التقيت بوالد الشاب، رجل تبدو عليه الصدمة، قال: “ابني فوق في الملحق، تعال.”
صعدتُ معه، ودخلت إلى غرفة الشاب… وهنا بدأت علامات الاستفهام تظهر.
كان الشاب ممددًا على سريره، بعمر لا يتجاوز الـ 19، وملابسه الرياضية كما هي. لكن الغريب أن يده اليمنى كانت مغطاة بشاش طبي، وتبدو عليها آثار دـm واضحة!
سألته بهدوء: “ما الذي حصل له؟”
قال: “حادث بسيط يا شيخ، دعنا نغسّله هنا في الملحق.”
المكان لم يكن مخصصًا لتغسيل الموتى، بل غرفة غسيل ملابس! لكن جهزنا ما نستطيع، ووضعناه على الخشبة. بدأت بالتغسيل كالمعتاد، ثم الوضوء. لكن حين وصلتُ إلى يده اليمنى… شعرت بشيء غريب.
الشاش ملفوف برفق، والدم لا يزال يسيل من أطرافه. حاولت تنظيف الجرح، فإذا بوالده يمسك بيدي بقوة ويقول: “لا يا شيخ، أرجوك، دعه كما هو!”
استغربت، وقلت له: “ولكن هذه يد ابنك! دعني أنظفها…”
لكنه أصر: “أرجوك، لا تفتح الشاش، استر على ولدي.”