رواية صرخة مريم بقلم كوكي سامح

بعد الولاده تعبت وجالى حمه نفاس، حرفياً بموت ماما جت تقعد معايا، كتر خيرها سابت اللى وراها علشانى وياريت تمر، من اول يوم عمر جوزى حكم عليه متدخلش المطبخ ولا

تحط ايدها فى الأكل كان صوته عالى وهو بيقولى، يا هانم امك عندها فيرwس سى، انا خايف لا تعدينا، بقيت اكتم بوقه علشان متسمعش، حاولت أفهمه ان الفيروس مش بيعدى

غير عن طريق الدم وانا من ناحيتى هحرص بس هو صمم على كلامه، انا اتحرجت ومتكلمتش مع ماما فى اى حاجه، لأنه مينفعش رغم تعبى بس كنت بقوم واحاول انفذ

كلام عمر ليه، مكنتش عاوزه مشاكل معاه وخصوصا الموضوع حساس ويجرح امى كنت ادخل المطبخ واحلف عليها اعمل انا الأكل اليوم كان بيعدى عليه بسنه، لحد ما زاد عليه التعب،

مبقتش قادره، ابتدت ماما تعمل الأكل وتتصرف هى فى البيت انا مريم 30 سنه معهد خدمه اجتماعيه متزوجه من عمر بكالوريوس تجاره، يمتلك محل أدوات منزليه فى نفس العماره، مخلفه

منه ايسل 3 سنوات وأنس عمره اسبوع، ساكنه فى بيت عيله مكون من حماتى وسلايفى نشوى زوجه وائل”الاخ الكبير” ومعاها ولد، من يوم ما حملت وهى هتتجن وتحمل تانى، اما

سلفتى التانيه فيفى كانت جارتى ودى بقى بدلعها وبقولها يا فوفه لأنها بنوته 19سنه بعتبرها زى اختى ، أنا اللى اخترتها لسلفى أشرف “الاخ الاصغر” اصلها يتيمه اب وأم ،عايشه

مع اخواتها البنات وكلهم كانوا متجوزين ،على طول كانت بتشتكى منهم ومن شقاوه ولادهم كانت بتقولى أنها بتروح تبات عند كل واحده فيهم شويه علشان متقعدش لوحدها وطبعا كانت بتصرف

معاشها عليهم وعلى ولادهم صعبت عليه وعرضتها على سلفى ،بعت حماتى معايا ولما شافتها ،قالت أنها شكلها ضخمه عليه اصلها طويله ومليانه ،اما أشرف نحيف وطويل بس لما شافها أعجب

بيها، تم الزواج فى اققل من شهرين وبعدها سافر بلد عربى يشتغل. ابتدت ماما تشوف شغل البيت وغير حماتى كانت تنزل تقعد معانا بالساعات وماما تخدمها اصلها ست جامده وقويه

ماما ست طيبه مش بتحب المشاكل ولا الحوارات رغم تعبها إنما كانت بتخدم الكل علشان خاطرى لما كانت تبوس أنس كنت باخده من أيدها واخترع اى حاجه _لحد ما فى

يوم عمر كان طالع ياخد شاى شافها وهى بتعمل الأكل ،حلف عليه طلاق تلاته أنها تمشى وكمان مروحش عندها تانى، انهارت عاوزانى اقطع علاقتي بأمى انت مجنون لا طبعا رد

وقالى يبقى تمشى، قولتلوا لو مشيت أنا كمان همشى معاها ،فتح الباب وقالى على بره انتى وامك . __ ودلوقتى انا فى بيت ماما بقالى اسبوعين محدش فيهم سأل فيا

ولا فى ولادى الباب اتفتح الام داخله وفى ايدها طبق شوربه مريم قاعده بترضع “أنس” الام.. انا قولت الجو برد، عملت شوربه لسان عصفور اللى بتحبيها يا نور عنيه، يلا

بقى علشان تاكليها وهى سخنه مريم.. مليش نفس يا ماما الام.. علشان خاطرى، انتى بترضعى وتعبانه مريم بغيظ.. شوفتى يا ماما، عمر لا سأل فيا ولا فى ولادى، حتى حماتى

