يا صفرا صاحت سميحة بألم لتقول بخبث : – بس يا بت أنتِ … شوفي أختك اللي ضحكت على أخويا وكذبت عليه جذبتها فاتن من حجابها بعنف : – أنا أختي
أشرف منك يا حيوانة .. اشرف منك ومن عيلتك كلها … واحنا واثقين فيها مش محتاجين أي دليل .. أختي متربية أحسن تربية مش زيك يا قذرة…وبرضو مش هنتنازل عن المحضر وهنوديه في ستين داهية
فقام زوج سميحة بفك التشابك بينهما بصعوبة وتدخل جد كاميليا بينهم محاولًا منع الشجار والفضائح __________ بعد خروج كاميليا من المستشفى وبعد تعافيها قليلًا مما حدث لها قالت كاميليا بصدمة لأمها وجدها: ”رواية غرام العنقاء
” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – بيهددني يشوه سمعتي عشان أتنازل !! شهقت امها بقهر : – معلش يا بنتي .. إنسان حقـiر هنقول إيه صرخت بوحشية
والدموع تملأ عينيها : – بس ده ظلم .. ده أكبر ظلم اللي عملوا تحدث جدها قائلا بغيظ: – المصيبة إني اكتشفت إن في حد ورا حوار إن اسمك ميتكتبش في السجلات المحاضرات.. واضح إن
أخته هي اللي لعبت اللعبة دي ثم أردف : – أكيد جوزها الحيوان ده ساعدها صرخت كاميليا باتهام مندفع: – انت السبب يا جدو … انت وعمي السبب.. انا مش مسامحاكم ضيعتوا حقوقي خليتوه هو
اللي يطلقني…ويضربني تاني كنت هموت في ايده ليه عملتوا فيا كده !!؟ ليه حاول الجد الاقتراب منها والاعتذار لها ولكنها ابتعدت عنه وهي تضع يدها على وجهها تكتم شهقاتها العالية: – انا اتظلمت ”رواية غرام
العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? ظلم كبير اوي ضربني بطريقة عمري في حياتي ما هنساها.. انا شوفت الموت بعيني ! ليه عملتوا فيّ كده ؟ عشان
مبقاش مطلقة ! اتطمنوا دلوقتي بقيت مطلقة عانقتها امها تحاول تهدئتها وعيناها تدمع: – حسبي الله ونعم الوكيل في سامح وأهله … فوضي امرك لله يا كاميليا…حقك عليا والله ما هسكت وانا معاكي في أي
حاجة همس الجد بندم شديد: – سامحيني يا حبيبتي… والله ما كنت اعرف ان كل ده هيحصلك…حقك عليّ يا حبيبة جدك والله ما هغصبك على اي حاجة ابدا اللي أنتِ عايزاه بعد كده يتعملك هتفت
بنبرة باكية: – بعد ايه !؟ بعد ما حياتي اتدمرت انت مشوفتش ضربني ازاي محستش بوجعي محستش بالظلم اللي انا حسيته لترتجف برعب هامسة : -رجعتني لواحد باعني وطلقني ومصدقنيش .. ولولا رحمة ربنا وان
اخته الحرباية دي اتدخلت في آخر لحظة كنت هموت…والله كان هيموتني هتف الجد بحزم : – والله ما هنسكت على ضربه ليكي تاني ده واحنا كده كده رفعنا عليه قضية تعدي ”رواية غرام العنقاء ”
لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? همست كاميليا بشر: – وحياة امه لاخليه يخسر اهم حاجة وصلها في حياته لتردف بنبرة شيطانية : – هبعت صورة من محضر التعدي
لمدير الشركة اللي شغال فيها في دبي هخليه ميعرفش يسافر تاني ويخسر اهم وظيفة وصلها – جدعة يا كاميليا واحنا معاكي يا حبيبتي مهما كان الواقع مؤلماً، علينا أن نبحث عن الضوء في نهاية الطريق
يوجد دائما امل..كن متفائل. _________ بعد مرور يومين كانت كاميليا ارسلت صور من المحضر الذي رفعته كاميليا تجاه سامح وبالفعل خسر اهم وظيفة بحياته وصلها ومنع من السفر الى دبي وتحديداً إلى مقر الشركة وحتى
الشركة حذرت بعض الشركات المشابهة من التعامل مع هذا الشخص الهمجي الذي تعدى على زوجته وكادت أن تمـoت وعلى وشك خسaرة طفلتها لم يكن ما فعلته برد نارها وظلمها كثيرا ولكن اهون عليها من تنازلها
عن المحضر فأهلها كانوا بصفها وواقفين معها يحاولوا تعويض جزء من فعتلهم بها حاول سامح وزوج اخته الوصول إلى عمها وجدها بالتوسل له بتنازل كاميليا عن القضية ولكن كاميليا رفضت تماما كان يصيح له كالاطفال
عندما خسر عمله ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? خسر اهم شيء كان وصل له بحياته اتهمها بالظلم بأنها ظالمة !! اتصل بجدها قائلا بشكوى
: – ينفع اللي كاميليا عملته ده ؟؟؟ خسرتني شغلي اللي في دبي وفضحتني قدامهم ومنعوني ارجع الشغل تاني وانا اللي قطعت اجازتي عشانها ومش بس كده دي كمان عايزة تحبسني؟؟؟ مش كفاية خسرتني شغلي
… رد الجد بصوت متعصب حاد: – تستاهل اكتر من كده يا حيـwان انت… بقى هي دي الأمانة اللي اديتهالك يا حيـwان انت كنت عايز تموتها !! صاح بنبرة عالية : – اعمل ايه هي
بتستغفلني قاطعه بعنف : – اخرس…. كاميليا انضف منك ومن عيلتك كلها – ما بلاش نتكلم بقى…يعني تبقى غلطانة وعايزة تحبسني مش كفاية مقتلتهاش عشان خانتني! هتف باندفاع : ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء
التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – تقتل ايه يا متخلف انت ! هو انت ماسكها بتكلم واحد ؟ قابلت واحد غيرك؟ انا مش فاهم فين ام الخيانة في الموضوع بس
الغلط مش عليك…الغلط علينا احنا اللي صدقناك ورجعنهالك…بس ملحوقة… هتدفع تمن ده غالي اوي – قصدك ايه يعني ؟؟؟ عايزين تحبسوني؟ ده أنا هبقى ابو حفيدتك يرضيك تقول للبنت ابوكي اتسجن بسببنا رد باشمئزاز: –
والله كل ما افتكر أن هيبقى فيه رابط بينا ببقى قرفان.. – على فكرة أنا كنت ممكن اموت البيبي ! انا ضربتها اه بس مجتش ناحية بطنها ولا ضهرها زفر بضيق : – والله بظلم
