صورة انتشرت في الساعات الأخيرة لسيدة يبدو على ملامحها الوقار والعذوبة، لكنها ليست شخصية عادية… بل يُقال إنها واحدة من أبرز الفنانات في تاريخ الغناء العربي، وأن لها إرثًا لا يُمحى.
ظهرت الصورة وهي تؤدي مناسك العمـ,,ـرة، مرتدية ملابس بيضاء تغمرها الطمأنينة. وكتب البعض: “هذه السيدة هي فنانة عظيمة… قـ,,ـوي الملاحـ,,ـظة سيعـ,,ـرفها فورًا!”
لكن… من تكون هذه السيدة التي أثارت كل هذا الفضول؟
ولدت الفنانة الغامضة في مدينة المحلة الكبرى، وظهرت موهبتها منذ طفولتها، حتى تم قبولها في الكونسرفتوار حيث درست الموسيقى الكلاسيكية باحتراف. اجتهدت كثيرًا ونالت شهادات عليا في الفنون، مما منحها قاعدة فنية صلبة أهلتها للنجومية.
لم تكن مجرد مطربة بصوت عذب، بل كانت صاحبة أداء فني نادر يمزج بين المشاعر، الاحتراف، والهوية المصرية الأصيلة.
وبرغم المنافسة الشرسة في الساحة، استطاعت أن تحتل مكانة ثابتة بين عمالقة الطرب العربي.
امتدت مسيرتها لتشمل التمثيل، فشاركت في عدة أفلام ومسلسلات شهيرة، كان من أبرزها فيلم “مولـ,,ـد يا دنيا” الذي ترك بصمة في ذاكرة المشاهدين.
كما قدمت باقة من الأغاني التي لا تزال حاضرة في وجدان عشاق الموسيقى حتى يومنا هذا:
- ردوا السلام
- هوا ياهوا
- وحدي قاعدة في البيت
- النبـ,,ـي تبسـ,,ـم
- عطـ,,ـاشى
تميزت بتنوعها وابتكارها، مما جعلها تحاكي جميع الأذواق من جمهور الفن الطربي والكلاسيكي.
كانت فنانة تتمتع بحضور قوي، وصوتها يحمل مزيجًا من الحنان والصلابة. كانت تعرف كيف تُوصل مشاعرها، وتُجسد الحالة بكلماتها ونبرات صوتها.
عُرفت بأسلوبها الفني الراقي، الذي استطاع أن يجمع بين الفن القديم بروحه، والجديد بإحساسه، ما جعلها محبوبة لدى جيلين أو أكثر.
ولذلك أصبحت نموذجًا يُحتذى به للفنانات الشابات، ورمزًا للفن الملتزم الراقي.