اللى بخدمها وطفحه عندها الكوته، ما عبرتنى حتى بتليفون حسبى الله ونعم الوكيل الام.. نفسى اعرف ايه سبب المشكله مريم.. عادى يا ماما، اختلفنا الام.. اختلاف ايه ده اللى يخليكى

تاخدينى وتمشى زى المجنونه، يا بنتى انتى مكنتيش قادره تتنفسى وغير السخونيه اللى كانت عندك خدت البيبى من ايدها، نيمته على السرير حضنتها، قوليلى بينى وبينك يا عين امك انتى

مسكتى حاجه على عمر مريم اتنفضت.. لا طبعا يا ماما، مشكله عاديه جدا، بس حضرتك عارفه انى عصبيه ومش بستحمل وبداخلها.. عاوزانى اقطع علاقتى بيكى يا امى الام.. اصل مش

طبيعى تكون غضبانه ومحدش فيهم يسأل عليكى، وبعدين احنا أخرنا سبوع أنس علشان تعبك ودلوقتى انتى بقيتى كويسه لازم اكلم عمر علشان نعمل السبوع مريم.. هعمل السبوع هنا، عجبه يحضر

هو واهله اهلا وسهلا، مش عجبه، براحته الام.. لا يا بنتى ده مش كلام هو ابوه ولى الحق انه يعرف اننا هنسبع مريم.. ارجوكى يا امى محدش يتصل بيه احنا

مش قليلين علشان محدش فيهم يسأل فينا الام.. طيب، بس بردوا انتى غلطانه، سابتها وخرجت. مريم حست بخنقه، فتحت باب البلكونه رغم ان الجو برد، إنما حست براحه فضلت واقفه

تبص وفجأه شافت سلفتها فيفى دخلت العماره ، فرحت ودخلت جرى اكيد عمر هو اللى باعتها علشان تصلح ما بينا فتحت الدولاب، انا لازم البس أجمل ما عندى واقابلها بيه،

علشان تشوفنى فى احسن صوره ومتقولش انى زعلانه، لازم تعرف ان ولا فى دماغى اساسا وفرحانه بالبيبى وقعدتى عند ماما سبب شفائى وانا كويسه وزى الفل لابست تريننج فاتح وشكله

جميل، وقفت قصاد المرايا، حطت روچ وماسكرا، كفايه كده علشان يبان انى طبيعيه وزى القمر باست المرايا من فرحتها، حطت برفيوووم قعدت على السرير مستنيه الباب يخبط علشان يبلغوها ان

سلفتها جت تزورها عدى ربع ساعه ومفيش خبر، خرجت من الاوضه، فتحت الباب وبقت تبص بره الشقه لدرجه خرجت عند الاسانسير ومفيش حد نزلت تحت وسألت البوابه عليها..قالت لها ان

مفيش حد دخل العماره والبوابه مقفوله من ساعه.. يتبع.. _ بعد ما البوابه أكدت عليه أن محدش جه سبتها طلعت شقتنا وانا مستغربه، برج من دماغى هيطير، ده انا شوفتها

بعينى! قفلت الباب بقوه الام بتعجب شديد.. انتى كنتى فين ومال وشك مخطوف كده! مريم بتوتر.. حصلت حاجه غريبه، كنت واقفه فى البلكونه مخنوقه شوفت سلفتى فيفى دخلت العماره، قولت

انها جايه تزورنى، لقيتها اتأخرت استغربت، نزلت سألت احسان”البوابه” قالت محدش جه وباب العماره مقفول من ساعه الام.. يمكن بيتهيألك ولا حاجه مريم.. لا يا ماما انا شوفتها بنفسى ومتأكده

انها هى، بس مش عارفه ليه مطلعتش الام.. يمكن كانت فى بيت باباها مريم.. لا لا من يوم ما اتجوزت وهى مش بتيجى هنا خالص الام.. خلاص ييقى كانت جايه

ورجعت تانى مريم.. جايز وبصعبانيه البنت صغيره وحماتى بتستغل سفر جوزها وبضايقها كتير وانتى عارفه انها ملهاش غيرى هناك ودلوقتى انا مش موجوده، بصراحه خايفه عليها اوى وبقلق تكون فى