الحيوان لما بقول عنك حيـwان هدده سامح بتحذير: – يوووه ليه الغلط ده بقى … بص يا حاج.. كاميليا لو متنازلتش مش هتاخد قايمتها…متنساش اختي خلتها تتنازل عن حقوقها قاطعه بنبرة ساخطة: – ياريت بس
تيجي تطلقها رسمي عشان نخلص من ام النسب العرة ده…والبنت تعيش حياتها بقى بعيد عن قرفك انت واهلك ليغلق بوجهه الهاتف بينما الآخر كان يشتعل غيظاً ورعباً هل من الممكن أن تحبسه كاميليا ؟؟ بينما
الجد يفكر بحكمة…يريد أن يساعد كاميليا ويريدها أن تأخذ حقوقها عائلتك إنها الشيء الوحيد الذي سيبقى معك حتى النهاية .. لا يوجد أمان مثل سلامة الأب والأم لا يوجد حب مثل حب الأخت ”رواية غرام
العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? لا يوجد دعم مثل دعم الأخ لا يوجد خوف مثل خوف الجد أسرتك أولاً ، وثانيًا ، وأخيراً _________ في المساء
في خلال زيارة كاميليا للطبيب الخاص بها .. بعد فحصها تحدث الطبيب بنبرة مترددة : – مدام كاميليا … أنا مش عارف إيه اللي بيحصل معاك … بس يمكن دي إشارة من ربنا عشان تعيشي
حياتك لوحدك .. في خبر يمكن يزعلك أو يفرحك أغمضت عينيها بخوف : – خير يا دكتور قلقتني؟ الطبيب بحزن : – الجنين لازم ينزل … مش هينفع تكملي الحمل شهقت بذهول : – ليه
إزاي يعني ! – البيبي هيطلع فيها تشوه … الجنين لازم ينزل حـrام تسيبيها هتظلمي نفسك وتظلميها.. لازم ينزل ضروري هزت رأسها بنفي والدموع تنسكب من عينيها : – لأ لأ أنت أكيد بتهزر همس
الطبيب محاولًا أن يقنعها : – للأسف دي الحقيقة وبعدين أنت زعلانة ليه ؟ .. مش يمكن ربنا بعتلك إشارة من رحمته بك علشان مفيش عيل يربطك بيه .. وعلشان فرصتك تكون أحسن من غير
عيال كده صاحت بوجع: – لأ يا دكتور أنا اشتريت لبسها خلاص … أنا حتى اختارت اسمها ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? نظر إليها
الطبيب متعجبًا .. فهذه فرصة تتمناها أي امرأة في وضعها هذا : – مدام كاميليا أنا هقدملك تقارير طبية تروحي بها دار الإفتاء تاخدي موافقتهم على عملية إجهاض البيبي وأي دكتور هيعملها لك .. صدقيني
ده أحسن لك ولها .. حـrام تظلمي نفسك ******* -هى كاميليا فين؟ تفوهت بها والدة كاميليا لكمال ابنها الصغير رد عليها كمال قائلًا: -شوفتها من شوية كانت جاية من بره من عند المحامي تقريبا.. ناديت
عليها لكن مسمعتنيش نهضت الأم “صفاء”: -طيب أنا هروح أشوفها ذهبت إلى غرفة ابنتها .. طرقت الباب عدة مرات لكنها لم تفتح وكذلك لم تجب ..فحاولت أن تفتحته لكن بلا فائدة فهي أغلقته من الداخل..
فخرج الجد من غرفته على صوتها قالت صفاء بقلق : -كاميليا افتحى الباب لم تسمع صوتها فقال جدها بصوت عالى : -يا كاميليا افتحي.. خرجت فاتن من غرفتها واقتربت هي وكمال من والدتها.. ثم فتحت
كاميليا الباب قائلة بانهيار: – أكيد أنا وحشة أكيد أنا السبب .. يمكن العيب كان مني أنا .. معرفتش أعمله كل اللي هو عايزه ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
هزت فاتن رأسها بنفي : – لا يا كاميليا أنتِ مش وحشة ولا أنتِ السبب .. هو اللي سلبي و ابن أمه ومعندوش ثقة في نفسه ولا في حد أصلًا
و بيطلع عقده عليكِ .. صدقيني بكرة ربنا هيعوضك باللي يتمسك بكِ ويحبك.. أنتِ لسه صغيرة والحياة لسه قدامك وطول ما أنتِ مظلومة اتأكدي إن ربنا هيعوضك عوض هينسيكي إللي أنتِ فيه دلوقتي وهيجى يوم
تضحكي على الأيام دي و وقتها هفكرك.. بس أنتِ ارمي ورا ضهرك وعيشي حياتك وكملي دراستك .. كملي الـ ٣ سنين إللي فاضلين في الكلية واشتغلي و عيشي علشان بنتك إللي جاية رد كمال شقيقها
الصغير : رواية غرام العنقاء❤?كاملة ? جميع الفصول – الطلاق ده مش آخر الحكاية ولا آخر الدنيا أخذتها أمها في حضنها وجلست معها على سريرها وهي تحاول تهدئتها: – ادعي يا كاميليا .. ادعي ربنا
يا بنتي وقولي دايما اللهم أجرني في مصيبتي و اخلفني خيرا منها يارب… و إن شاء الله ربنا يعوضك كل الخير و عن كل إللي مريتي به أومأت فاتن بإيجاب: -فوضي أمرك لله واتفرجي على
حقك وهو بيرجعلك ولو بعد حين واتأكدي طول ما أنتِ مظلومة ربنا هيعوضك أكيد بأمر الله ده وعد ربنا لنا صرخت كاميليا بقهر: ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
– ليه هو إللي سابني بعد كل ده هو اللي سابني !! .. أنا حبيته واستحملت كل ده علشانه يا ماما .. وكنا ممكن نكمل لو عيشنا في شقة بعيد عن
أهله .. ليه كل ده .. ليه أصلًا مكملناش وليه خليتوني ارجعله…رجعتي للبيت ده تاني كسرتني…عيشت يوم صعب صعب بكل ما فيه… ياريتني ما رجعت ياريتني قال جدها : – حقك عليا يا كاميليا انا
اللي وافقت ترجعي واقنعتك ترجعي معاه..بس يا بنتي اوعي تتمني انك كنتِ ممكن تصلحي حاجة الغلط الأكبر إنك كنتِ تكملي في علاقة فيها راجل ملوش شخصية وبيمشي برأي أمه … ردت كاميليا بصوت مختنق :
– حتى بنتي الدكتور عايزني أنزلها .. قال لي احتمال تطلع مشوهة.. وبيقول لازم تنزل لما روحتله امبارح قالي كده قال جدها بحزم: – خلاص ما كده أفضل .. يمكن ربنا عمل كده.. بدل ما
كان فيه أطفال تربطك بِه.. يمكن ده الأنسب لكِ وده إللي ربنا شايفه أفضل أومأت أمها : – نزلي البيبي طبعا .. ربنا بعتلك فرصة تعيشي بطولك من غير عيل يربطك بهِ .. بلاش تضيعي
الفرصة دي همست كاميليا رافضة بنبرة شاحبة ضعيفة: – لأ .. مش هقدر … أنا خايفة صاحت أمها بغضب : – بطلي بقى سلبية و تفكير غلط .. مش كفاية اختارتي غلط وكمان عايزة يبقى
