ولما بعت اسأل الميس المسؤولة عنهم تقولي بنتك مجتش أصلًا!! يعني ايه؟ والـ في الحمام دي مين؟؟! الموضوع بدأ من يومين لما عرفت في جروب أولياء الأمور أن المدرسة بتحضر
لحفلة كبيرة علشان الاطفال يتعرفوا على بعض كويس بدون حضور اولياءهم. ولما دخلت لميس عفاف سألتها في الخاص “طب حبيبة بنتي هتلبس لبس المدرسة عادي ولا ألبسها كاجوال” ردت وقالتلي
“كاجوال طبعًا دي حفلة ترفيهية بعيدة عن اليوم الدراسي، والأطفال كمان هيرسموا على وشهم بالألوان”. سكت مردتش عليها وفكرت شوية أنا في العادي بخاف على حبيبة جدًا بنتي الوحيدة وبحسها
غلبانة زيادة عن اللزوم ومبتعرفش تتصرف وسط الأطفال من غيري اتصلت على نهلة صحبتي، والـ بالمناسبة شغالة مشرفة في باص مدرسة حبيبة وبتخليلي بالها منها. _نهلة تعرفي حاجة عن يوم
الحفلة بتاعت الخميس دي؟ _اه يا بنتي دي هتبقى حفلة تحفة _بس أنا خايفة على حبيبة، بفكر اغيبها وخلاص _كفياكي حبسة في البت وسيبيها تتنفس شوية بعيد عنك، انتي عجبك
حالها يعني بالمنظر ده وهي كل حد يكلمها تاخد ركن وتعيط. _طب انتي موجودة يوم الحفلة أكيد صح، أنا هوديها وتكون أمانة في رقبتك _لا لا لا أنا ما صدقت
اخد اجازة أمانة إيه، أنا عايزة ارتاح في بيتي وسط عيالي يختي يوم واحد من نفسي. حتى نهلة مش رايحة، مش عايزة أكون بقفل على حبيبة جامد واصنع منها شخصية
ضعيفة، وفي نفس الوقت قلبي غصب عني مش جايبني. حبيت اسيب القرار ليها، وناديتها.. _حبيبة سيبي الـ في إيدك وخدي اقولك جتلي بتجري من اوضتها.. _نعم _انتي عارفة أن عندكوا
حفلة في المدرسة يوم الخميس؟ _اه، صحابي بيتكلموا عنها طول اليوم _طب وانتي حابة تحضري؟ _اه، نفسي اشوفهم بيعملوا إيه اتنهدت، وابتسمت في وشها وقولتلها “ماشي يا حبيبتي، بس خلي
بالك من نفسك ها، ولو في ألعاب وزحلايق بلاش بدل ما تتعوري”. جريت على اوضتها وهي بتتنطط من الفرحة وبتشوف هتلبس إيه يومها. ويوم الحفلة نزلتها للباص زي كل يوم،
وهي لابسة فستان رمادي من اختيارها ورجعت للبيت كالعادة. بس اول مرة أرجع البيت وانا حاسة بغصة في قلبي بالشكل ده! معرفش علشان حبيبة لوحدها بدون وجود نهلة، ولا علشان
متعودتش اجهزها كده بدون لبس المدرسة الرسمي ومشيت من غيري! كنت فاكرة اني مكبرة الموضوع وطول اليوم رايحة جاية في الشقة بدون سبب، بتابع جروب أولياء الأمور على التليفون وبشوف
صور الحفلة وبدور في كل صورة يمكن اشوف حبيبة واطمن عليها!