مشكله وحبت تقولى واترددت اكمنى غضبانه وسايبه البيت فاتحرجت؟ الام.. جايز يا بنتى وبغضب، بس بردوا البنت دى مش كويسه، شوفى انتى قلبك عليها ازاى وهى حتى مكلفتش خاطرها وسألت

عنك حتى لو بتليفون! مريم.. معلش يا ماما هى بردوا صغيره ويتيمه الام.. طالما اتجوزت وفتحت بيت متبقاش صغيره وتتحاسب، دى سلفتك يا بنتى مش واحده صاحبتك، بعدين بقى قاعده

عندك من بعد سفر جوزها ليل ونهار، اكله شاربه وكل حاجه انا مبحبش قليل الاصل مريم.. والله يا ماما انتى ظالماها، دى حنينه وشالتنى فى تعبى، مش زى نشوى العقربه

من يوم ما حملت، هتموت وتحمل، ده غير انها سوسه طول النهار عند حماتى وعامله فيهاطيبه، مفيش وراها غير الزن على ودانها لحد ما تقلبها علينا الام.. معلش يا بنتى

كل بيت فى الحلو والوحش مريم.. انا صابره ومستحمله بس اللى مستغربه منه أن عمر ميسألش عنى ولا على ولاده الام.. يمكن مشغول مريم.. مش سبب، اتراكمت الدموع فى عينها

انا داخله انام الام.. لسه بدرى، تعالى اقعدى معايا انا واختك شويه مريم مسكت دماغها، عندى صداع وعاوزه استريح عمر قاعد فى المحل ومعاه تليفون، نزل اخوه وائل، طلب منه

يقفل ويطلع يكلم مامته خلص فون، قفل المحل وطلع الام.. تعالى حبيبى، مرات اخوك عملت البشاميل اللى بتحبه، انا عارفه انك مأكلتش حاجه من الصبح، بقى فى واحده تسيب بيتها

وهى لسه والده، منها لله.. قادره عمر.. ماما لو جبتى سيرتها تانى هقوم ومش هاكل __ خرجت نشوى من المطبخ، فى ايدها صينيه الأكل، حطتها على السفره الام.. قوم يلا

مرات اخوك جهزت الأكل عمر.. حاضر نغزته.. ابقى قولها تسلم ايدك وبصعبانيه، هى اللى واقفه جمبى كتر خيرها شيلانى لو كان عندى بنت، مكانتش هتعمل معايا كده نشوى.. اخص عليكى

يا ماما وانا مش بنتك ولا ايه، حضنتها، انتى عارفه ان بعتبرك فى مقام ماما واكتر قام.. قعد على السفره، ابتدى ياكل بابتسامه.. متشكر يا نشوى المكرونه حلوه اوى نشوى..

الف هنا وشفا على قلبك، بنظره خباثه هى مريم عملت سبوع ” أنس” عمر.. انا معرفش عنها حاجه خالص، حتى متصلتش بيها. الام بحده.. ليه وهى تقدر تعمله من غير

ما تقولنا اقسم بالله لو عرفت انها عملته، بصت ل عمر هيبقى فيها طلاقها عمر.. ماما، مريم معملتش سبوع وانا متأكد نشوى.. ممممممم، ربنا يهديها وترجع بيتها_ دخلت فيفى على

صوتهم، شافت عمر بياكل قعدت على كرسى الانتريه من غير ما تتكلم الام بحده.. كلمتى جوزك فيفى.. ايوه وبيسلم عليكم كلكم الام.. يعنى تكلميه ومهانش عليكى تخلينى اكلمه فيفى.. هو

كلمنى قبل ما ينزل الشغل وانا عارفه ان حضرتك نايمه، محبتش اصحيكى الام.. طيب يا اختى _خلص أكل وقام يغسل ايده نشوى شالت الأكل، انا داخله اعملك شاى بسرعه قبل

ما تنزل شقتك، بصت لفيفى، ربنا يهدى الحال ابقى كلمى صاحبتك ترجع بيتها طبطبت على كتفها، قوليلها عيب كده فيفى بغضب.. ترجع بيتها ازاى وحضرتك قايمه بالواجب وزياده، أكل وشاى،

ده غير هدومه المنشوره جوه نشوى.. وفيها ايه، ده سيلفى فى مقام اخويا بصت لحماتها، اخدمه بعنيه، ولا ايه يا ماما وبغضب وزعييق.. بعدين ايه اللى مزعلك، مراته غضبانه ومش

عاوزين نحسسه انه لوحده ربنا يهديها وترجع بيتها على خير فيفى.. ترجع بيتها ازاى وجوزها مش حاسس بغيابها، واكل، شارب، هدومه مغسوله اكتر من كده يبقى فى ايه تانى نشوى..