معاك عيل منه.. وأنتِ إللي هتشيلي المسؤولية في الآخر صاحت كاميليا باندفاع: – أنتم إللي كفاية .. أنا مش هفضل كده ماشية وراكم واستنى كل شوية حد يقرر لي حياتي … اتجوزي بدري يا كاميليا
.. حاضر .. اخدمي أهلي يا كاميليا .. حاضر .. اسمعي الكلام .. كل حاجة أقول حاضر و بس .. وكأن كاميليا دي هي العيلة الصغيرة إللي مالهاش شخصية ولا ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة
الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? رأي ومستنية الناس كلها تقرر لها … لكن لا .. كفاية بقى .. أنا مش هستنى حد يقرر لي أعمل ايه ومعملش ايه …
انا كبيرة كفاية وأقدر آخذ قراراتي بنفسي .. أنا خلاص مش هسمح لحد يتحكم في ولا بحياتي .. كفاية بقى حياتي اللي باظت هزت أمها رأسها بيأس: – هتفضلي كده غبية … ومش هتتغيري.. هتستفادي
ايه لما تجيبي بنت تظلميها حـrام عليك قالت كاميليا بنبرة مترددة: – أنا صليت استخارة و قلبي بيقولي منزلش البيبي … خايفة أعمل عكس كده … أنا مش هقدر ما يمكن دي اللي تعوضني عن
كل اللي مريت به.. ما يمكن ربنا ميبقاش رايد أتجوز و أخلف تاني و تبقى هي الوحيدة – فرصتك كانت هتبقى أحسن لو مش معاك عيال بس أنت اللي غاوية تتعبي نفسك قالت فاتن بشرود:
– خلاص يا ماما سيبيها تعمل اللي هي عايزاه.. يمكن البنت تطلع كويسة ومفيش حاجة سألها جدها مغيراً الموضوع : – طب عملتي ايه مع المحامي؟ مفيش اخبار جديدة – بيقول التنازل اللي مضتني عليه
سمحية ده لو مكنش حصل كنت هرفع قضية طلاق للضرر واخد كل حقوقي من غير ما يماطل في الطلاق الرسمي..بس للأسف انا كده حقوقي ضاعت ! زفرت فاتن بحنق: – هو لو واحد عنده عقل
زي البني ادمين الطبيعيين كان عرف أن كل ده تخطيط من اهله عشان تتطلقوا… لكن هو صدقهم…دي كانت مجهزة كل حاجة.. كانت مجهزة كمان ورق التنازل ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية
اضغط هنا?⏬??? – طب وبعدين هنعمل ايه ؟ – انا مش هفضل عمري كله على ذمة البني ادم ده على الورق…حتى لو طلقني بالكلام.. لكن انا عايزة اخلص كلم عمي
يا جدو خليه يحدد معاه ميعاد – رافض يطلق رسمي قبل ما تتنازلي…وكمان بيهدد بقايمتك يا بنتي انك مش هتاخدي حاجة – انا مش قادرة اصدق… إللي يعمل كل ده في مراته مش هستبعد أنه
يحرمها من حقوقها ردت فاتن متعصبة : – بني ادم قـdر وحقير…والله ما بكذب لما بقول عليه سامج _____________ بعد مرور بضعة أيام … وبعد تحديد جلسة مع عمها وجدها ورجلين من عائلته…تم الاتفاق على
الانفصال واخذ قائمة منقولاتها .. بسبب مساومته لها … تنازلت عن المحضر… فهو من الممكن أن يأخذ كل شيء منها كما هددهم.. خاصةً أن الشقة في “بيت عيلة” ندمت كاميليا على تنازلها بشدة…شعرت أن حقها
ضاع…ولكن ماذا تفعل ؟؟ فهو كان سيأخذ كل شيء منها هي لم تتهنى أساساً بشيء من جهازها .. وبعد تنازلها عن المحضر اتفقوا على ميعاد للطلاق رسميًا على يد مأذون .. أخذت حقوقها قائمة منقولاتها
كاملة.. ما عدا المؤخر والنفقة ونفقة المتعة والذهب.. قال المأذون وهو ينهي آخر شيء في الإجراءات: – قول ورايا يا أستاذ سامح ” وأنتِ طالق مني على ذلك “ هتف سامح وهو ينظر إلى عينيها
بكل قسوة و جمود : – وأنتِ طالق مني على ذلك كانت عينيها جاحظة بشدة .. لا تصدق… بالتأكيد هي تعيش كابوسًا .. كابوس بكل ما حدث لها لم تكن تتوقع أن هذا المشهد كان
سيمر عليها بهدوء… أصعب مشهد رأته بحياتها كلها ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? حتى لو هي مقتنعة به تماماً وأصرت على الطلاق الرسمي بسرعة
ولكن المشهد نفسه صعب صعب على أي شخص ولكنها تماسكت أمامه تماماً… لتمسك الورق وتمضي بكل قوة وشموخ وتلقي الورق أمام المأذون وهي تنهي اخر الإجراءات صرخت في سامح بغضب : -ليه عملت فيٌ كده
؟؟؟؟ ليه بسببك كل حاجة بتبوظ وخسرتها ثم أردفت بندم: – ليه اتجوزتني … ليه مسبتنيش أصلًا .. أنا كنت مرتاحة كده لوحدي.. حياتي من غيرك كانت مثالية.. ليه بسببك محطوطة قدام مواقف صعب حد
يتحملها… أظهر سامح شيئًا من اللامبالاة بكلامها وقال لها: – وأنا مالي بكل ده! صاحت باستغراب من بروده: – ليه كنت متجوزة عيل ؟؟ قال لها ساخرًا: – أيوة فعلا اعتبريني عيل زفرت بضيق :
– ليه العيال يتجوزوا هااا.. أنت ليه تتجوز و تدمر حياة بنت مالهاش أي ذنب .. ليه خلتني استحمل كل مشاكلك أنت وأهلك وأتحمل مسؤولية مش بتاعتي أمسك سامح ذراعيها بعنف وقال محتدًا: -اسكتي بقى
يا كاميليا … مش ذنبي إن دي غلطتك أنتِ من الأول… مش ذنبي إنك استغفلتيني ومبتسمعيش كلامي … أنتِ اللي مكنتيش عايزة تعيشي .. وفاكرة إن الجواز زي الأفلام الرومانسية اللي بتشوفيها .. متعرفيش إن
الواقع غير نفضت ذراعها من يده وهي مشمئزة منه .. ثم خرج قالت بصوت قوي وهي تقول باستهانة محاولة طعنه بنفس الخنجر الذي طعن به قلبها بلا رحمة : – عارف … لما خذلتني ومأخدتش
حقي من اللي أساؤوا ليّ وظلموني وضربتني بسببهم وقتها بس نزلت من نظري كراجل يومها عرفت إنك كـdاب علشان زمان وعدتني إنك هتبقي سند حقيقي ليّ .. بس للأسف طلعت مسنودة على حيطة مايلة أخذتني
ووقعت بي ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? صاح سامح مهددًا إياها : – وأنا خلاص مبقتش عايزك في حياتي … خلاص أنا كرهتك ولو
