الفتاة التي تزوجت الظلام

ولما رأى ملك الجن على الأرض وقد سال دمه قال لها لن يتركك تعيشين بسلام وسيقلب الأرض بحثا عنك والآن هيا نخرج وحين أصبحا في بهو القصر أدار الكلب المفتاح في القفل فانفتحت بوابة في الحائط خرجا منها ثم ركبت الفتاة فوق ظهر الكلب الذي طار بها.

في ذلك الليل وكان معه صرة فسألته عما فيها فأجابها ياقوت وزمرد سرقته من خزائن الملك قالت له الفتاة أعتقد حقا أن وضعنا سيئ صمتت قليلا ثم فجأة سألته أين تنوي الذهاب بنا أجابها ليس من الحكمة أن ترجعي الآن لدار أبيك.

أعرف شعبا من الجن وهم لا يأذون أحدا وطباعهم مثل الإنس تعال نذهب ونحتمي بهم لما وصلوا إليهم طلب رؤية ملكهم وقص عليه حكايته فاعتذر عن إيوائه وكلما ذهبوا لشعب من الجن خاف ورفض إستقبالهم وفي الأخير أحسا بالتعب فجلسا تحت شجرة يستريحان.

وقد قارب الصباح على الطلوع هذا ما كان من أمر الفتاة والكلب أما ملك الجن فحين نهض إكتشف سرqة القفل والمفتاح فهاج وماج فبدونه تظل البوابة مفتوحة لا يمكن إغلاقها واكتشف أيضا سرqة الياقوت فضرب على جبينه وقال الأمير شيراز هو من دبر هروب الفتاة.

وكان علي قتله منذ البداية لكن لن يبتعد كثيرا وإذا وجدته فسأجد أيضا تلك اللعينة يجب أن أقبض عليهما وإلا إنتهى أمر هذا الشعب وكنت آخر الملوك أرسل العفريت جواسيه إلى قرى الجن المحيطة به وكذلك البعيدة وأيضا قرى الإنس ومضت الأيام وهم يفتشون.

عن الكلب والفتاة دون طائل وجن جنـn العفريت وأحس بأن قومه لم يعودون يهابونه فعزم أن يخرج بنفسه للبحث عن الهاربين بري وسار في الغابات يسأل الطيور التي يقابلها على الأشجار إن رأت كلبا وإحدى الفتيات فتنظر إلى بعضها وتهز رؤوسها بالنفي.

فيقتلها ويأكلها ويقول يا لكم من حيوانات كذابة رغم منظركم الجميل أما الفتاة والكلب فلما طلع عليهم الصباح أحسا بالجوع والعطش فدارا في الغابة لعلهما يعثران عن ثمار برية أو جدول ماء وبينما هما يبحثان شاهدا ناسكا جالسا أمام مغارة وهو يصلي.

ولما إنتهى من صلاته سلمت عليه الفتاة لكنه نظر إلى الكلب وقال لها ما دام هذا الحيوان هنا فلا تقتربي مني فوالله ما هو إلا من الجن المغضوب عليهم أجابته أعرف لكن الأمير شيراز ليس مثل البقية ونتيجة لذلك مسخوه كلبا مثلما ترى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top