قصدك انى مش عاوزاها ترجع!فيفى.. انا مقولتش كده كل اللى قولتو ان الراجل علشان يحس بغياب مراته لازم يعرف أهميتها فى البيت وطبعا طول ما طلباته متوفره، عمره ما هيسأل

عنها ولا هيعبرها، كده يبقى غلط!؟ نشوى بقرف.. مبقاش غير العيال هى اللى تتكلم قربت منها، يا بنتى انتى بنت يومين ايش دخلك ما بنا، اخدم سيلفى ولا لأ، وبغضب

وتكبر.. انا هنا مرات الكبير، فاهمه فيفى.. وانا مش عيله، انا سلفتك يا ابله نشوى بصت لحماتها، ولا ايه ماما الام.. انتى سلفتها اه، إنما اصغر منها، وانا شيفاكى بتردى

عليها كلمه بكلمه، يلا اعتذرى نشوى ابتسمت بسخريه فيفى.. بس انا معملتش حاجه علشان اعتذر بدموع.. انا كل لما انزل هنا لازم تعكنن عليه بحسها مش طيقانى وبتلكك ليه على

اتفهه حاجه نشوى بزعييق.. انا بتلكك ومش طيقاكى، ليه يا حبيبتى بغير منك ولا حاجه وبقت تبرطم الحماه شافتهم شدوا مع بعض فى الكلام بقولك ايه منك ليها، يلا كل

واحده فيكم تطلع على شقتها، عمر جوه ومش عاوزه مشاكل فيفى.. انا هنام هنا النهارده نشوى بداخلها.. نامت عليكى حيطه وقالت.. هعمل الشاى واطلع الام.. طيب خرج عمر من الحمام،

انا مش عاوز شاى انا طالع، تصبحوا على خير الام.. وانت من اهله وبغيظ منك لله يا مريم مطلعه عين ابنى من يوم ما اتجوزك نشوى.. سبحان الله الراجل نفسه

اتسدت عن الشاى، بصت لفيفى قربت منها وبوشوشه ابعدى عنى يا بت انتى بدل ما اقول لحماتك وسلايفك على اللى بيحصل فوق، ها خرجت، قفلت الباب بغل اما فيفى اضايقت

من كلامها، فتحت باب الشقه خرجت وراها، نادت عليها بحرقه نشوى.. نعم فيفى.. تقصدى ايه من الكلام اللى قولتيه؟ نشوى.. اقصد يا حبيبتى ان سلايفك الرجاله فلاحين ودمهم حامى، ولو

حد فيهم عرف بعمايلك السوده او شم بس خبر هيبقى فيها موتك مش طلاقك فيفى ب ارتباك.. انا مش بعمل حاجه غلط نشوى بسخريه.. اه وحيات كروت الشحن اللى ب

تشتريها كل يوم وتفضلى تتكلمى طول الليل فى التليفونات فيفى.. عااا نشوى.. انا عارفه وبسمعك وانتى بتتكلمى طول الليل فيفى بتوتر .. انا لا والله العظيم مظلومه، انتى كذابه نشوى..

قال للحرامى احلف .. قال جالك الفرج طيب انا كذابه والواد جارنا اللى بتقفى تشاورلوا وبسخريه.. مش ده بردوا اللى بتتكلمى معاه طول الليل ربنا يهدى، طالعه على السلم وبرطمه

مش عارفه والله ايه ده!! جوزها مسافر ومتغرب بعيد عن أهله طافح الكوته وهى ماشيه على حل شعرها، بنات آخر زمن بصت وراها.. وقال ايه بتدينا حكم _ فيفى بانهيار