حاولتي ترفعي قضية نفقة ولا تطالبي بحقوقك اللي كده كده اختي مضيتك على تناول عنها… ولو حاولتي تيجي ناحيتي … أنا بقى وقتها هدمرك .. أنتِ كده كده اتنازلتي عن القضية يعني خلاص مفيش حاجة
تخوفني منك دلوقتي ردت كاميليا بقوة : – انا مش مسامحاك .. و ان شاء الله زي ما ظلمتني يتردلك في نفسك مش في حد تاني… ولا اخواتك ولا امك ولا اهلك لا هيتردلك انت
يا سامح بكرة تدوق كل اللي عملته فيا… دفعته بعنف وهي تدلف إلى غرفتها وهي تبكي بشدة ولكن هذه المرة ليس أمام أحد.. هذه المرة كانت تبكي وحدها دعت امها عليه بحرق : -ان شاء
الله بكرة يحتار فيك الدكاترة والدوا سنين…انا مش مسامحاك على إللي عملتوه في بنتي بينما سامح ينظر أمامه بكل برود وهو ينهي آخر إجراءات الطلاق المراة المطلقة تستلم ورقة طلاقها وتوقع عليها بيديها في مشهد
يتصدره الحيرة بين فرحتها بنيلها الحرية والافراج عنها من سجن زواجها الاليم، وبين خوفها من نظرة المجتمع إليها كمطلقة، في هذة اللحظة يصبح الطلاق وقتها شهادة دكتوراه تحصل عليها بعد دراسة في الحياة الزوجية القاسية
التي مرت بها ، والنتيجة بدل حصولها على لقب الدكتوراه يلتصق بها لقب “مطلقة”وبامتياز ، ومن هنا تضيع ابتسامتها بسبب انها مطلقة ! بسبب لقب يكرهه المجتمع بسبب لقب كانت لا تتمنى أن تحصل عليه
وهي صغيرة بالسن ببداية حياتها بسبب رجل مريض وفاشل ولا يستحق أن يتزوج أساساً ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? همست فاتن بسعادة: – ده
ربنا نجدها نوسة والله… لتضيف بسخرية : – متنساش تمضي سامج بقى زمجر سامح من بين أسنانه مصححاً لها : – قولتلك قبل كده اسمي سامح… ردت بتبرير : -أحنا اعتمدنا الاسم خلاص…طب والله لايق
عليك رد باندفاع : – متخلينيش اغلط فيكي…انا عامل احترام لجدك واهلك – متقدرش اصلا رد جدها بتحذير: – بس يا فاتن خلاص ___________ دلفت فاتن إلى غرفة اختها..لتجدها متكورة على نفسها على السرير تكتم
شهقاتها بصعوبة… لتدخل خلفها امها وهي تغلق الباب فسألت فاتن امها عن سامح والمأذون وقالت بأنهم خرجوا ليحاولوا تهدئة كاميليا…حتى لو كانت أمامهم بكل هذه القوة والثبات ولكن المشهد نفسه صعب عليها مشهد جعلها تشتعل
لتسأل امها : – هو كده طلقني يا ماما صح ؟ – أه يا بنتي كده خلاص.. ربنا يعوضك خير يارب سألتها بهجوم: – هو أنتِ فاكر أنه طلقتي من شوية بس ؟ لتردف بصراخ
بينما الدموع تملأ عينيها وهي تنظر لأختها وامها : -هو انتوا فاكرين أن الطلاق هو اللي حصل مع المأذون من شوية بس !!! ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
هزت أمها كتفيها بشدة تهدئها: – في إيه يا كاميليا مالك بس دفعت أمها عنها وهي تقترب من اختها قائلة : – الطلاق كان بيحصل نفسيا قبلها بكتير .. بكتير أوي
ثم أردفت وهي تشملهم بنظرات نادمة: -في كل مرة احتاجت فيها جوزي يطبطب عليا وسابني بعد أول شهر واسبوع جواز وسافر … و في كل مرة حكيتله علي إللي واجعني وكان بيستهزأ به ويقلل منه
.. ولا لما كنت بتمنى يبقى رومانسي معايا ولو لحظات ويحسسني إني ست … ولا .. في كل مرة كنت بوريه فيها شكلي في فستان جديد و يتريق ويتنمر على شكلي و حسسني فيها إني
نص ست وإني مش كفاية له رغم أنه كل الناس كانت بتشهد اني حلوة .. شحب وجهها بشدة وهي تهز رأسها وأخذت دموعها تجف على خديها : -الطلاق حصل من زمان أوي … بس النهاردة
كان مجرد إثبات على ورق … الطلاق حصل لما كنت بعيط لما بطلت أشوف فيلم رومانسي واتضايق لأني نفسي أعيش لحظات زي دي مع جوزي .. – ياااه ده الطلاق ده حصل من زمان أوي…
6 شهور جواز عشت فيهم مع جوزي بس شهرين… ظلمني واخد حقوقي…مؤخر ودهبي اللي بعته عشانه… اتنازلت عن المحضر عشان بيساومني اخد القايمة بتاعتي…وأنه ممكن يحرمني من كل جهازي عانقتها امها وهي تبكي : –
ربنا هيعوضك يا حبيبتي والله ربنا هيعوضك عن كل حاجة مريتي بيها ردت فاتن بتصميم: – لا بقولك ايه….احنا مش هنزعل على الزفت سامج ده ولا يستاهل اصلا دمعة واحدة…اسمعي احنا هنخرج النهاردة…وهنروح ماكدونالدز إللي
في كايرو فستيفال سيتي .. وتطلبي اغلى حاجة هناك ونلف شوية بقى.. وبعدها نتمشى شوية بالعربية بتاعة جدو وكمال هو اللي هيسوقها همست بضعف : – لأ مش هقدر .. روحوا انتوا ”رواية غرام العنقاء
” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? دلف كمال إلى الغرفة قائلا بحزم : – لا بقولك ايه احنا هنخرج النهاردة..والله ما هنسيبك اليوم ده لنفسك وافكارك احنا النهاردة
هنخرج سوا أساساً ليضيف بشقاوة: – ده انا هخرجك خروجة تحلفي بيها ابتسمت كاميليا بتعب قائلة: -ربنا يخليكو ليّ…انتوا احسن اخوات في الدنيا بالفعل خرجوا سوياً وحاولوا أن يشغلوا أختهم عن الطلاق والتخفيف من حدة
الموقف كن على يقين تام من أن اللحظة ، مهما كانت ثقيلة ، ستمر … ستمر بأي طريقة وبأي وسيلة ________________________________ في صباح اليوم التالي – كوكي حبيبة قلبي .. صحيتي ؟ قالتها فاتن وهي
تدخل غرفة كاميليا ابتسمت كاميليا: – اه يا تونا تعالي.. دخلت فاتن الغرفة فجلست على سريرها بجوارها وقالت لها : – حجزتلك مع دكتورة شاطرة جدا .. هي ثيرابيست ناجحة جدا وهتسمعك كويس أوي ..
