في أحد أحياء المدينة، وقعت حادثة غريبة لم يفهمها سكان الحي حتى الآن. شاب في مقتبل العمر، يسكن مع والديه في منزلهم الهادئ، تُوفّي بشكل مفاجئ وسط ظروف غامضة. لكن ما حدث بعد وفاته كان هو الأغرب على الإطلاق.
تلقيت اتصالًا من والده، بصوت متردد ومكسور، قال: “يا شيخ، ابني تُوفي في الملحق، وأريدك أن تأتي لتغسيله وتجهيزه للدفن.”
استغربتُ قليلاً، فهذه أول مرة يُطلب مني الذهاب مباشرة إلى منزل ميت قبل أن ينتشر الخبر، خصوصًا أن الجيران عادةً ما يتوافدون لمواساة الأهل.
وصلتُ إلى العنوان، ولم أجد أي مظاهر لحالة وفاة. لا زحام، لا أصوات بكاء، لا جيران… لا شيء.