دخلت شقه حماتها وقفت خلف الباب.. نهار اسود، انا كده روحت فى داهيه عمر فى شقته، خد شاور، دخل قعد فى اوضته فتح الاب وبيتفرج على فيلم أجنبى الباب خبط،

قام فتح، كان اخوه وائل قعد معاه وطلب منه يرجع مريم ويصالحها بس عمر كان مصُر على موقفه وائل.. لحد دلوقتى محدش فينا عرف هى غضبانه ليه؟ ولا سألك فى

حاجه ممكن بقى اعرف منك ايه سبب الخلاف اللى بينكم؟ عمر.. انا مكنتش عاوز اقول، بس انت مش غريب حماتى جالها فيرwس سى، حذرتها متحطش ايدها فى الأكل، علشان العدوى،

مسمعتش كلامى زعلت ومشيت، وانا خايف عليها وعلى الولاد وائل.. كلام مش منطقى خالص، انت بتتلكك يا عمر، فى ايه بالظبط! عاوز افهم؟ عمر.. لا والله اتلكك ليه، حتى اسألها

وائل.. يعنى انت خايف من العدوى على ولادك ودلوقتى ولادك عند جدتهم، يبقى مش ده سبب؟ انا عاوز اعرف فى ايه؟ عمر.. قولتلك كل اللى حصل وائل.. طيب حماتك كلمتنى

وطبعا بعد ما رنت عليك كذا مره وانت مش بترد عمر.. مشفتش الفون، كانت عاوزه ايه؟؟ وائل.. عاوزه تعمر مش تخرب، عاوزه بنتها ترجع بيتها علشان تعمل سبوع حفيدها وسط

اهله والله ست مفيش منها، ولاد اصول صحيح عمر ب ارتباك.. طيب انا هبقى اكلمها وائل.. بكره هخدك نصالح مراتك وتيجى على شقتها، هى بقت كويسه دلوقتى عمر.. يومين كده

وهروج اجيبها __ خرج اخوه من عنده وهو مستغرب ” الساعه 3 صباحاً ” مريم قاعده بترضع ” انس” والتفكير شاغل دماغها بتكلم نفسها، يا ترى عمر مسألش عنى ليه؟

يمكن حماتى عامله فيا اسفين زى العاده بس عمره فى حياته ما غضبنى، وبردوا مرd ماما مش حجه يعنى!؟ وبقلق.. حاسه انه متغير اكيد فى سبب تانى، يا ترى فى

ايه؟؟ ده غير فيفى اللى جت لحد هنا ومشيت! اكيد كانت عاوزه تقولى حاجه؟ انا هتصل بيها واعمل نفسى بعاتبها انها مسألتش عليه واستفسر منها وبالمره اعرف اخبار عمر نيمت

” أنس” الفون رن ! بصت فى الساعه، مين هيتصل بيا دلوقت وبعدين ده رقم غريب، رددت وكان صوت بنت غريب متعرفوش، الو،الو مجهوله.. الو..انتى مريم مرات عمر صح؟ مريم..

مين معايا؟؟ مجهوله.. مش مهم مين على فكره مريم.. انا مش بكلم حد معرفوش، ياريت تقولى مين قبل ما اقفل مجهوله.. اسمعينى ارجوكى فى حاجه مهمه لازم تعرفيها ، قبل

ما تتكلم قفلت فى وشها، عملت بلوك.. بسخريه الظاهر كده ان دى معاكسات اخر الليل بس البلوك ده حلو اوى، بينفع الفون رن، كان رقم غريب مختلف رددت الو، الو

المجهوله.. ارجوكى بلاش تقفلى مريم.. انتى تانى، لو مقولتيش انتى مين هقفل مجهوله.. انا نور مريم.. نور مين؟ مجهوله.. مش مهم مين، المهم ان عمر جوزك بيخونك مع فيفى مريم

بذهول وقلق.. فيفى مين؟ مجهوله.. سلفتك يا مريم، كل يوم الساعه 3 صباحاً بيطلع لها شقتها، بيخون اخوه المسافر مريم.. لا لا كذابه.، مستحيل ،جوزى ميعملش كده مجهوله.. مش مصدقه،

هى معاه دلوقتى فى شقتك وعلى سريرك مريم بتسمع، متنحه مجهوله.. روحى بيتك وراقبيه كويس وشوفي بنفسك كل يوم الساعه 2 ونص صباحاً بيعمل معاكى ايه قبل ما يطلع لها….