وهتساعدك تتخطي التجربة اللي مريتي بيها ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? نظرت إليها كاميليا بامتنان وهي تقول: – متشكرة أوي يا تونا.. أنت أحسن
أخت في الدنيا كلها عانقتها فاتن بحب وقالت لها : – متقوليش كده أنا جنبك.. و واثقة إن ربنا هيعوضك ثم أومأت قائلة بتذكر: – يلا ميعادك معاها النهاردة بالليل .. هوصلك وأروح اخلص شوية
حاجات و ارجع اخدك _______ مهما حاولت، وحلّلت وفكّرت لن يغير الماضي في شيء.. لهذا كُنْ شاكرًا فقط لتِلك التجارب.. وامضِ قدمًا. فى المساء ذهبت كاميليا إلى عيادة الأخصائية النفسية تحدثت معها عن معظم الأشياء
التي حدثت لها وبعد مرور أقل من ساعة تحدثت الأخصائية النفسية قائلة: – كاميليا .. أنتِ تستاهلي حد أحسن من كده … اللي زي ده محبش ولا عمره يعرف يحب أغمضت عينيها بتعب: – بس
يا دكتورة … انا حاسة إني مش قادرة أفوق..مش قادرة أبطل ألوم نفسي على كل حاجة.. وإني أنا اللي عملت في نفسي كده .. من أول ما وافقت على الجواز من واحد زيه لحد آخر
لحظة رجعت له فيها قبل الطلاق.. – “الضربة والماضي صحيح بيوجع بس أما تعيش فيه أو تتعلم منه” الجملة دي كانت في كرتون سمبا.. تبان بسيطة لكن تطبيقها عايز مجهود .. عشان كده خدي وقتك
من الألم متقاوميش احنا بشر وإن شاء الله هتتعافي وتتعلمي وربنا كريم وكبير وعوضه جميل ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? قالت بصوت يملؤه الأسف
: -اكتشفت إني كنت بديله هو و أهله من حبي ووقتي وصحتي بدون أي حدود ولا مقابل ولا حتى كلمة شكر.. لدرجة إني قاعدة الوم نفسي إزاي كنت بغسل لمامته المواعين و عمالة أقول لنفسي
كنتي شايفة نفسك خدامة لدرجة أنك بتنظفي لها قرفها و شايلاها هي و عيالها و في الآخر ياكلوا علي حقي و يتهموني في شرفي و آخد علقة مـoت اتطلق بسببها ؟ ثم أضافت بقهر: -ومش
قادرة أسامح نفسي إني سيبتهم يمنعوني من زيارة بابا مريض الكانسر و هما عارفين أنه في آخر ايامه و مـaـت من غير ما أشوفه..بنهار نفسيا لما بفتكره .. -بصي كل حاجة بسبب متظلميش نفسك بجلد
الذات إنك إزاي سكتي، يمكن لو كنتي مشيتي في الأول كنت هتفضلي تسألي نفسك هل أنا تسرعت ؟ بس بعد ما استحملتي وعديتي قدرتي تفهمي أدي وقت الزعل حقه عشان لما ترجعي أحسن تبقي أقوي
شهقت كاميليا بندم: -عمالة أقول كنت ساكتة ليه ؟ إزاي أسامح نفسي إني عملت في كدا ؟ ..و إزاي مزعلش إنها اتحسبت عليا جوازة و هما كلهم شهرين أو ثلاثة اللي قعدتهم مع زوجي والباقي
كنت عايشة لوحدي مع أهله .. اللي حصل مكنش سهل أبدا -علشان كده بقولك خدي وقتك في الزعل لكن متستمريش عليه .. متسمحيش له يظلمك مرتين .. هو ظلمك قبل كده.. لكن إياك تسمحي لنفسك
أنه يظلمك مرة تانية وتفضلي واقفة مكانك بسببه انسي انسي و تجاوزي و اشتغلي على نفسك و شخصيتك و تفكيرك واشغلي نفسك أوي و متبصيش وراك الماضي راح بإيجابياته و سلبياته اتعلمي بس و كله
بالوقت بيعدي ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? همست كاميليا بملل: -المشكلة إني بفكر في طليقي طول الوقت سواء بالسلب او الإيجاب و مش عارفة
أطلعه من دماغي إزاي -التجربة حصلت وعديت بيها للأسف وأثرت على فترة في حياتك مينفعش تخليها تأثر على الباقي كمان وهو لازم تلغيه من عقلك ومتعاقبيش نفسك على حاجة ملكيش ذنب فيها المهم دلوقتي يا
كاميليا .. هطلب منك شوية حاجات تبدأي تعمليها إن شاء الله بعد ما تقومي بالسلامة .. هنبدأ نروح چيم و نتعلم تمرين يوجا ونقرأ كتب معينة هكتبلك أسماءهم اشتريهم هتفيدك جدا وتعرفك أكتر عن شخصيتك..
