سـ،ـقـ،ـطت طائرة فوق غابات الأمازون، ومـ،ـات كل من كان على متنها، باستثناء ثلاثة أشخاص فقط كتب الله لهم النجاة: أحدهم أمريكي، والثاني روسي، والثالث عربي.
لحظة نجاتهم كانت بداية فصل جديد من الرعـ،ـب.. حيث ألقت القبض عليهم إحدى القبائل المعزولة هناك، واقتادتهم مباشرة إلى زعيمها.
وبحسب ما هو متبع في تقاليد تلك القبيلة، فإن كل أجنبي يتم العثور عليه يُقـ،ـضى عليه فورًا بلا نقاش.
لكن الروسي كان له رأي آخر…
قال الروسي: “معروف عنا نحن الروس إطلاق المبادرات السلمية في أحلك الأزمـ،ـات، سأقترح شيئًا قد يغير مصيرنا.”
توجه إلى زعيم القبيلة وعرض عليه اقتراحًا جريئًا:
كل رهينة يطرح سؤالًا على القبيلة، إن لم يعرفوا الإجابة، يُطلَق سراحه ويصبح هو الزعيم.. وإن عرفوا؟ يتم إعـ،ـدامه.
هز الزعيم رأسه بالموافقة، ثم أشار إلى الأمريكي لطرح سؤاله.
فكر الأمريكي قليلًا ثم قال: “من هو كريستوفر كولومبوس؟”
اجتمعت القبيلة 6 ساعات تناقش وتتحاور، طهوا خلالها الغزلان والأرانب وأكلوا الفواكه، ورقصوا حول النار.
ثم خرج الزعيم وقال بثقة: “كولومبوس.. مكتشف أمريكا!”
طأطأ الأمريكي رأسه.. وتم جـ،ـره إلى مصيره.
جاء دور الروسي، فسأل: “من هو لينين؟”
عاد أفراد القبيلة للاجتماع، تناولوا أشهى اللحوم والفواكه كالعادة، ورقصوا وضحكوا وناقشوا لساعات.
ثم خرج الزعيم قائلاً: “لينين.. مؤسس الشيوعية.”
فكان مصير الروسي مثل سابقه…