مريم.. بيعمل ايه، وبزعيييق، ردى عليه، بيعمل ايه الفون اتقفل، حاولت تتصل تانى، مغلق رمت الفون على السرير وقامت فتحت الدولاب كانت زى المجنونه، مش مصدقه نفسها، لابست دريس وطرحه،

خرجت من الاوضه وهى بتتسحب، خبطت على اوضه اختها وقالت لها انها خارجه وراجعه بسرعه، اختها استغربت لتأخير الوقت بس قالت ان عمر تعبان ولازم تروح تشوفوا وتكون جمبه وطلبت

منها تتدخل تنام جمب انس اطمنت على الولد، دخلت المطبخ فتحت الدرج خدت سكينه، خبتها ونزلت، كانت زى المجنونه مش شايفه قدامها، فتحت باب العماره وخرجت حاولت تشوف تاكسى او

أوبر بس مكانش فيه الشارع كان فاضى وفجأه ظهر ميكروباص وقفته ركبت فيه، الشاب شدها بقوه وقفل الباب… يتبع.. _ مريم ركبت الميكروباص كانت قاعده متوتره جدا لما شافت ان

مفيش ركاب خالص غير ست اربعينيه معاها بنوته واتنين شباب، ماسكه فى ايدها الشنطه فيها السكينه وبداخلها.. لو طلع فعلا انك بتخونى يا عمر مع حته العيله دى وبتوعد هيبقى

قتلكم على ايدى، مش هسيب حقى ابدا ان شالله اخد فيكم إعدام، بصت فى الفون، ابتدت تستعجل السواق، لما حست ان الساعه داخله على 3 وربع، الفون رن، رددت بسرعه

لما شافت رقم المجهوله وقبل ما تتكلم قالت بثقه، صدقتى اللى قولتلك عليه؟ مريم بزعيق.. مش هصدقك غير لما اشوف بنفسى وانا فى الطريق دلوقتى! المجهوله.. بس خلى بالك من

نفسك كويس مريم.. من ايه؟ قفلت فى وشها، الو، الو، عيطت _ الست اللى راكبه جمبها لما شافتها بتعيط سألتها لو محتاجه اى حاجه وممكن تساعدها، إنما مريم رفضت تتكلم،

مسحت دموعها، ابتدت تهدى الست فتحت كلام معاها وعرفتها على نفسها انا ساره ودى بنتى مى مريضه وانا رايحه بيها المستشفى لأنها عاوزه جلسه اكسچين مريم.. ربنا يطمنك عليها ساره..

اكيد بتسألى نفسك جوزى فين! وليه سايبنى لوحدى فى وقت زى ده؟ مريم بداخلها.. شكلها رغايه وانا اللى فيا مكفينى ساره بحزن.. طلقنى منه لله، كسر قلبى لما اتجوز بنت

عمتى اللى ربتها على ايدى مريم بذهول.. اتجوز بنت عمتك!؟ ساره.. اه مريم.. وعملتى ايه؟ساره.. هعمل ايه، طلبت الطلاق وعايشه مع بنتى وبدور على شغل مريم.. وسبتيه ليها عادى كده،

انا لو مكانك كنت قتلتهم ساره.. بس قبل ما اطلب الطلاق وريتهم العذاب ربتلهم الخفيف، وحياتك كانوا بيتمنوا الموت مريم.. ازاى؟؟_ الميكروباص وصل قدام باب المستشفى قبل ما تحكى عملت

ايه، مريم طلبت منها رقم الفون وقالت لها انها هتكلمها واتس لان عندها شغل ليها وفعلا ساره اديتها الرقم فالحال ساره نزلت ومريم قاعده تفكر فى منظر ان فيفى فى

حضن عمر، مسكت السكينه جامد وبداخلها.. قلبى قايد نار، والله لو شوفتهم فى اى وضع هقتلهم، لأن اللى زيهم يستحقوا يتقتلوا فى ميدان عام الميكروباص وصل، نزلت بسرعه زى المجنونه