واليوجا ياريت تلتزمي بيها بجد بتخرج كل الطاقة السلبية .. وكمان نهتم كويس أوي بدراستنا علشان تكوني أنجح وأشطر .. أنا عايزة ال ٣ سنين الجايين دول كاميليا تكون خلصت دراسة واتخرجت واشتغلت و معاها
بنوتة جميلة.. عيشي علشانك.. علشان كاميليا وبنتها اللي جاية في الطريق في يوم من الأيام ستدرك أن أصعب شيء مررت به كان خيرًا عظيمًا وفر عليك وجعلك أقوى مما كنت عليه من قبل ، وهو
الشيء الذي سيبهرك وسيجعلك تنسى هذا الألم ، فلا تيأس. _______ بعد مرور اشهر الحمل… وضعت كاميليا طفلتها .. وتمت عملية الولادة على خير تحدث الطبيب بذهول وامتنان: – الحمدلله يا رب … بنتك طلعت
سليمة تماماً ومفيش أي حاجة … أنتِ محظوظة همست كاميليا بضعف وامتنان : – أنا محظوظة بكرم وعوض ربنا سألت أمها : – بنتي شبهي يا ماما ؟؟ أمها بابتسامة : – شبهك أخدت شوية
من ملامحك ولون بشرتك ..بس عيونها زرقا .. و شعرها ! ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? كاميليا باستغراب : – ماله ؟ همست فاتن
بغيظ: – نفس لون شعر الزفت سامج.. لونه عسلي فاتح قال جدها بسخرية: – كويس انها خدت منه لون الشعر بس .. الحاجة الوحيدة العدلة فيه ثم أردف قائلًا : – صحيح أنا اتصلت بسامح
قولتله تعالى شوف بنتك ، كاميليا ولدت – ليه يا جدو كده – دي الأصول يا بنتي لازم نعمل اللي علينا لآخر لحظة حتى لو ميستاهلش بس أهو أبوها في الأول والآخر بعد مرور نصف
ساعة .. دلف سامح إلى المستشفى و رأى بنته ثم سألهم: – هتسموها ايه ؟ همس الجد: – دانا زفر سامح بغضب: – نعم؟؟ وكمان سميتوها من غير إذني.. و إيه دانا دي كمان ..
بدل ما تسموها سماح على اسم أمي .. أنا كده مش دافع أنا حاجة للمستشفى بقى ولا مصاريف علشان تبقوا تسموها على مزاجكم من غير ما ترجعوا لأبوها قالت فاتن بغيظ : ”رواية غرام العنقاء
” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – ليه عشان تضمها لعيلة السماح؟ العيلة اللي مش لايق عليها اسمها خالص ! رمقها بحدة ثم تركهم وخرج صاحت فاتن بغيظ
: – البني آدم ده كل ما بيتكلم بتأكد أن الطلاق كان أنسب حل لكاميليا __________ بعد مرور ثلاث سنوات وشهرين ذهبت كاميليا إلى الجامعة … لترى نتيجتها ظهرت أم لا .. فأوقفها طالب معها
بالكلية .. قائلًا لها : – شوفتي النتيجة؟ هزت رأسها بنفي لتسأله بتردد: – لا هي نزلت ؟ ابتسم الشاب قائلًا : – آه مبروك .. أنت الأولى على الدفعة في المادة بتاعت دكتور سليم
والدكتور في القسم بيقول للكل إنه مبسوط من ورقتك جدا شكرته كاميليا وقابلت صديقتها أمل لتبارك لها بسعادة: – مبروك يا كوكي… كاميليا بسعادة غير مصدقة ما قاله لها زميلها الطالب منذ قليل : –
أمولة.. أنا لحد دلوقتي مش مستوعبة إن عوض ربنا لي حلو أوي كده .. الحمدلله يارب ابتسمت أمل بفخر: – ولسه أنا واثقة إن ربنا هيكرمك .. أنت تعبتي كتير أوي في حياتك وإن شاء
الله ربنا هيعوضك.. ده كفاية إنك كنت شايلة مسؤولية بنتك طول السنين اللي فاتت وكنت بتشتغلي مع الدراسة وده كان صعب عليك ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
زفرت كاميليا بحزن: – كنت هعمل إيه بس .. قولت أشوف شغل كول سنتر قريب من البيت عشان مصاريف دانا ولو تعبت ولا لو حصلها حاجة أو مصاريفها .. أنت عارفة ..
سامح مشافش بنته غير يوم ما اتولدت وعليها لحد دلوقتي ميعرفش أي حاجة عن بنته ولا مصاريفها ولا بيبعت نفقة ولا أي حاجة – محاولتيش برضو ترفعي قضية أو تبهدليه ردت كاميليا بثقة: – حقي
منه لو مش هاخده في الدنيا .. كفاية إني هاخده عند ربنا … كل جنيه اتصرف على بنتي من جيبي و ربنا اللي يعلم تعبت إزاي معاها … هو هيصرفه ديون كتير أوي عليه في
الآخرة .. علشان هو اللي كان مسؤول يصرف ويتعب أمل بذهول : – والله يا كوكي بستغرب إزاي واحد زي سامح ده يسيب واحدة زيك زي القمر و معاه بنوتة أي حد في الدنيا يتمنى
يكون معاه بنوتة زيها … إزاي معندوش فضول يشوف بنته حتى .. البنت مفيش في جمالها والله ابتسمت كاميليا وقالت : – المهم سيبك بقى من سامح والسيرة دي عايزين نحتفل بمناسبة تخرجنا خلاص أخيرا
إفراج _________ رجعت إلى منزلها بعد احتفال بسيط مع زميلاتها بالكلية بمناسبة نجاحهم.. دلفت إلى المنزل فوجدت ابنتها بنت السنوات الثلاث عند جارتها بالعمارة تلعب مع أطفالها عمر و زينة فهما صديقاها الوحيدان و كاميليا
تثق بأمهم جدا وتحبها دلف شقيقها كمال الذي يدرس بالمرحلة الثانوية إلى غرفتها ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? ابتسمت كاميليا عندما رأته .. فأحضر
معه علبة صغيرة بها بعض قطع أنواع الشيكولاتة ولكن ثمنها غالٍ جدا على مصروف كمال الصغير وهو يقول لها بابتسامة : – كوكي بصي جبتلك ايه .. الشوكولاتة البيضا اللي بتحبيها جبتلك احلى انواع فيها
ابتسمت كاميليا قائلة بعتاب : – بس دي غالية أوي على مصروفك يا كيمو .. ليه بس كده تتعب نفسك رد كمال بثقة : – يا حبيبتي أنتِ تستاهلي أحلى وأغلى حاجة مفيش حاجة كتير
عليكِ .. ده أنتِ أختي -ربنا يخليك ليّ يا كيمو أضاف كمال متذكرا: – الشوكولاتة البيضاء إللي بالبسكويت لدانا عشان عارفها بتحبها زيك ابتسمت كاميليا بسعادة: – متحرمش منك يا أحلى وأحن أخ في الدنيا
.. دايما بقول إني مطمنة على دانا وأنت موجود ليضيف بتذكر : – صحيح هصلح التكييف النهاردة…جهاد جارتنا هتبعت واحد يصلحه – طب كويس – هي دانا عند جهاد صح؟ – اه بتلعب مع عيالها
