لن تصدّق لماذا امتنع النبي ﷺ عن أكل هذا الحيوان رغم أنه حلال 100%!

الفقهاء واختلاف الروايات:
في كتب الحنفية، كُتب أن النبي ﷺ أُهدي إليه أرنب مشوي، فأكل منها وأمر أصحابه بالأكل.
وقد يكون ذلك مزيجًا بين الحديثين السابقين: أحدهما يتحدث عن قبول الهدية، والثاني عن الإمساك عن الأكل.

لكن ما يهم في النهاية، هو الإجماع على أن لحم الأرنب حلال أكله في الشريعة الإسلامية، ولم يرد عن النبي ﷺ أنه حرّمه أو نهى عنه.

 

لماذا لم يأكلها؟ هل هو سبب طبي؟
بعض العلماء قالوا إن السبب شخصي لا شرعي. ربما لم يكن يحب لحم الأرنب، كما لم يكن يحب الضب، مع أنه لم يحرمه.

وفي بعض الأقوال الأخرى، قالوا إن الأرنب تحيض، لذا امتنعت بعض الآراء عن أكلها، لكن جمهور العلماء لم يأخذوا بهذا القول.

في النهاية، عدم أكل النبي ﷺ للأرنب لا يعني أنها مكروهة، بل كان ذلك تفضيلًا شخصيًا لا أكثر، مع تأكيده جواز أكلها.

خلاصة المقال:

 

– النبي ﷺ لم يحرّم أكل الأرنب، بل أقرّ صحابته عليه.
– بعض الروايات تشير إلى أنه قبِلها دون أن يأكلها، وأخرى تقول إنه أكل.
– الأرنب حلال باتفاق جمهور العلماء.
– الامتناع كان غالبًا شخصيًا، كما امتنع عن الضب مع أنه أقرّ أكله.

فتأمل، كيف يمكن لحديث بسيط أن يحمل كل هذا العمق في الرواية والفقه!
القصة ليست فقط عن لحم الأرنب، بل عن دقة السنة النبوية، وتنوع الأحكام التي تصلنا منها بكل حكمة ورحمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top