دخلت الشارع وهى بتجرى كانت الساعه 3 ونص قربت من العماره والباب كان مقفول، فتحت الشنطه ب ارتباك، طلعت المفتاح، فتحته دخلت العماره وقفت على الباب لثوانى، طلعت جرى، اول

لما وصلت لباب الشقه لقيته مفتوح تنحت وبذهول.. الباب مفتوح دلوقتى ليه؟! سمعت صوت باب فيفى اتقفل، بصت فوق على دورها لأنها ساكنه فى الدور اللى فوقيها شافت نور السلم

مفتوح، اتجننت وقالت على طول بتبقى قفلاه وبدموع يبقى اكيد كانت مع عمر جوه فى حضنه على سريرى دخلت الشقه زى المجنونه على اوضه نومها ملقتش عمر جوه، بس شافت

السرير متبهدل، وكان عليه قميص نومها الأبيض جريت عليه، مسكته، كان كله برفيووم بقت تكلم نفسها زى المجنونه، معقول عمر يخونى مع سلفتى، مرات اخوه الصغير يخونى انا مع حته

عيله متسواش، ده انا اللى عملتها ست بيت بعد ما كان اخوتها مطفحنها الكوته، انا مش مصدقه نفسى بجد؟ بس العيب مش منه هو بس، العيب منها الكلبه اللى عملتها

زى اختى ودخلتها بيتى وعرفتها اسرارى وبتوعد انا هوريكى يا فيفى وهخليكى تتمنى الموت وتكرهى حياتك معانا اما عمر، هخليه يشوف العذاب الوان، مش هيرتاح ليله واحده فى حياته لمحت

بعينها كوبايه مانجو على الكموود قامت من مكانها ومسكتها، انا اتأكدت خلاص من خيانته ليه، اصل عمر مش بيشرب مانجو علشان بتعملوا حساسيه، إنما ست فيفى مش بتشرب غيرها وعلى

طول عندها فى الديب فريزر قامت من مكانها، شافت الاب مفتوح، قربت منه، لقيته شغال على فيلم أجنبى اتجننت، نفس الفيلم اللى الهانم قرفانى بيه بقت تصرخ بصوت غير مسموع،

وجعت قلبى يا عمر انتى والخاينه مرات اخوك، خرابه البيوت اللى دخلتها بيتى قامت وخرجت بره على الصاله، كانت بتدور عليه سمعت صوته فى المطبخ، قربت منه كان بيغنى، دخلت

عليه، اتخض😱 زق الصينيه، الفون وقع منه على الأرض مين مريم!! ايه اللى جابك دلوقتى الولاد حصل لهم حاجه؟؟ __ كانت واقفه متسمره مكانها مش قادره تتكلم عمر.. انطقى الولاد

جرالهم حاجه؟ مريم.. ولادى زى الفل عمر.. خضتينى يا شيخه، اومال ايه اللى جابك؟ مريم وطت على الارض تجيب الفون وبغضب.. ده سؤال بردوا، انا جايه بيتى يا ابو ولادى،

خدت الفون ولمحت ان كان معاه مكالمه فيديو كول، هو انت بتكلم مين دلوقتى؟ عمر ب ارتباك.. بكلم دكتور وليد صاحبى مريم.. بتكلموا فيديو!؟ شد الفون بقوه، كنت بجرب حاجه،

خده منها خرج من المطبخ، خرجت وراه، انت بتكلم صاحبك فيديو الساعه 4 الفجر عمر.. وايه المشكله مش فاهم!؟ مريم بانهيار.. لا مفيش مشكله خالص، قعدت على الكرسى، ده انت

من يوم ما روحت عند ماما مسألتش عليه حتى برساله، وكأنك خلصت منى ده انا تعبانه وكنت بموت عمر.. انا قولت اسيبك تهدى وبعدين نتكلم مريم.. تسبنى اهدى فى عز

احتياجى ليك ده مش طبعك، انت عمرك ما استغنيت عنى يوم واحد ولا عن بنتك ايسل عمر.. انا قولتلك كنت هكلمك، ياريت بقى تقوليلى ايه اللى يخرج حضرتك من بيتكم

فى الساعه دى مريم.. محتاجه هدوم ، اتجهت لاوضه النوم، عمر شد دراعها، رايحه فين؟ مريم.. داخله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top