في إحدى الليالي الهادئة من شهر ذي الحجة، والناس نيام في مشاعر منى الطاهرة، وبين ضجيج الحجيج وهدوء القلوب المشتاقة، كان عبدالله بن المبارك نائمًا بعد أن أتم مناسك الحج. لم يكن يتوقع أن تلك الليلة ستغيّر نظرته للحج تمامًا.
رأى في منامه رؤيا غريبة لم تفارقه بعد ذلك أبدًا، رأى رجلين جالسين عند رأسه، يتبادلان أطراف الحديث بهدوء لكن كلماتهما كانت ثقيلة وعميقة. كان أحدهما يسأل الآخر: “أتدري كم حاجًا تقبل الله حجه في هذا العام؟”
ردّ الآخر قائلاً: “لا أعلم، وهل يُحصى ذلك؟”