عمر و زينة بعد مرور ساعة دلف شاب في اخر العشرينات من عمره ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? يرتدي بنطال اسود وقميص ابيض وبليزر
اسود ملابس رسمية أنيقة يبدو وكأنه رجل اعمال ! او يعمل بشركة كبيرة وليس فني تصليح تكييف ! لا يوجد عيب أساساً بعمله…فكل شخص مبدع بعمله ويجب أن يفتخر به ولكن ملابسه لا تدل على
ذلك إطلاقا ليصلح التكييف بكل سهولة وبعد أن حاسبهم سألته ام كاميليا باستغراب : – معلش عندي سؤال…حضرتك يعني ماشاء الله شكلك بيقول انك شغال في شركة … او حاجة كده مختلفة قهقه الشاب ضاحكاً:
– انا فعلا شغال في شركة…الشغل ده حاجة اضافي كده جنب شغلي…كهواية بس – اه انا قولت كده برضو سألته كاميليا : – شركة ايه ؟؟ وايه شغلك الأساسي بقى ؟ – المهدي … ليهم
كمان فرع في كندا وفرعين في القاهرة – ايه ده … ماشاء الله دي من أهم شركات الهندسة المعمارية هنا… أنت مهندس معماري صح ؟ – أيوة…وشغلي ده اه بعيد عن دراستي بس هي مهنة
إضافية كده همس كمال بفخر : – برافو عليك والله يا باشمهندس محمود… كاميليا كمان مهندسة – مهندسة معمارية؟ – أيوة بس انا خريجة السنة دي لسه متخرجة… متعرفش بيحتاجوا حد للشغل ولا ايه الدنيا
عندهم ؟ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – بصي هما بيحتاجوا بس مدير الشركة يعني ساعات بيبقى متشدد شوية بس ممكن اشوفلك كده…ممكن تاخدي
رقمي واول ما يعلنوا أنهم محتاجين ناس اكلمك وتقدمي قاطعه كمال بسرعة: – لا خد رقمي انا يا باشا وكلمني انا أومأ محمود بموافقة : – ماشي مفيش مشكلة – بس ياريت بجد متنساش –
حاضر متقلقيش حضرتك _______ بعد مرور أربعة أشهر على التخرج.. دلفت تلك الطفلة الجميلة ذات الثلاث أعوام ونصف .. ببشرتها البيضاء و شعرها العسلي الاشقر الفاتح .. وعيون زرقاء تسلقت السرير لتجلس بجانب أمها وهمست
بصوتها المدلل : ـ مامي… همست كاميليا : ـ نعم يا دانا… ـ أنتِ نمتي؟؟ نهضت كاميليا وهي تقبل طفلتها من خدها الممتلئ الجميل : ـ لأ.. كنت مريحة شوية سألتها دانا بفضول: -هو أنا
هكلم بابا أمتى؟ أشاحت بوجهها للجهة الأخرى قائلة بضيق : – تكلميه إزاي ؟؟ ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? قالت دانا: – زي عمر
ابن طنط جهاد لما بيكلم باباه .. هو بيكلمه قدامي حاجة اسمها ڤيديو كول يا مامي.. علشان باباه مسافر زي بابي بتاعي أنا .. بس هو بيكلمه كل يوم مش زيي شهقت كاميليا وحاولت التحدث
بثبات: – ها .. اه اه يا حبيبتي هبقى أشوف كده زفرت دانا بزهق: – مامي مش أنتِ قولتيلي قريب هبقى أشوف بابا دمعت عيناها وردت بصوت مختنق: – أيوة يا حبيبتي بس هو مشغول
أوي .. وبعدين بابا عمر غير باباكِ .. باباكِ عنده ظروف أسبلت الطفلة جفنيها بحزن : ـ وهي الظروف دي مش عاوزاني أشوف بابا ولا حتى أكلمه ليه؟ همست كاميليا بحزن: ـ إن شاء الله
قريب هتشوفي بابا لاحظت الطفلة حـzن أمها فسألتها بحنية : ـ مامي… ميكي أنتِ زعلانة ؟ ابتسمت لذلك اللقب المدلل الطفولي “ميكي” الذي تسميها طفلتها به – لا يا حبيبتي مش زعلانة ـ قولي لبابا
دانا زعلانة منك أوي علشان مش بتكلمها ومش بترجع من السفر سالت بعض من دموعها عندما ضعفت مقاومتها، ضمتها إلى صدرها بحنان قائلة: ـ إن شاء الله هنفرح قريب يا روح مامي .. ممكن بقى
كفاية كلام و ننام عشان مامي رايحة تعمل انترفيو شغل بكرة وأنتِ عندك حضانة ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? كيف لم يرَ طفلته حتى
الآن؟؟ مرت ثلاث سنوات ونصف دون أن يراها ولو لمرة واحدة !! كيف هان عليه أن يترك طفلته طوال هذه السنوات وهي تعطي لابنتها مبررات حتى لا تجرحها كما جرح كاميليا _____ زفرت والدتها بضيق
بعد سماعها حديثها المعتاد مع ابنتها مع اختلاف المواقف .. نهضت كاميليا من جانب ابنتها وقبلتها على رأسها وتركتها تنام همست أمها بغيظ: -هتفضلي لحد امتى تكذبي على بنتك ! غاصت يداها في خصلات شعرها
وهمست بتوتر: -لحد ما ييجي الوقت اللي تقدر تفهم وتستوعب الحقيقة سألتها والدتها بغضب: -وامتى ده إن شاء الله .. ولا أوعي تكوني مستنياه يرجع ! اعتدات كاميليا في جلستها وههمست: -لا اطمني هو مش
هيعرف يرجع خلاص… عارفة ليه! عشان عرفت النهاردة إنه متجوز بقاله سنتين وغير كده انتِ عارفة اني مستحيل ارجع للبني ادم ده تاني جحظت عيناها بصدمة قائلة: – اتجوز ! و دي إيه ظروفها بقى!
شبهه كده و.. قطعت حديثها وقد ملئت عيناها بالدموع قائلة : – لا خالص .. خالص يا ماما.. الطيور مطلعتش بتقع على أشكالها المرة دي زي ما بيقولوا.. اللي سمعته إنها أدب إيه وأخلاق إيه
و جمال إيه ! قلبت عينيها بملل وقالت: – مالك بتشكري فيها أوي كده .. ليه وهو أنت وحشة مثلا ولا قليلة ! ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
وضعت يدها على قلبها قائلة بسخرية: – لا بس أنا فاشلة .. مش ده كلامك يا ماما !! أنا فشلت .. فشلت أنجح حياتي معاه.. وفشلت في اختياري لشخص مش كويس
زيه هزت رأسها تنفي حديثها : – لأ يا كاميليا لأ .. أجابت كاميليا بعبوس سرعان ما تحول لصراخ: -هو ايه اللي لأ -خلاص كفاية كفاية انهارت باكية بصوت عالى وصرخت بقهر: – نعم؟؟؟ مش
ده كلامك يا ماما !! ده كلامك أنت لي كل يوم وكل دقيقة … لم تستوعب كاميليا للحظات وهي تستكمل حديثها إلى أن شعرت بعِناق والدتها وهي تقاطعها بقهرة : – ده كلام أم ..
