لماذا امتنع النبي صلِّ الله عليه وسلّم عن اكل لحم الارنب؟ وهل هو حلال ام مكروه حيـwان الارنب هو دويبة معروفة تشبه العناق لكن في رجليها طول يخلان بها ،
والأرنب اسم جـ,ـنس للذكر والأنثى ، ويقال للذكر أيضا الخزز وزن عمر بمعجمات ، وللأنثى عكرشة وللصغير خرنق هذا هو المشهور . وقال الجاحظ : لا يقال أرنب إلا للأنثى
، ويقال إن الأرنب شديدة الجبن كثيرة الشبق ، وإنها تكون سنة ذكرا وسنة أنثى وإنها تحيض ، ويقال : إنها تنام مفتوحة العين انتهى . ويقال للأرنب بالفارسية خركـ,ـوش
. قوله : ( عن هشام بن زيد ) بن أنس بن مالك الأنصاري ثقة من الخامسة . قوله : ( أنفجنا أرنبا ) بفاء مفتوحة وجيم ساكنة أي أثرنا
، يقال نفج الأرنب إذا ثار وعدا وانتـ,ـفج كذلك ، وأنفجته إذا أثرته من موضعه ، ويقال : إن الانتـ,ـفاج الاقشعرار ، فكأن المعنى جعلناها بطلبنا لها تنتـ,ـفج ، والانتـ,ـفاج
أيضا ارتفاع الشعر وانتفاشه ( بمر الظهران ) مر بفتح الميم وتشديد الراء والظهران بفتح المعجمة بلفظ تثنية الظهر اسم موضع على مرحلة من مكة ، وقد يسمى بإحدى الكلمتين
تخفيفا وهو المكان الذي تسميه عوام المصريين بطن مرو ، والصواب مر بتشديد الراء ( فذبحها بمروة ) بفتح ميم وسكون راء حجر أبيض ويجعل منه كالسكين ( فبعث معي
بفخذها أو بوركها ) هو شك من الراوي والورك بالفتح والكسر وككتف ما فوق الفخذ مؤنثة كذا في القاموس ( فأكله فقلت أكله ، قال قبله ) قال الطيبي .
الضمير راجع إلى المبعوث أو بمعنى اسم الإشارة أي ذاك انتهى . وحاصله أنه راجع إلى المذكور ، وهذا الترديد لهشام بن زيد وقف جده أنسا على قوله أكله فكأنه
توقف في الجزم به وجزم بالقبول . وقد أخرج الدارقطني من حديث عائشة : أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرنب وأنا نائمة فخبأ لي منها العجز ،
فلما قمت أطعمني وهذا لو صح لأشعر بأنه أكل منها ، لكن سنده ضعيف . ووقع في الهداية للحنفية أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل من أرنب حين أهدي
إليه مشويا ، وأمر أصحابه بالأكل منه ، وكأنه تلقاه من حديثين فأوله من حديث الباب وقال ظهر ما فيه ، والآخر من حديث أخرجه النسائي من طريق موسى بن
طلحة عن أبي هريرة : جاء أعرابي [ ص: 401 ] إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب قد شواها فوضعها بين يديه ، فأمسك وأمر أصحابه أن يأكلوا ورجاله
ثقات إلا أنه اختلف فيه على موسى بن طلحة اختلافا كثيرا .