أم موجوعة على بنتها .. كلام أم كبرت و ربت وفرحت وبعدها اتكسرت فرحتها لما بنتها رجعتلها مطلقة وحامل في بنت تربيها لوحدها.. كلام أم قلبها بيوجعها وخايفة على بنتها اللي الناس مش سايباها في
حالها .. كلامي خارج من نظرة الناس اللي حوالينا لك وتصرفاتهم الحقيرة معاك .. غصب عني يا كاميليا .. غصب عني صدقيني المطلقة ليست زوجة فاشلة بل صاحبة خبرة ثاقبة ففشلها مع رجل لا يدل
على فـsل مع كل رجل, ولعل الطلاق لم تكن سببه المطلقة وانما هي امرأة منطلقة لا تعرف معنى التردد والخوف ورخصة الطلاق جاءت في موضع الدواء والطلاق علاج من رب العالمين لا عقوبة تعاقب بها
المرأة. المطلقة قد تكون انجح واكثر استقامة من المتزوجات والأمهات المستقرات _________ في الصباح بعد أن وصلت ابنتها للحضانة وهي في طريقها للعودة إلى شقتها.. ذهبت إلى شقة جارتها جهاد لتتحدث معها وتنبهها لشيء بخصوص
دانا ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? استقبلتها جهاد قائلة بترحيب: – أهلا يا كاميليا ازيك .. دانا عاملة ايه؟ كاميليا بتردد: – الحمدلله بخير
.. كنت عايزة اطلب منك طلب – اتفضلي.. طب ادخلي هتفضلي واقفة على الباب كده – معلش علشان ورايا حاجات هخلصها ولسه هعدي على دانا أجيبها من الحضانة جهاد بتصميم وهي تدخلها إلى الشقة :
– لا طبعا اتفضلي برضو كاميليا بخجل : – كنت عايزاك تنبهي على عمر ابنك ميكلمش باباه فيديو كول قدام دانا بنتي .. أنا عارفة إن دانا بتحب تلعب مع عمر و زينة ولادك بس
أنا بنتي بتفضل تسأل بابا مش بيكلمني زي بابا عمر ليه وأنت عارفة ظروف والوضع بتاعها قالت جهاد بحدة: – الظروف دي أنت اللي عاملاها يا كاميليا .. مش ولادي اللي هم سبب فيهم ثم
أردفت بتحذير: – أنا أقدر أمنع ولادي يكلموا باباهم المسافر قدام بنتك .. بس أنت بقى تقدري تمنعي زمايلها لما تروح الحضانة.. هتقدري تمنعي الناس اللي في الشارع ! نظرت اليها وكأنها نادمة على طلبها
ثم قالت بضيق : – أعتقد مالوش لازمة الكلام ده .. أنا طلبت منك حاجة معينة وخلاص – لا لازم تسمعي الكلام ده .. اللي أنت عاملاه لبنتك ده غلط ردت كاميليا مدافعة عن نفسها:
– والصح إني أقولها أنا وبابا منفصلين وتتعقد وتحس إنها مظلومة ومش سوية نفسيا وأقل من غيرها قطبت جهاد حاجبيها بدهشة : – والصح بقى إنك تعشمي بنتك أن لها أب موجود!! كاميليا بغيظ :
– عشان أبوها موجود .. بس مختفي ومش بيسأل عنها و ده ميخصنيش .. انا يخصني نفسية بنتي متحسش إنها أقل من حد قاطعتها جهاد بغضب – غلط يا كاميليا.. أكبر غلط .. كذبك على
بنتك في حاجة زي كده في حد ذاتها كارثـة.. خلقتي جواها أمل إن بابا راجع في يوم وهيكلمك بس مسافر بس مشغول .. بنتك كل ما تقعد مع ولادي مش عندها سيرة غير بابا اللي
مسافر وهيرجع قريب.. صارحي بنتك يا كاميليا.. ”رواية غرام العنقاء ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? صدقيني لو صارحتيها من دلوقتي هتزعل شوية بس أحسن لو عرفت بعدين
.. لو عرفت بعدين هيتكسر جواها حاجة كبيرة ناحيتك ويمكن وقتها متقدريش تداويها .. لو بتحبي دانا قوليلها الحقيقة وخليكي فخورة بكده .. بالعكس هتقدر إنك كنت أم و أب لوحدك لها .. كنت شايلة
مسؤوليتها كاملة .. من دكاترة لو تعبت لتمرين لحضانة لمذاكرة و هدوم و أكل و هدايا وكل حاجة.. كل حاجة كنت مسؤولة عنها لوحدك بلعت ريقها برعب وهي تنتبه لكذبتها الصغيرة التي سوف تكلفها الكثير:
– صعب أوي .. كل يوم أقول لازم أقول لها .. كل يوم قلبي بيوجعني وهي بتسألني عن أبوها … نفسي أنسى وكل ما أبص في وشها افتكر كسرته لي .. مش قادرة أصارحها دلوقتي..
خايفة تتوجع زيي .. خايفة تحس إنها اتسابت زي ما أنا اتسابت زمان .. اكتشفت إني اختياري الغلط بتعاقب عليه في كل لحظة .. حتى بنتي بقيت خايفة إنها هي كمان تيجي يوم وتسيبني –
دانا بتحبك جدا .. ومستحيل هي كمان تسيبك.. وأنت دلوقتي أحسن من زمان بكتير أوي .. أنت دلوقتي قوية .. واحدة غيرك مكنتش استحملت كل ده واستسلمت.. صدقيني بكرة ربنا هيعوضك ويجيبلك حقك من اللي
ظلمك .. بس أنت اعملي زي ما بقولك و صارحي بنتك من دلوقتي بالحقيقة ______ ذهبت كاميليا لتأخذ ابنتها من الحضانة وأخذتها معها إلى مقر العمل الذي أرسلت إليه السيرة الذاتية لكي تعمل معهم بالشركة
تحدث كاميليا بابتسامة لموظفة الاستقبال: – مساء الخير..كنت عايزة أقدم على الوظيفة المطلوبة .. كنت بعت ال CV بتاعي لحضرتك – ممكن الاسم؟ – كاميليا مجدي – تمام .. اتفضلي مستر رأفت هيخلص الميتنج اللي
معاه ويعمل معاك انترفيو بعد مرور دقائق .. خرج رجل في نهاية الثلاثينيات من عمره .. فنظر إلى كاميليا وتفحص مظهرها سريعا : – أنتِ باشمهندسة كاميليا ؟ – أيوة انا ”رواية غرام العنقاء ”
لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬??? – ممكن تتفضلي مكتبي همست دانا بخوف: – مامي .. أدخل معاكِ ابتسمت كاميليا برقة: – خليكي يا دانا هنا.. علشان أعمل انترفيو
نظر لها رأفت متفحصاً إياها ثم نظر إلى يديها ليرى إن كانت ترتدي دبلة أم لا ثم سألها بتوجس: – دي بنتك ؟ – اه.. كانت في الحضانة بس وجبتها معايا علشان مكنش فيه

